اعتمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على العديد من الآليات في حربها على قطاع غزة والضفة الغربية، وضمن هذه الآليات، آلية تضليل الرأي العام العالمي، عبر الترويج لمجموعة من السرديات المغلوطة التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى إضفاء بعض الشرعية على عملياتها الإجرامية في قطاع غزة، وإظهار ممارساتها على أنها نوع من «رد الفعل»، وهو ما أوضحه محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في حديثه لـ«الوطن».

الفصائل الفلسطينية

وفي إطار هذه الآلية روجت إسرائيل لعدد من السرديات التي تدور في نفس الفلك، وفق «فوزي»، من قبيل وصم الفصائل الفلسطينية بالإرهاب، وسردية قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين، وسردية انتشار مقاتلي الفصائل الفلسطينية في المستشفيات واستخدام الجرحى كدروع بشرية، وسردية وجود أنفاق ومقار قيادة مركزية أسفل هذه المستشفيات.

وعلى الرغم من انسياق بعض الدوائر الغربية وراء هذه الروايات بشكل نسبي ولبعض الوقت كجزء من التماهي مع السردية الإسرائيلية، وكجزء من الدعم الغربي المفتوح لإسرائيل، إلا أن هذه السرديات لم تصمد كثيراً، حسبما أكده الباحث بالمركز المصري، ولم تنجح إسرائيل في مساعاها، وذلك في ضوء بعض الاعتبارات الرئيسية وعلى رأسها كون هذه السرديات لا تتجاوز حدود الإدعاء وليس لها أي أساس واقعي أو حقيقي، فضلاً عن الجهود التي بُذلت من وسائل الإعلام العربية والمصرية ووسائل الإعلام المستقلة والغير تقليدية لفضح هذه الادعاءات وبيان زيفها، فضلاً عن تماهي إسرائيل في إجرامها بالشكل الذي تجاوز حتى ادعاء كون هذه الممارسات تأتي في إطار رد الفعل.

استهداف مجمع الشفاء الطبي

وقد كانت خطوة استهداف مجمع الشفاء الطبي واقتحامه من القوات الإسرائيلية فاضحة لهذه الآلية الإسرائيلية، فوضح محمد فوزي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ظلت تروج لادعاء أن المجمع يحوي مقاتلين من كتائب القسام، ونفق يمثل مقر القيادة المركزية للفصائل الفلسطينية، واتضح زيف هذه المزاعم، وأنها لا تتجاوز حدود كونها سردية تخدم مخططات إسرائيل الخاصة بتهجير النازحين في المشفى، وإخراجه عن العمل باعتباره أحد أكبر المجمعات الطبية بغزة ومنع وصول المساعدات عليه، بما يخدم على مخططات إسرائيل الإجرامية في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تحذر من التحريض الإسرائيلي لنقل حرب الإبادة والتهجير للضفة

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر التحريض الإسرائيلي لنقل حرب الإبادة والتهجير من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، تمهيداً لضمها، عبر الدعوات لتكريس الاحتلال، أو توسيع المستعمرات، واستقطاب المزيد من المستعمرين إليها، كما قال وزير الإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

كما حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر اليوم ونقلته"وفا"  "من التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التي تحرّض على تعميق استباحة الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

وطالبت الدول كافة ومجلس الأمن الدولي ب"لجم التغول الإسرائيلي على شعبنا".

فلسطين.. اغتيال مدير شرطة غزة ونائبه في غارة إسرائيلية على خان يونسغزة تستغيث.. تحذيرات جوية من طقس السبت في فلسطين

وأكدت أن "نتنياهو يتعمد الحفاظ على ائتلافه عبر امتيازات يقدمها لشركائه في اليمين المتطرف على حساب الضفة، وأرضها ومواطنيها ومصالحهم وحقوقهم واستخدام دوامة العنف كأداة سياسية للبقاء في الحكم وإطالة أمد الائتلاف، على حساب تحقيق التهدئة والحل السياسي للصراع بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تدين قصف الاحتلال لمخيم جنين
  • الرئاسة الفلسطينية تدين جريمة الاحتلال في مخيم جنين
  • البيت الأبيض : صفقة إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية لم تكن لتتم لولا الدور المصري
  • الفصائل الفلسطينية تقصف مقر القيادة الإسرائيلي وسط غزة
  • «حماس»: الفصائل الفلسطينية أعربت عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات مع إسرائيل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفكك عددا من المواقع داخل محور نتساريم
  • الشائعات نهج الإخوان في تضليل الرأي العام.. خبراء يكشفون استراتيجية التنظيم الإرهابي
  • النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من التحريض الإسرائيلي لنقل حرب الإبادة والتهجير للضفة
  • صحيفة أمريكية: حماس تعيد بناء قوتها بـ«سنوار» جديد.. وتكبد إسرائيل الخسائر