أكد الدكتور علي بن خميس العلوي المؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية في حوار خاص لـ«عمان» أن الجمعية تعد قناة التواصل والتعاون بين الجهات ذات العلاقة المحلية، منها والإقليمية والدولية بالتعاون مع شركائها من أجل تفعيل مبادرات الاستراتيجية الوطنية للابتكار لتعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان.

وحول أبرز إنجازات الجمعية العمانية للملكية الفكرية أوضح العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية بصفتها إحدى مؤسسات المجتمع المدني، تسعى دائمًا إلى التواصل المجتمعي الدائم والمستمر لتحقيق أهدافها المختلفة، لذلك وفي سبيل تحقيق هذه الغايات الوطنية النبيلة، شاركت الجمعية ولثلاثة أعوام متتالية في معرض مسقط الدولي للكتاب، عبر جناح بمساحة 18 مترا مربعا، يتضمن عدة أركان مختلفة للتعريف بالملكية الفكرية والدور الكبير الذي تلعبه في الجوانب الوطنية الاقتصادية والعلمية والبحثية والابتكارية المختلفة، إلى جانب تقديم استشارات متخصصة في مجالات الملكية الفكرية كحقوق المؤلف، وبراءات الاختراع والعلامات التجارية بفضل ما تضمه من كوادر متخصصة في مختلف المجالات، وكذلك شهد الجناح زيارة أعداد كبيرة من الجمهور ممن توافدوا وبشكل كبير للاستفادة من محتويات الجناح، إلى جانب تنظيم محاضرات توعوية في قاعات ومسارح المعرض، التي شهدت حضور فئات متنوعة من الجمهور والزوار، وأيضا تدشين مجلة للأطفال تحت عنوان (مالك ومليكة)، لنشر الوعي في مجال الملكية الفكرية بين الزوار من فئة الأطفال وصغار السن والطلاب، بهدف غرس المفاهيم الصحيحة فيها منذ الصغر، وإدراكهم لأهمية الملكية الفكرية في شتى المجالات لا سيما الدراسية منها، ولا ننسى قيام الجمعية بنشر إصدارين إلى حد الآن يضمان مجموعة مختلفة من المقالات المتخصصة من أعضاء الجمعية في معرض الكتاب، والذي يعد ثروة معرفية للجمهور، ومدخلًا لفهم الملكية الفكرية بصورة أعمق.

وفيما يتعلق بالخطة التشغيلية للجمعية أفاد العلوي أن الجمعية تعتمد وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي الدكتورة الوزيرة، والزملاء في دائرة الجمعيات وأندية الجاليات على خطة تشغيلية سنوية واضحة، تقوم أهم ملامحها على تفعيل أهداف الجمعية، وفقًا لمجموعة من المناشط والفعاليات المختلفة بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي والخاص والأهلي، وتلعب الخطة التشغيلية دورا مهما في بناء منظومة واضحة للملكية الفكرية على المستوى الوطني رغم محدودية الموارد المالية والبشرية.

وعن دور الجمعية العمانية للملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية أنه جاء تأسيس الجمعية كأحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المقرة من مجلس الوزراء، والتي بدورها أسست بيئة ابتكار وطنية وفق رؤية وطنية موحدة من خلال الترابط والتعاون والتناغم النسيجي بين كافة الجهات ذات العلاقة، حيث يعّد تحقيق مبادرة إنشاء الجمعية تطورًا كبيرًا للرقي بجهود الملكية الفكرية ضمن منظومة الابتكار الوطنية، ولتتوج الجهود المختلفة المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية بسلطنة عمان وليصب هذا النشاط في مكان واحد هو الجمعية العمانية للملكية الفكرية، لتتكامل بذلك الصورة بالكامل ولتكون الجمعية هي واجهة العمل المجتمعي للرقي بالملكية الفكرية وتفعيل أدوارها وتحقيق الأهداف المنشودة من إنشائها.

وأضاف العلوي: إن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تعد قناة التواصل والتعاون المنشود بين الجهات ذات العلاقة المحلية منها والإقليمية والدولية بالتعاون مع شركائها من أجل تفعيل مبادرات الاستراتيجية الوطنية للابتكار بما فيها من مبادرات الملكية الفكرية بشكل فاعل لتعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان، كما أن الجمعية بدورها التخصصي وهو مجال الملكية الفكرية تلبي رغبة العديد من المهتمين بهذا المجال سواء من كان منهم في القطاع العام أو الخاص، حيث شكّل إشهار الجمعية رصيدًا جيدًا لسلطنة عمان ومسيرة التطور فيها، وأظهرت الرغبة الأكيدة في تفعيل أدوار الملكية الفكرية، ورفد السجل العماني والعالمي لبراءات الاختراع والملكية الفكرية بقوائم المبتكرين المختلفة، كما أن الجمعية تحمل صفة عضو مراقب في المنظمة العالمية للملكية الفكرية-الوايبو.

وبيّن العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية ترنو إلى تعريف كافة فئات المجتمع بحقوق الملكية الفكرية ونشر الوعي للعاملين في القطاع الحكومي والخاص والجامعات والمدارس وأصحاب الأعمال والشركات والمصانع والمخترعين وجميع فئات المجتمع وفي جميع المجالات والتخصصات العلمية والأدبية، كما أنها تسعى للتواصل مع مؤسسات المجتمع والأفراد للرد على أي استفسارات متعلقة بالملكية الفكرية، وشرح طرق حماية حقوق الملكية الفكرية وتقديم المعلومة والنصيحة لكل من يرغب، هذا بالإضافة إلى إجراء لقاءات وإقامة محاضرات في جميع القطاعات للتعريف بالملكية الفكرية وكيفية حمايتها والقيام باستضافة العديد من الشخصيات المتخصصة في الملكية الفكرية في التخصصات المختلفة، وهذه الخدمات يتم تقديمها سواء لأعضاء الجمعية أو من ليسوا من الأعضاء وقد تم فتح باب العضوية لانضمام أعضاء جدد للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية.

وأفاد العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تواكب السعي الدائم لمعرفة المزيد من التطورات في نواحي الحياة العامة ومواكبة أحدث التطورات في العالم وزرع روح المعرفة والاطلاع لدى الأجيال وهذا لن يأتي بثماره إلا بالتواصل مع العالم الخارجي وتبادل المعرفة معه ومحاولة الوصول إلى أحدث الاختراعات لديه وتطبيقها، بالإضافة إلى حث الأجيال وتشجيعهم على الابتكار والاختراعات منذ الصغر ليصبحوا مخترعين في المستقبل القريب، كما أن من تطلعات الجمعية إيجاد التواصل مع الهيئات الدولية ومراكز البحوث العالمية والجمعيات المتخصصة لدعم أهدافها وتطلعاتها مع سعي الجمعية لتحقيق الأهداف المنوطة بها وأن توجد ركائز للمعرفة في مجال الملكية الفكرية وأوجه حمايتها لما لها من دور فاعل لدعم التقدم الصناعي وزيادة الابتكارات المسجلة.

وأشار العلوي إلى أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تحتفل في السادس والعشرين من أبريل من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، وهي تعتز بالمنجزات الوطنية المتحققة في مختلف مجالات العمل الوطني كافة لا سيما تلك الجهود الأهلية المخلصة نحو بناء مجتمع يقوم بالدور المنوط به على أكمل وجه وفق الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، المشتملة على منظومة متكاملة من العمل المجتمعي التطوعي في مختلف شؤون الحياة لمساندة الجهود المتنوعة في قطاعات الدولة المختلفة، ولتصب هذه الجهود في بوتقة من العمل الأهلي المشترك الدافع لمسيرة العمل الاجتماعي والتطوعي كما هو حال الدول المتقدمة في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الملکیة الفکریة الفکریة فی کما أن

إقرأ أيضاً:

تدشين أول مركز للمواهب الكروية في سلطنة عمان

دشن الاتحاد العماني لكرة القدم بالشراكة الاستراتيجية مع شركة جندال شديد للحديد والصلب، بتدشين أول مركز لتطوير المواهب الكروية في سلطنة عمان بولاية صحار (مركز جندال شديد والاتحاد العماني لكرة القدم لتطوير المواهب الكروية)، وذلك في إطار جهود الاتحاد العماني لكرة القدم المستمرة لتطوير كرة القدم العمانية ورعاية جيل جديد من اللاعبين الموهوبين. وجاء دعم جندال شديد لهذا المشروع ضمن مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية، حيث تخطط الشركة لافتتاح ما مجموعه 10 مراكز للمواهب في مختلف أنحاء سلطنة عمان.

ويشكل هذا التدشين محطة بارزة في استراتيجية الاتحاد العماني لكرة القدم لإنشاء نظام متكامل لاكتشاف وتطوير المواهب الكروية، إذ يسعى الاتحاد بالشراكة مع جندال شديد إلى إنشاء شبكة من مراكز المواهب في مختلف محافظات السلطنة، مما يضمن بيئة تدريب حديثة تتيح للشباب فرصة النمو والتطور وفقًا للمعايير الاحترافية.

وتم تصميم مركز المواهب لإعداد اللاعبين الشباب للمنافسات المحلية والدولية، وتعزيز مهاراتهم الفنية والبدنية، والمساهمة في نجاح المنتخبات الوطنية مستقبلا، وتعد هذه المبادرة خطوة جوهرية ضمن رؤية الاتحاد العماني لكرة القدم لتطوير كرة القدم للشباب، والاستفادة من الموارد الرياضية المتاحة لبناء قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على المنافسة في أعلى المستويات. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد محمد بن سليمان بن محمد اليحمدي، الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم على أهمية هذا المركز في مسيرة تطوير كرة القدم في عمان، حيث قال: نؤمن بأن الاستثمار في المواهب الشابة هو مفتاح النجاح المستدام لكرة القدم العمانية، ومن خلال هذه المراكز نسعى إلى توفير بيئة تدريبية حديثة تسهم في تكوين جيل قادر على المنافسة إقليميا ودوليا.

دعم القطاع الخاص

من جانبه، أعرب هارشـا شيتي، الرئيس التنفيذي لشركة جندال شديد للحديد والصلب عن فخره بدعم هذا المشروع قائلا: من الرائع تدشين مركز جندال شديد والاتحاد العماني لكرة القدم لتطوير المواهب الكروية في مدينة الفولاذ بصحار، ومركز التدريب في صحار هو الأول ضمن عشرة مراكز تتم رعايتها من قبل جندال شديد بالشراكة مع الاتحاد العماني لكرة القدم، وتعمل وفق الإرشادات الفنية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهذه المبادرة ستعزز شغف المنطقة بكرة القدم وتضع أساسا قويا لتطوير المواهب الناشئة، وهذا المركز الحديث يعكس التزامنا بإحدى الركائز الأساسية لرؤية عمان 2040، ومن خلال هذه المرافق المتطورة والأساليب التدريبية الحديثة سنتمكن من اكتشاف ورعاية المواهب المحلية، مما يضمن لشبابنا كل الفرص للتألق وتمثيل عمان في الساحة العالمية، فالتغيير الحقيقي يبدأ من هنا، ونتخذ خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

خطط مستقبلية

وتم تجهيز مركز المواهب في صحار بملاعب كرة قدم حديثة، وصالات تدريب متطورة، وبرامج تدريبية متخصصة يشرف عليها مدربون محليون ودوليون معتمدون. ويقدم المركز برامج مصممة خصيصًا لمختلف الفئات العمرية، مع التركيز على التطوير الفني، البدني، والنفسي للاعبين الناشئين. وبدأ المركز رسميا في استقبال اللاعبين الشباب منذ الأسبوع الماضي، حيث تم فتح باب التسجيل أمام المواهب الطموحة الراغبة في الانضمام إلى البرامج التدريبية والاستفادة من الفرص المتاحة.

وجاء تدشين مركز المواهب في صحار ضمن مبادرة أوسع أطلقها الاتحاد العماني لكرة القدم لإنشاء عدة مراكز للمواهب في مختلف مناطق السلطنة؛ بهدف بناء قاعدة قوية من اللاعبين الموهوبين وإعدادهم لمسيرات احترافية في كرة القدم من خلال برامج تطوير منظمة وعالية المستوى.

ويسعى المشروع إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها، توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم عبر توفير فرص تدريب متساوية للمواهب الشابة في مختلف المناطق، وتحسين جودة التدريب والتأهيل من خلال استقطاب مدربين مؤهلين وتطبيق مناهج تدريبية حديثة، وتعزيز المنتخبات الوطنية عبر بناء قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على تمثيل عمان في المنافسات الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لضمان استدامة المشروع والاستفادة من الموارد المتاحة لدعم تطور كرة القدم العمانية. وأكد الاتحاد العماني لكرة القدم وشركة جندال شديد التزامهما بمواصلة تطوير هذا المشروع من خلال إنشاء المزيد من مراكز المواهب في المستقبل، بما يوسع دائرة الفرص المتاحة للشباب العماني ويؤهلهم لمستقبل احترافي في عالم كرة القدم.

واختُتمت الفعالية بجولة في مرافق مركز المواهب، حيث أبدى الحضور إعجابهم بالبنية التحتية المتطورة والتجهيزات الحديثة التي تهدف إلى دعم المواهب الكروية الناشئة. وأكد الاتحاد العماني لكرة القدم التزامه بتوسيع هذه المبادرة عبر إطلاق مراكز جديدة في مختلف المحافظات، ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية عمان بعيدة المدى في تطوير كرة القدم، مع الأمل بأن يسهم الاستثمار في المواهب الشابة في تحقيق النجاحات المستقبلية على أرض الملعب خلال السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • لماذا صامت سلطنة عمان مع باقي دول الخليج هذا العام؟: إليكم السبب
  • غدا.. غرة شهر رمضان المبارك في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان ترفض أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة
  • لجنة التنمية البشرية بالتنسيقية تواصل عقد اجتماعاتها الدورية لمتابعة تنفيذ خطة العمل
  • نفوق حوت من نوع نادر قبالة ساحل سلطنة عمان
  • سلام استقبل وزير خارجية سلطنة عمان
  • وزير خارجية سلطنة عمان للرئيس عون: مستقبل لبنان سيكون أفضل بعد انتخابكم
  • سلطنة عمان وروسيا تبحثان تطوير التعاون السياحي والثقافي
  • تدشين أول مركز للمواهب الكروية في سلطنة عمان
  • وزارة الإعلام تدشن مسرحها.. و«الأوركسترا» و«الهولوجرام» تبهر الحضور