أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة "نداء استغاثة" حيث أفادت بأن الجيش الإسرائيلي قد اقتحم ودمر قسم الأشعة، وفجر قسم الحروق والكلى في مستشفى الشفاء. في السياق ذاته، أشارت منظمة "هيومان رايتس وتش" إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يبرر إسقاط الحماية القانونية عن المستشفى.

أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى وشن هجومًا عليه، حيث قام بتدمير الأقسام المختلفة، بما في ذلك قسم الأشعة، وأدى إلى فجر قسم الحروق والكلى.

أشار القدرة إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم حاليًا بإجراء تحقيقات مع الأطباء والمصابين والنازحين في أعقاب اقتحامها للمستشفى وتدمير أقسامه المختلفة.

بالإعلان عن اكتشافه للقطات مصورة ذات صلة بالرهائن على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء، أعلنت القوات الإسرائيلية أن هذه الأدلة تمثل تورطًا في الأنشطة التي تشكل تهديدًا. 

ومع ذلك، أوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الخميس أن الصور التي نشرتها إسرائيل لأسلحة، التي قالت إن جنودها اكتشفوها داخل أكبر مستشفى في قطاع غزة، ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى كموقع محمي بموجب قوانين الحرب.

الصحة الفلسطينية توضح أفعال الكيان الصهيوني تجاة مستشفي الشفاء بقطاغ غزةوكالة رويترز:

ونقلت وكالة "رويترز" عن لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، قوله: "المستشفيات تتمتع بحماية خاصة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، يجب أن يُسمح للأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف ولكل العاملين في المستشفيات بأداء مهامهم، ويتعين حماية المرضى وضمان سلامتهم".

وأضاف شاربونو، "تفقد المستشفيات تلك الحماية إذا كان بإمكان إثبات ارتكاب أعمال ضارة من داخل مبانيها، ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي دليل على وجود مثل هذه الأفعال".

اقرأ ايضًا.."خطاب بن لادن" بالفيديو رسالة بن لادن لأمريكا تقلب الموازين
الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف لقطات مصورة للرهائن:

وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف لقطات مصورة ذات صلة بالرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وذلك على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء.

أعلن مسؤول في الجيش في بيان أنه تم العثور على تلك اللقطات في معدات "تخص حماس"، مشيرًا إلى أن قواته تقوم بعملية تفتيش دقيقة في مجمع مستشفى الشفاء، المكون من عدة مبان، مؤكدًا أن الجيش يستكمل عمليات التفتيش على كل طابق، فيما لا يزال مئات المرضى والطاقم الطبي في المجمع.

اقرأ ايضًا..خلاف حول "معاداة الإسلام" يعيق تشكيل ائتلاف حاكم محتمل في هولندا


وفقًا للمسؤول، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يستمر في التحقق من المعلومات في الموقع. منذ بداية الهجوم على قطاع غزة، أكدت إسرائيل عدة مرات أن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء كمقر لقيادة العمليات العسكرية ولتخزين الأسلحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الاحتلال اسرائيل مجمع الشفاء مستشفى الشفاء بغزة مستشفى الشفاء الصحة الصحة الفلسطينية فلسطين الكيان الصهيوني الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني

يمانيون../
“الولاياتُ المتحدة تعترِفُ بالفشل”.. هكذا علَّقَت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الجمعةَ، على ما نقلته شبكةُ “سي إن إن” من تصريحاتٍ لمسؤولينَ أمريكيينَ أكّـدوا فيها أن العدوانَ الذي تَشُنُّــه إدارةُ ترامب على اليمن منذُ منتصفَ مارس الماضي؛ إسنادًا للعدو الصهيوني لم يحقّقْ أيًّا من أهدافه.

كما أكّـد المسؤولون أن عملياتِ إسقاطِ طائرات (إم كيو-9) شكَّلت ضربةً قاتلةً للخُطَط التي أعدَّها الجيشُ الأمريكي، وفرضت عليه تكاليفَ باهظةً؛ الأمر الذي يأتي تزامنًا مع أنباءٍ عن قُربِ مغادرة حاملة الطائرات (هاري ترومان) من المنطقة، في الوقت الذي تتصاعدُ فيه الضرباتُ اليمنية على عُمْقِ كَيانِ العدوّ الصهيوني؛ وهو ما يرسُمُ صورةً واضِحَةً عن انهيارٍ مُدَوٍّ جديدٍ لـ “الردع” الأمريكي، وللآمال “الإسرائيلية” المعلَّقة عليه، في مقابلِ امتلاك صنعاء زِمامَ فرضِ المعادلات المؤثرة والفاعلة.

لم يكن تعليقُ صحيفةِ “معاريف” على تصريحاتِ المسؤولين الأمريكيين ينطوي على أيةِ مبالغةٍ، فقد أقرَّ المسؤولون بأن التقييمَ الذي توصَّلت إليه الاستخباراتُ الأمريكيةُ نفسُها يؤكّـدُ أن الغاراتِ لم تؤثِّرْ على قُدرةِ القوات المسلحة أَو على عزيمتِها في مواصَلةِ استهدافِ السُّفنِ الأمريكية وضربِ كَيانِ العدوّ الصهيوني، كما أن “هيكلَ القيادةِ والسيطرةِ” لصنعاءَ لم يتأثر، وهو تلخيصٌ واضحٌ ومباشِرٌ للفشلِ في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ العدوانِ المعلَنةِ، بعدَ قرابةِ شهرٍ ونصفِ شهر.

وبشأن أسباب هذه الفشل، ركَّزَ المسؤولون الأمريكيون فقطْ على عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية، والتي وصلت إلى ثماني طائرات منذ مطلع مارس، مشيرين إلى أن ذلك منعَ الجيشَ الأمريكي من تحقيقِ “التفوُّق الجوي” الذي كان يخطِّطُ لتحقيقِه خلال شهر؛ مِن أجلِ الانتقال إلى “مرحلة جديدة” من العدوان؛ وهو ما يعني أن المعطياتِ الرئيسيةَ في الخطط العملياتية للجيش الأمريكي فشلت إلى حَــدِّ أن قاذفات (بي -2) الشبحية لم تستطعْ مَلْءِ الفجوة التي شكَّلها التساقُطُ المُستمرُّ لطائرات (إم كيو-9).

والمرجَّــحُ أن إدارةَ ترامب قد لجأت إلى الاعترافِ بهذا المعلومات تحتَ وطأةِ الضغط الإعلامي الذي تزايَدَ خلال الأيّام الأخيرة بشأن تكتُّمِ البنتاغون حولَ تفاصيل العدوان على اليمن، خُصُوصًا في ظل تزايد عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9)؛ الأمر الذي ربما رأى البيتُ الأبيض أن الطريقةَ الأنسبَ هو تسليطُ القليل من الضوء عليه لتخفيف حدة الانتقادات، وصرفُ الأنظار عن بقية التفاصيل، فلا زالت هناك الكثيرُ من الأسئلة حول حاملة الطائرات (ترومان) التي أفاد مسؤولٌ أمريكي قبل أَيَّـام بأنها ستغادرُ المنطقة قريبًا، بعد أن روَّجت إدارة ترامب بشكلٍ واسعٍ أنها ستواصلُ عملياتِها إلى جانب الحاملة (فينسون)، ليتضحَ الآن أن الأخيرةَ إنما جاءت لاستبدال الأولى، وهو ما يعزِّزُ المعلوماتِ التي كشفها الرئيسُ المشاط مؤخَّرًا حول خروج (ترومان) عن الخدمة.

والملفِتُ أن البنتاغون عندما حاول التعامُلَ مع الضغط الإعلامي بشأن تفاصيلِ العدوان على اليمن لم يجدْ أيَّ إنجاز حقيقي لتسويقه، في مقابل الفشلِ الواضح والمعترَف به، حتى إن المتحدِّثَ باسم القيادة المركَزية، ديف إيستبورن، لجأ إلى الاستعانة بما أسماه “مصادر مفتوحة” للحديث عن استهداف عناصر من القوات المسلحة اليمنية، وهو يعني بتلك المصادر شائعات وسائل الإعلام السعوديّ والمرتزِقة؛ الأمر الذي يُشَكِّلُ فضيحةً حقيقيَّةً لا تكشِفُ فقط عن مستوى الفشل العملياتي الذريع، بل تُثيرُ المزيدَ من التساؤلات حول أُفُقِ العدوان، والدوافع الحقيقية لاستمراره في ظل التكاليف الكبيرة التي قدَّرَ مساعدون في الكونغرس أنها قد وصلت إلى مليارَي دولار، وَفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” نهايةَ الأسبوعِ الفائت.

وليس من المرجَّحِ أن يُجِيبَ الجيشُ الأمريكي على هذه التساؤلات؛ لأَنَّه لا يستطيعُ القولَ بصراحة إنه يقصفُ اليمنَ تنفيذًا لالتزام أعمى بمساندة الكيان الصهيوني، وحتى لا تكونَ “إسرائيلُ” وحيدةً.

لكن الإعلام الصهيوني يقول ذلك في معرِضِ انتقاده للفشل الأمريكي، وبرغم أن إدارةَ ترامب حاولت أن تغلِّفَ عدوانَها على اليمن بعناوين “حماية الملاحة” أَو حتى “حماية المصالح الأمريكية” لإبعادِ كَيانِ العدوّ عن الصورة، فَــإنَّ الفشلَ الأمريكي أجبر الأخيرَ على الاندفاع بنفسِه إلى واجهة المشهد، والتعبير بصراحة عن خيبة أملِه وإحباطه من أن الولايات المتحدة لم تستطع منعَ إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن على عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وقد ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبرية اليومَ أن الهجومَ الصاروخي الذي نفَّذته القوات المسلحة اليمنية على قاعدةِ “نيفاتيم” الجوية، كان إشارةً واضحةً إلى فشل الولايات المتحدة في إضعاف قدرة صنعاء على مهاجَمة الكيان الصهيوني، بعد أن زعم مسؤولون أمريكيون أنهم استطاعوا تخفيضَ الهجماتِ الصاروخية بعيدة المدى بنسبة 87 %.

واعتبر موقعُ “إسرائيل -نيوز” التابعُ لمِنصة “سنترال إنترست” العبرية نهايةَ الأسبوع الفائت أن قُدرةَ القوات المسلحة اليمنية على “توسيعِ مسرحِ العمليات ضد إسرائيل” يعكسُ “وضوحَ الفشل” الذي اعتبر أنه “يُهَشِّمُ صورةَ الردع الأمريكي في المنطقة”.

وقد ذهبت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أبعدَ من ذلك، معتبرةً أن فشلَ إدارةِ ترامب في اليمنِ لم يُبْقِ لها سوى خيارَينِ: إِمَّا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، أَو الاندفاع بكل قوة ضدَّ اليمنِ من خلال العمل البرِّي عن طريق المرتزِقة، لكن هذا الخيار الأخير يعتبر “مغامرةً” بحسب الصحيفة؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية “ليست جيشًا أجوفَ” على حَــدِّ تعبيرِها، بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تواجهُها هذه الخطوة؛ وهو ما يعني أن الخِيارَ الأولَ هو الأكثرُ واقعيةً وحضورًا في المشهد وفي أُفُقِ المواجهة.

وبالمحصِّلَةِ فَــإنَّ الفشلَ الأمريكيَّ في اليمن صار واضحًا إلى حَــدِّ أنه ربما لا يحتاجُ إلى اعترافاتٍ رسميةٍ من قِبَلِ إدارة ترامب، حَيثُ يمكن الاستدلالُ عليه بحالةِ الإحباط واليأس والتذمُّــر الواضحةِ داخلَ كيان العدوّ، والتي تكشفُ بشكلٍ مقصودٍ وغيرِ مقصودٍ أن استمرارَ العدوانِ الأمريكي على اليمن لم يعد يتعلَّقُ بتحقيقِ أيَّةِ أهدافٍ عملياتية بقدرِ ما يتعلَّــقُ بالرغبةِ والالتزام بمسانَدَةِ العدوِّ الصهيوني حتى لو من خلال تكبُّدِ الخَسَائرِ بلا جدوى.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • استئناف مالك مستشفى على حبسه بسبب فعل مخل الثلاثاء
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • يوم الشفاء العالمي.. كيف تساعد اليوجا في علاج الصدمات العاطفية؟
  • عاجل - ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 51 ألف شهيد
  • صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء
  •  خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غزة.. أزمة ثقة تلوح في الأفق
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهدد بتصعيد عسكري في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال قطاع غزة
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة