مزاعم بوجود مقاتلين من حماس في أنفاق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة؟ هذه الوثيقة لا تثبت شيئا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
إعداد: فريق تحرير مراقبون إعلان اقرأ المزيد
حررت هذا المقال: إليز غالي توسنو
عملية التحقق في سطور
على منصة إكس (تويتر سابقا)، نشرت حسابات صورة لوثيقة وغم أنها منشورة في نفق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة قيل إنها تتعلق بقائمة لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس موجودين في البداية.
جاءت هذه الصورة من تسجيل مصور بثه الجيش الإسرائيلي في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري على حسابه في منصة إكس حيث نرى من خلاله متحدثا باسم الجيش يتفقد نفقا تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال.
في الواقع، لا شيء يثبت أن هذه الوثيقة لها صلة بأفراد حركة حماس: ويكفي مشاهدة النص المكتوب بالعربية للتأكد من أن الأمر يتعلق فحسب بيومية أسبوعية.
عملية التحقق بالتفصيل
نشرت عدة حسابات على منصة إكس خلال الأيام صورة لرزنامة كتب باللغة العربية مع تواريخ، ويؤكد ناشروها بأن تتعلق بأسماء مقاتلي من حركة حماس تسللوا إلى أنفاق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة. في النص المصاحب للصورة، تقول صاحبة إحدى المنشورات بأن الأمر يتعلق بورقة تظهر على الأرجح "جدول أوقات" عمل مقاتلي من حركة حماس يحتجزون رهائن من إسرائيل في ذلك المكان.
صورة مثبتة من الشاشة من منشور على منصة إكس - تم حذفه في وقت لاحق- يؤكد بأن هذه الوثيقة تتعلق على الأرجح بمقاتلين من حركة حماس موزعين في أنفاق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة. صورة من حساب @AvivaKlompas على منصة إكس.ويؤكد صاحب تغريدة مشابهة على منصة إكس بأن الجيش الإسرائيلي هو من أكد بأن هذه الوثيقة تتعدل بـ"جدول أوقات" عمل مقاتلي من حماس.
صورة مثبتة من الشاشة من منشور على منصة إكس تتناقل معلومات قدمها الجيش الإسرائيلي أثناء قيام جنوده بتفقد نفق تحت مستشفى الرنتيسي. صورة من حساب @YoniMichanie على منصة إكس.في الحقيقة، على حساب الجيش الإسرائيلي على منصة إكس، نعثر على مقطع فيديو نشر في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري يظهر فيه متحدث باسم الجيش دانيال هغاري بصدد تفقد نفق تحت مستشفى الرنتيسي. ويقول إنه يظهر بأن الرهائن محتجزون داخله بأيدي مقاتلي من حماس.
ويشير المتحدث بإصبعه إلى الوثيقة التي تم تداولها على منصة إكس قائلا بأن الأمر يتعلق "بقائمة باللغة العربية تشير إلى أننا في عملية ضد إسرائيل" في إشارة لهجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ويضيف المتحدث بأنه "على هذه القائمة، كتب كل إرهابي اسمه وتوقيت عمله لمراقبة الأشخاص الذين كانوا هناك" في إشارة منه إلى رهائن قيل إنه كانوا محتجزين في ذلك المكان.
EXCLUSIVE RAW FOOTAGE: Watch IDF Spokesperson RAdm. Daniel Hagari walk through one of Hamas' subterranean terrorist tunnels—only to exit in Gaza's Rantisi hospital on the other side.
Inside these tunnels, Hamas terrorists hide, operate and hold Israeli hostages against their… pic.twitter.com/Nx4lVrvSXH
وبعد تفحص الوثيقة المكتوبة بالعربية، من السهل التأكد من أن الجملة الموجودة في الأعلى تشير بالفعل إلى هجوم حماس على إسرائيل الذي أطلقته عليها اسم "طوفان الأقصى" وإلى جانبها نجد أرقاما بالعربية ونرى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تاريخ هجوم مقاتلي حماس على إسرائيل.
بالرغم من ذلك، يبقى من المستحيل العثور على دليل يشير إلى اسم لأحد أعضاء حماس في هذه الورقة. ولا تشير العبارات المكتوبة على الورقة إلا لأيام الأسبوع لشهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر. وبالتالي، فإنه ما من دليل يؤكد أن الأمر يتعلق بقائمة تعود لمقاتلي حماس ممن قيل إنهم يحتجزون رهائن في نفق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال. ومن الممكن أن يتعلق الأمر ببساطة بمجرد جدول أوقات في المستشفى.
Wow! So @IDF Spokesperson in the video says, Hamas has put out names of their members guarding the Israeli hostages.
The names of Hamas members mentioned in the 'List' are :
Saturday: السبت
Sunday : الأحد
Monday : الاثنين
Tuesday: الثلاثاء
Wednesday: الأربعاء
Thursday : الخميس… pic.twitter.com/4NuCfcVOeM
بعد نشر هذه التغريدات على منصة إكس زعم فيها وجود قائمة بأسماء مقاتلين، رد عدد كبير من مستخدمي الإنترنت الناطقين بالعربية بتكذيب ترجمة الجيش الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، حذفت صاحبة التغريدة التي حصدت أكثر من 111 ألف مشاهدة الصورة التي نشرتها.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل خبر كاذب قطاع غزة حماس بيئة الجیش الإسرائیلی على منصة إکس هذه الوثیقة حرکة حماس مقاتلی من صورة من من حماس
إقرأ أيضاً:
مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال
كشفت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، عن مفهوم الصدقة الجارية، وهى الصدقة المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد.
وقالت الإفتاء إن من أبواب الصدقة طباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.
مصارف إنفاق أموال الصدقات
روى العلامة البلاذري في "فتوح البلدان" (ص: 131، ط. دار ومكتبة الهلال)، قال: [حدثني هشام بن عمار أنه سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت] اهـ.
وعن جابر بن زيد: أنه سئل عن الصدقة فيمَن توضع؟ فقال: "في أهل المسكنة من المسلمين وأهل ذمتهم"، وقال: "قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم في أهل الذمة من الصدقة والخمس" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف".
وقال الإمام القرطبي المالكي في "تفسيره" (3/ 338، ط. دار الكتب المصرية): [وقال المهدوي: رخص للمسلمين أن يعطوا المشركين من قراباتهم] اهـ.
فالاختلاف في الدين لا ينبغي أن يكون مانعًا من أسباب الود والرحمة بين الناس؛ لأنه سنة كونية أرادها الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].
وإعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير بين الأمم المختلفة في الدين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].
وقال العلامة ابن نُجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 261، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وصحَّ دفع غير الزكاة إلى الذمي واجبًا كان أو تطوعًا؛ كصدقة الفطر، والكفارات، والمنذور؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (4/ 195، ط. دار الكتب العلمية): [(و) تحل -أي: صدقة التطوع- لغير المسلم] اهـ بتصرف يسير.