فاتتني بعض الصلوات في صغري واليوم التزمت.. فهل تسقط عني أم يجب قضاؤها؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى دعاء، مفاده إنها كانت لا تصلى فترة من الزمن، وأصبحت تؤدى الفرائض فى موعدها، وتريد أن تؤدى الفرائض الفائتة، فكيف تفعل هذا؟
كيف تؤدى الفرائض الفائتة؟وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "يجب على الإنسان أن يقضى هذه الصلوات كلما تيسر له هذا الأمر، فمثلا يمكن أن يصلى مع كل فرض فرض فائت، أو يؤديها فى أى وقت يسمح له بذلك".
وتابع: "يجب عليها القضاء لأنه دين عليها، يعوض الصلاة، لكن البركات والأنوار تكون فى صلاة الفرض فى وقته، ويمكن أن تصلى كل خمس صلوات مجمعة فى آخر اليوم، وهذه الصلاة صحيحة".
أعظم الصلاة والدعاء في ليلة الجمعة.. اقض حاجتك وفرج كربك بـ 12 كلمة فتاوى تشغل الأذهان| حكم الجهر في الصلاة السرية منعا للسرحان.. هل أداء الفرض بعد الاستحمام مباشرة بدون وضوء صحيحة.. وما هي الثمانية أشياء التي أخفاها الله في ثمانية؟ ما حكم نقل جثمان الميت من بلد لآخر؟قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا أحد يعلم بأي أرض يموت، لذا على الجميع الاستعداد للقاء ربه، وذلك لأن الموت قد يدرك الإنسان في أي أرض ووطن.
وأكد عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن 90% من الصحابة لم يموتوا في المدينة، أي أن الصحابة أنفسهم لم يموتوا على أرضهم وفراشهم.
وعن نقل جثمان الميت قبل الدفن من بلد إلي بلد، أوضح، أن عند الإمام أبي حنيفة النعمان يرى إنه يكره نقل جثمان الميت لأكثر من ميلين، لأنه تأخير للدفن واشتغال فيما لافائدة منه، وبالتالى زيادة التكلفة وتعريض الجثمان للمشقة، ولا فائدة تعود على أهل الميت فيما يتعلق بنقله.
وتابع: "المتوفى لا يكرم بموضع دفنه ولكن يكرم بعمله، الذى كان يفعله فى الدنيا".
خالد الجندي: الموت ليس العدم والمثوى الأخيرقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، إن الموت لا يعنى العدم وانقطاع الصلة بين الحي والميت، لافتا إلى أن الموت بداية صلة جديدة، فبعد الموت يسمع ويرى الإنسان بشكل جديد وأفضل مما كان عليه فى الدنيا، وهما ما جاء فى قول الله سبحانه وتعالى: " لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ".
وأضاف عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع علي فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "جملة ذهب إلى مثواه الأخير، خطأ هو ذهب إلى محطة انتقال، ومرحلة وحياة جديدة".
وتابع: "شوف الجمال فى القرآن الكريم وحروف العطف فى قوله تعالى: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ)، الآية هنا حرف العطف ثم يعنى مرحلة جديدة، وجاء عند الموت قال أماته فأقبره".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الشيخ محمد كمال دار الإفتاء الفرائض للشئون الإسلامیة عضو المجلس
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الرحيم البيومي: القيم الإسلامية الأصيلة تدعو إلى السلم والتعايش
ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، محاضرة على هامش مشاركته في مؤتمر "بناء الجسور بين الثقافات"، بعنوان: "محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب"، بمدينة خسافيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون.
وتناولت المحاضرة جهود المجلس في تعزيز التعاون بين الشعوب وترسيخ الفكر الوسطي، مستعرضًا المبادئ الأربعة التي رسخها وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري لتجديد الخطاب الديني.
كما تناولت المحاضرة المحور الأول، الذي يركز على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف، وتناول المحور الثاني مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، بما يشمل الإلحاد، الإدمان، الانتحار، التنمر، والتحرش، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.
وناقش الدكتور البيومي المحور الثالث، الذي يعنى ببناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، ومخلصًا لوطنه. وأكد على أهمية تطوير مهارات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، التي تهدف إلى تشكيل جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.
وفي المحور الرابع، أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، باعتبارهما ركيزتين لصناعة الحضارة، ودعا إلى استثمار الطاقات الفكرية لتحقيق إنجازات علمية تخدم الإنسانية.
وأضاف: “عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، لتوضيح زيفها والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش”.
وأكد أن المجلس ركز في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق، إلى جانب دعم الشباب بالردود العلمية والشرعية على التساؤلات المتعلقة بوجود الله ومعاني الحياة.
واستعرضت المحاضرة جهود المجلس في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتراثها الحضاري من خلال ترجمة الإصدارات الإسلامية إلى لغات متعددة، لتصل رسالة الإسلام السمحة إلى مختلف الثقافات.
وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لدعم الطلاب الوافدين من مختلف الدول، عبر منح دراسية ومعسكرات تدريبية تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.
واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسية لقيم الحوار والسلام العالمي.
وفي ختام المحاضرة أهدى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الطلاب الحاضرين نسخًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تُعنى بقضايا الشباب وتتناول موضوعات متعددة تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والديني بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر.
وشملت الإصدارات موضوعات تتعلق بتجديد الفكر الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى كتب تسلط الضوء على القيم الحضارية في التراث الإسلامي ودورها في بناء الإنسان والمجتمع.
لاقى هذا الإهداء استحسان الطلاب، الذين أشادوا بالمحتوى الغني لهذه الإصدارات، وما تقدمه من رؤى مستنيرة تعزز من قدرتهم على فهم القضايا الراهنة من منظور إسلامي معتدل.