صحيفة عبرية تتهم روسيا بالوقوف ضد الغرب في حرب غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اتهمت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، روسيا بالوقوف بجانب ضد محور الغرب، عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل، رغم العلاقات الخاصة التي بناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودعت الصحيفة، حكومة نتنياهو، إلى مراجعة منظومة العلاقات مع موسكو، لافتة إلى أن مواقف روسيا في أعقاب "طوفان الأقصى"، أزالت جميع علامات الاستفهام بشأن سياسات موسكو.
وأضافت أنه "لم تتبق أيّ علامة استفهام بشأن الموقف الذي أبدته موسكو".
وذكَّرت بأن وزارة الخارجية الروسية "استقبلت قادة حماس بالترحاب، واستخدمت لغة عدائية في إعلانها الرسمي الذي أخلى ساحة الإرهابيين، وألقت الاتهامات ضد الولايات المتحدة وضد إسرائيل في برامج حوارية على القنوات التلفزة الروسية".
ودعت إلى التعاطي مع هذه المستجدات وتوفير استجابة بشكل يتناسب مع تحولات المشهد، بشكل لا رجعة فيه؛ من أجل مجاراة الواقع الجديد في روسيا.
الصحيفة رأت أن العلاقات الروسية-الإسرائيلية بلغت نهايتها "ليس بسبب إسرائيل، ولكن بسبب قرار روسيا الذهاب نحو مواجهة حضارية بلا هوادة مع العالم الحر، ومن ثم يبقى لروسيا فقط حلفاء ينبذهم العالم الديمقراطي مثل: كوريا الشمالية، والمنظمات الإرهابية، مثل: ميليشيا حزب الله، وحماس"، على حد قولها.
اقرأ أيضاً
معادلة روسيا وإسرائيل.. غزة توتِّر علاقتهما وإيران تمنع انهيارها
وأشارت إلى أن "إسرائيل لن يمكنها وقف عملية التقارب بين روسيا وتلك الأطراف، لأنها مسيرة غير مرهونة بها أو بأفعالها، حتى مع حقيقة أن روسيا ربما لا تحب ولا تكره حلفاءها هؤلاء".
وضربت مثلًا على خطورة السياسة الروسية، بالتدقيق في علاقات موسكو مع طهران، والاختيار الإستراتيجي الروسي للوقوف إلى جوار إيران وأذرعها، وما يحمله الأمر من تبعات، حين ظهرت أخيرًا أنباء عن إحراز تقدم على صعيد إنشاء مصنع هو الأول، لإنتاج طائرات دون طيار إيرانية في تتارستان الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تحت قيادة نتنياهو "نجحت قبل عقد تقريبًا في بناء منظومة خاصة من العلاقات مع روسيا في عهد بوتين، بعد أن كانت تلك العلاقات لا تمثل شيئًا يذكر".
وأضافت: "ينبغي التحلي بالشجاعة السياسية والتفكير خارج الصندوق، لأنه (بوتين) انحرف عن خط الفكر المقبول"، على حد قولها.
ولفتت إلى أن إسرائيل حققت مصالح كبيرة جراء موقفها الاستثنائي الذي نجح في بناء حوار مفتوح مع البيت الأبيض والكرملين على حدٍّ سواء.
لكنها رأت أن "الميدان السياسي يشبه أحيانًا ميدان المعركة، وأن مواقف اليوم التي تخدم إسرائيل بشكل ممتاز تتغير مع تغير الأوضاع، ومن ثم عليها عدم البقاء في موقف غير مناسب".
اقرأ أيضاً
بعد حرب غزة.. روسيا تنفي وجود تغيير في علاقتها مع إسرائيل
وأوصت الصحيفة بعدم اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة أو الدخول في مواجهة وتصعيد مع روسيا، ولكنها قالت إن "ترسانة الأدوات الإسرائيلية تخفي الكثير من الوسائل التي يمكنها أن توجه إشارة للكرملين بأن إسرائيل لا تعتزم التحول إلى (الطفل المضروب) وأنها لن تقبل تلقي الهجمات الكلامية وغير الكلامية من الروس".
المثال الذي ضربته الصحيفة بشأن الهجمات الروسية التي تتخطى مسألة التراشق اللفظي ما يتعلق بالحادثة التي شهدها مطار محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان في وقت سابق.
وزعمت أن ثمة الكثير من نقاط الضعف الروسية والنقاط الحساسة، وقالت إن "التعاطي الإسرائيلي المدروس مع نقاط الضعف تلك سيوضح للروس بلا شك أن عليهم عدم العبث مع إسرائيل"، مضيفة: "يفهم الروس لغة القوة وهناك من سيقول إنها اللغة الوحيدة المستخدمة هناك".
ومضت قائلة إن "الرد الإسرائيل الفوري أيًّا كانت طبيعته لا يعفي إسرائيل من ضرورة إدراك أن تمسكها بالموقف السابق تجاه روسيا لم يعد يجدي نفعًا"، معللة ذلك بأن "اختيار بوتين الخاطئ الدخول في مواجهة مع العالم الحر، عبر الهجوم على أوكرانيا، يتسبب في غرق روسيا البطيء، ومن ثم لا طائل من التعويل على سفينة في طريقها للغرق"، على حد قولها.
وختمت بأنه على إسرائيل الانتقال إلى سياسات جديدة تجاه روسيا تخدم مصالحها بشكل أكبر، سواء اليوم أو في الغد.
وسبق أن دعت روسيا مرارا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين لدى "حماس"، وتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بشكل مكثف.
كما وألقت روسيا مرارا باللوم في الأزمة الحالية على إخفاق الدبلوماسية الأمريكية.
اقرأ أيضاً
احتجاجا على زيارة وفد حماس... إسرائيل تستدعي السفير الروسي في تل أبيب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
#سواليف
عنونت صحيفة ” #معاريف ” العبرية مقالًا لمحللها #آفي_أشكنازي بـ ” #الكنز الذي سرقته #حماس من #إسرائيل.. قرار دراماتيكي اتخذه الجيش الإسرائيلي بشأن الجنود”، وتضمن #معلومات_استخباراتية_ذهبية حصلت عليها حماس قبل السابع من أكتوبر 2023، ومعركة #طوفان_الأقصى.
وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات في #المعركة التي جرت في قاعدة ” #ناحال_عوز ” العسكرية، أذهلت #جيش الاحتلال، حيث كان مستوى المعلومات الاستخباراتية التي جلبها #المقاومون_الفلسطينيون إلى المعركة من أعلى المستويات التي يمكن جمعها استعداداً لمثل هذه العملية.
وتضمنت المعلومات #خرائط_تفصيلية للموقع من الداخل، ومعرفة عدد الجنود ومواقعهم أثناء العمليات الروتينية وأثناء إطلاق الصواريخ، وموقع الغرف ومركز القيادة، وعدد الدبابات وموقع الآليات، وغيرها.
مقالات ذات صلة الأمن يمنع شاب من القفز عن جسر في إربد / فيديو 2025/03/04ويتبين من التحقيق أن أجزاء كبيرة من المعلومات التي جمعتها حماس عن جيش الاحتلال بشكل عام وموقع “ناحال عوز” بشكل خاص، تم أخذها من شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قام الجنود بتوفير المعلومات الاستخبارية.
ويطرح أشكنازي مثلًا، حيث اتضح أن #مجندة كانت مقيمة بالقاعدة، قامت بتصوير نفسها في فيلم تظهر فيه لأصدقائها في المنزل القاعدة بأكملها وتتنقل بالكاميرا من غرفة إلى غرفة ومن جناح إلى آخر في القاعدة العسكرية، ويعلق: “كان من المذهل أنها قامت بتصوير القاعدة بأكملها وتحميلها كقصة “ستوري”، واحتوى الفيديو على قدر هائل من المعلومات التي كانت حماس في حاجة إليها”
ويستدرك: “الأمر غير المفهوم هو أن الجنود والقادة شاهدوا الفعلة في وقتها ولم يفكر أحد في منعها من تصويرها وتوزيعها”.
وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات العسكرية تشير إلى أن حماس، كانت على علم بترتيبات القوات للجنود الذين يذهبون في إجازة، ومتى سيعودون، استناداً إلى المعلومات الواسعة التي جمعتها على مدى فترة من الزمن من وسائل التواصل الاجتماعي.
كما كانت حماس على علم بترتيبات الحراسة على مستوى عميق وحتى حيث كانت هناك خروقات في السياج.
وتنقل الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: “حماس حصلت عليها على طبق من فضة، كان عليه فقط أن تجمع الأمور وترسم الصورة الكاملة”
وتشير الصحيفة إلى أنه وبعد هجوم 7 أكتوبر، سيمنع جيش الاحتلال جنوده وموظفيه الدائمين ومسؤوليه من ممارسة أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تقرر عدم السماح بالتصوير لمناسبات منح الرتب وأعياد الميلاد وحفلات التسريح والاحتفالات إلا تحت إشراف أمن الميدان.
كما قرر الجيش اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد أي جندي يقوم بتحميل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يلتقط صوراً أو يصور داخل منشأة عسكرية.
وأمس الإثنين، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق العملياتي بشأن الهجوم والمعركة التي وقعت في قاعدة “ناحل عوز” العسكرية، وجرى عرضه أمام عائلات الجنود القتلى، والجنود الذين كانوا في القاعدة خلال الهجوم. التحقيق، الذي أشرف عليه رئيس أركان جيش الاحتلال هليفي، قُدّم أيضًا إلى وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس.
وعثر الجيش خلال حربه البرية على غزة على كتيب يتضمن أمر حماس لمقاتليها بمهاجمة قاعدة “ناحال عوز” يوم السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن المعركة في “ناحل عوز” تعبر عن فشل منهجي خطير ومؤلم يمسّ جوهر قيم حيش الاحتلال، فقدت فيه مبادئ أساسية في الدفاع، وكان هناك أيضاً جنود وقادة لم يسعوا إلى القتال وهربوا.
وبحسب مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الملف لا يقل عن ملف عملياتي لوحدة النخبة في جيش الاحتلال، وهو يفصل جميع نقاط الضعف وخصائص القاعدة: الثغرات في السياج التي اخترقها 60 مقاومًا من النخبة القسامية في الموجة الأولى، واجتاحوا المكان فعلياً في غضون نصف ساعة؛ والثغرات في الجدار الغربي التي كانت بمثابة فتحات للمقاومين لإطلاق النار على الجنود في الداخل.