كشفت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي الرسمية "كان"، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن إسرائيل أبدت موافقتها المبدئية على نشر قوة دولية في قطاع غزة، وذلك للسيطرة على القطاع ما بعد انتهاء الحرب، وذلك خلال المباحثات التي أجراها مبعوث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بريت ماكغورك، في تل أبيب مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين.

 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية، إن مصدرين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل اللقاء، قالا إن الطرفين الإسرائيلي والأمريكي اقترحا نشر قوة دولية في غزة بعد انتهاء الحرب.

 

وبحسب المصادر، فإن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقى بهم مبعوث الرئيس الأمريكي، أبدوا موافقتهم على فكرة نشر وسيطرة قوة دولية على قطاع غزة، وأكدوا أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي لا تستطيع السيطرة على القطاع.

 

وطلب بريت ماكغورك من الجانب الإسرائيلي، توضيحاً بشأن تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستسيطر أمنياً على قطاع غزة، حيث جرى التوضيح أن ذلك سيكون مماثلاً للسيطرة الأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية.

 

وأكد المسؤولون الإسرائيليون للمبعوث الأمريكي أن إسرائيل لا تنوي حكم القطاع مدنياً، أو إعادة المستوطنات إلى "غوش قطيف"، حسب قولهم.

 

وكان رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو قد أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد الحرب.

 

وتسيطر "حماس" على قطاع غزة منذ عام 2007، لكن إسرائيل قالت إن أحد أهداف الحرب هو إنهاء سيطرة الحركة على القطاع. فيما لم توضح هيئة البث الإسرائيلية الدول التي ستشارك في القوات الدولية حال تشكيلها.

 

مستقبل غزة بعد الحرب

 

يأتي ذلك، بينما يتواصل الحديث في كل من واشنطن وتل أبيب على حدٍّ سواء، حول شكل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتلميح باستمرار بحتمية انتهاء حكم حركة حماس التي تقود القطاع منذ 17 سنة، الأمر الذي تستخف به الحركة.

 

لكن في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما اختلاف في الرأي، حول الخطط طويلة المدى حيال قطاع غزة الفلسطيني، وذلك مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع شهراً كاملاً، ما تسبب في سقوط آلاف الشهداء وأعداد كبيرة من الإصابات.

 

وفي وقت سابق كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين مصريين، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض خلال لقائه مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، مقترح مراقبة الأمن في قطاع غزة.

 

وطلب بيرنز من السيسي مراقبة الأمن في القطاع، حتى وصول السلطة الفلسطينية إلى السلطة، في حال هزيمة حركة "حماس" الفلسطينية.

 

أشارت الصحيفة إلى أن بيرنز بحث هذه الخطة مع الرئيس المصري ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل خلال زيارته للقاهرة.

 

وأكد المتحدث، الذي لم يذكر اسمه، أن السيسي أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية أن بلاده لا تعتزم المشاركة في القضاء على "حماس"، لأنها تحتاج إلى هذه الجماعة المسلحة لحماية حدودها مع قطاع غزة.

 

فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلّم مسؤولية قطاع غزة "في إطار حل سياسي" يشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، على حد تعبيره، وتابع قائلاً: "نؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

 

يأتي هذا فيما يشن جيش الاحتلال منذ 41 يوماً حرباً مدمرة على غزة، استهدفت الأحياء السكنية والمستشفيات، تزامناً مع عملية توغل بري داخل أجزاء من القطاع بدأت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واشتباكات ضارية مع مقاتلين فلسطينيين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني السلطة الفلسطینیة على القطاع قطاع غزة غزة بعد

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: إعادة إعمار غزة مرهون بالتزام الطرفين بالاتفاق

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استمر قرابة 15 شهرا يعد المرحلة اللاحقة لنجاح المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المتمثلة في 6 أسابيع بدأت منذ أمس، موضحًا أنه حال مرت هذه المرحلة وتم تنفيذ كل البنود التي جاءت بها سيتم الانتقال لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وهو الوصول للاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار.

جوتيريش: 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة منها 300 لشمال القطاعالهيئة الدولية لدعم فلسطين: 86% من منازل غزة دمرت على يد الاحتلال

وشدد «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أنه مع الوصول للاتفاق النهائي لوقف الحرب سيصبح هناك حديث أو بداية تنفيذ جهود إعادة إعمار قطاع غزة والذي يعد إعادة الحياة للأرض التي شهدت تدمير وخراب واستشهاد الفلسطينيين، مؤكدًا أن إعادة الإعمار يعني الحفاظ على استمرار الشرعية الفلسطينية وهو يعني عدم سيطرة وعدم تحقيق إسرائيل لأهدافها الحقيقية.

ونوه بأن الوصول لهذه المراحل من الاتفاق مرهون بشكل كبير بالتزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للوصول إلى بر الأمان بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا أن الهدنة بمثابة ضياع جني الثمار لإسرائيل بعد 15 شهر من الحرب والعدوان على قطاع غزة.
 

مقالات مشابهة

  • فور نهاية الحرب..قطر: نأمل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة
  • رئيس الوزراء القطري: نأمل أن نرى عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وحكومة تعالج المشاكل
  • رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بالتشجيع على العنف بالضفة
  • أستاذ علاقات دولية: إعادة إعمار غزة مرهون بالتزام الطرفين بالاتفاق
  • الخارجية الفلسطينية: نطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على المستوطنين ومنظماتهم
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على المستعمرين ومنظماتهم الإرهابية
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
  • قبيل تولي ترامب السلطة.. معلومات عن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي عبر التاريخ