تعرف على عيد اللد بفلسطين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يُعتبر عيد اللدّ عيدًا رسميًّا لسكّان مدينة اللدّ الفلسطينية من مسيحيّين ومسلمين، بالإضافة لكونه عيدًا رسميًّا في التقويم الأرثوذكسي، يحضر القدّاس الإلهي البطريك الأورثوذكسي وعدد من الكهنة والشعب وتمر المسيرات الكشفية في الشوارع المحيطة بالكنيسة.
يأتي الزوار من جميع المناطق الفلسطينية للتبرُّك والصلاة وتقديم النذور ولا تقتصر الزيارة على المسيحيّين فقد يقصد المكان المسلمون للإيفاء بنذورهم وخاصّة سكّان المنطقة الأصليّين الذين ترعرعوا في عادات المكان وشفيعه، ومن التقدِمات البارزة الشموع التي يقدمها الزوّار في المكان الزيت الذي يُسكَب على أيقونة مار جرجس ويأخذ الزوّار من هذا الزيت عيِّنات لبيوتهم بعد أن يتم الصلاة عليه، وجانب أخر من العادات الخاصة بهذا العيد أن يلبس بعض الأطفال ثوب مار جرجس لإيفاء نذر لدى الأهل أو لأخذ بركة القديس.
بالإضافة للتقدِمات والصلاة وإيقاد الشموع التي ترافق كلّ زيارة للمكان يقف الزوار منتظرين دورهم لربط جنزير وسلسلة وحدوة حصان مار جرجس حول رقابهم والصلاة.
ومن جهة أخري ترتبط حياة الإنسان الروحانية بحياته المادية وواقعه اليومي وطبيعة علاقته ببيئته المحيطة، وقد اعتاد فلاحين فلسطين ربط مواسمهم الزراعيّة بالأعياد ويقع عيد مار جرجس اللابس الظفر الذي يُعرف في فلسطين بـ"عيد اللدّ" في 16 نوفمبر أي حين يستعدّ الفلّاح الفلسطيني للمواسم الشتوية، وبسبب وقوع مدينة اللدّ في أواسط البلاد فهي تحتلّ مكانة خاصة لدى الجميع في فلسطين التاريخية من الشمال وإلى الجنوب.
جدير بالذكر يتمُّ الاحتفال بعيد القديس مارجرجس في مدينة اللدّ في 16 نوفمبر من كل عام وهو التاريخ الذي نُقِل فيه جسده إلى الكنيسة التي بُنِيت على اسمه في اللدّ.
وتحتفل الكنيسة الأورثوذكسية بهذا العيد أيضا وتقيم احتفالات ونهضات روحية وله مكانة مرموقة في الكنيستين الأورثوذكسية والكاثوليكية.
والقديس مارجرجس له ألقاب كثير مثل مار جرجس الكبير (لتمييزه عن قدّيسين آخرين يحملون نفس الاسم)؛ مار جرجس الفلسطيني (لأنّ والدته فلسطينية)؛ أمير الشهداء (بحسب الروايات فقد ظهر له ملاك الله وقال له إنّ الله اختاره ليكون أمير الشهداء)؛ سان جورج (الاسم الذي عُرف به في الكنيسة الغربية)؛ مار جرجس الروماني حيث أنّه مُنِح حقوق المواطنة والجنسية الرومانية كاملة (طِبقًا لقانون كاركالا الصادر سنة 212 م، والذي ينصّ على منح الجنسية الرومانية لجميع سكّان الإمبراطورية الرومانية والأمراء الأصليين)؛ جوارجيوس (من الأصل اليوناني وترجمته في العربية الفلاح أو عامل الأرض، استعمالًا مجازيًّا كنسيًّا لعمله في حقل المسيح )؛ مار جرجس الكبادوكي أو الملاطي (حيث كان واده حاكمًا في ملاطية، موطن آبائه وأجداده في إقليم كبادوكيا في آسيا الصغرى)؛ سريع الندهة (اسمه الشعبي لدى الأقباط في مصر، وهذه الصفة معروفة عنه في فلسطين أيضا)؛ اللابس الظفر (نظرًا لانتصاراته الدائمة في الحروب).
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في الاحتفال الذي أقامته الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة بمناسبة انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة، وذلك بحضور الدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة، وعدد من قيادات سنودس النيل الإنجيلي.
حمل رسالة المحبةوفي كلمته خلال الاحتفال، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن الكنيسة ليست مجرد مكان للعبادة، بل هي مجتمع حيّ يقوم على المحبة والخدمة والشهادة الحقيقية للمسيح، مشددًا على أن الإيمان لا يقتصر على المعتقدات، بل يظهر في السلوك والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.
وأشار إلى أن انضمام الأعضاء الجدد إلى الكنيسة يعكس التزامهم بالإيمان والخدمة، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا فاعلين في خدمة الكنيسة والمجتمع، وأن يسهموا بروح المحبة والتضامن في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية أن الكنيسة ليست مجرد جدران، بل هي جماعة مؤمنة تحمل رسالة المحبة والسلام، وتعمل على تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، مشيرًا إلى أن كل عضو جديد هو إضافة حقيقية لرسالة الكنيسة ودورها في نشر الخير والتسامح. كما دعا الأعضاء الجدد إلى أن يكونوا نورًا للعالم من خلال أعمالهم وسلوكهم اليومي، مؤكدًا أن مسؤوليتهم لا تقتصر على داخل الكنيسة بل تمتد إلى المجتمع بأسره.
وفي ختام الاحتفال، قدم الدكتور القس أندريه زكي التهنئة للأعضاء الجدد وأسرهم، متمنيًا لهم التوفيق في رحلتهم الروحية، ومؤكدًا على أهمية دورهم في خدمة الكنيسة والمجتمع بروح المحبة والإيمان.