إيران وحماس ينفيان ماورد في تقرير رويترز بشأن رفض طهران دخول الحرب مع إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
حيروت – متابعات
نفت حركة “حماس” الفلسطينية، الأربعاء، صحة ما أوردته وكالة “رويترز” في تقرير لها حول رفض إيران دخول المعركة مع إسرائيل خلال لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع الزعيم الديني علي خامنئي في إيران.
وقالت الحركة، في بيان نشرته على حسابها على منصة “تلغرام”: “تعليقا على ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول لقاء إسماعيل هنية، مع علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران، فإننا ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له ، وندعو الوكالة لتحري الدقة”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وبالتوازي مع نفي حركة حماس ما نشرته وكالة “رويترز” عن ما جرى في اللقاء الذي جمع خامنئي مع إسماعيل هنية، مسؤول إيراني كبير ينفي أيضاً ما نشرته الوكالة، ويشير إلى أنه يهدف إلى خلق فتنة في جبهة المقاومة.
وفي وقت سابق الأربعاء، وذكرت “رويترز” أن “ثلاثة مسؤولين كبار من إيران وحماس قالوا إن المرشد الإيراني علي خامنئي، وجه رسالة واضحة لهنية، عندما التقيا في طهران في أوائل الشهر الجاري (نوفمبر/ تشرين الثاني)، أنه وبسبب عدم إبلاغ الحركة لإيران بهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس”.
وأضافت الوكالة أنه “بحسب المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بحرية، فإن خامنئي أبلغ هنية، بأن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة، لكن دون التدخل بشكل مباشر”.
وأردفت: ” ذكر مسؤول في حماس، أن خامنئي حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة، التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية جماعة حزب الله، إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما”، على حد قول الوكالة.
وفي 4 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن قناة الميادين اللبنانية، أن مسؤولا في حماس قال إن هنية زار العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام، والتقى خامنئي.
ووفق القناة، فإن “القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، كشف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، أنّ هنية، زار طهران، والتقى خامنئي”.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من خليفة خامنئي المحتمل: سيحوّل إيران إلى كوريا الشمالية
أثار الحديث عن احتمال تعيين مجتبى خامنئي خليفة لوالده، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مخاوف إسرائيلية من تعاظم التوجه نحو التسلح النووي.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية بني سبتي، من معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن "الوضع في إيران، وكذلك بالنسبة لنا، سيكون أصعب بكثير إذا تحقق هذا السيناريو".
وأضاف سبتي في مقابلة لصحيفة "معاريف" أنه "قد يكون مجتبى أحد الخلفاء المحتملين، لكن لا يوجد تقرير رسمي يؤكد تعيينه"، مشبها الإجراء المعتاد لاختيار المرشد بانتخاب البابا في الكنيسة الكاثوليكية: "مجموعة من رجال الدين تجتمع بعد وفاة الزعيم أو عجزه عن أداء مهامه، وتختار خليفة له". عادا اختيار مجتبى خلفا لوالده قبل وفاته، يعد خرقا للقواعد المعمول بها في إيران.
أكد سبتي أن مثل هذا التعيين يتعارض مع الدستور الإيراني، قائلاً: "رغم أن الدستور الإيراني غير ديمقراطي، فإن هذا الإجراء يطأ على الدستور بالكامل. هذا سيجعل إيران أقرب إلى نموذج كوريا الشمالية، حيث يهيمن حكم عائلي مطلق".
ورغم افتقاره إلى منصب رسمي، أكد سبتي أن مجتبى خامنئي ليس عديم الخبرة: "لا يشغل منصبًا علنيًا، لكنه يشارك في الاجتماعات داخل مكتب المرشد الأعلى، حيث يتابع كل شيء من برنامج إيران النووي إلى خطط الصواريخ".
وأضاف سبتي أن لمجتبى شبكة علاقات قوية مع قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين يعتبرونه واحدًا منهم، "ربما لا يحمل منصبًا رسميًا، لكنه ملم تمامًا بآليات اتخاذ القرار ويشارك في الاجتماعات المهمة".
وحذر سبتي من المواقف المتشددة لمجتبى، قائلاً: "بسبب تأثير أصدقائه من الحرس الثوري، فإنه يتبنى مواقف متطرفة جدًا. رأينا ذلك في دعمه لأحمدي نجاد ومعارضته للمفاوضات النووية." وأضاف: "إذا تولى السلطة، فإن الوضع في إيران وفي المنطقة سيكون أسوأ بكثير، لأنه لا يبدو مستعدًا للتسويات، على عكس والده الذي يوازن بين الواقع والتشدد".
وتوقع سبتي أن يحظى مجتبى بدعم كبير من الحرس الثوري، قائلاً: "هم أصدقاؤه منذ الصغر، ويتشاركون في نفس الرؤية. إذا احتاج دعمهم، فسيكونون بجانبه دون تردد".
ورغم هذه التوقعات، شدد سبتي على أن كل شيء لا يزال في إطار التكهنات، مشيرًا إلى أن "لا يوجد تقرير رسمي من مجلس الخبراء يؤكد ترشيح مجتبى".