الدعم الدولي لإسرائيل بشأن غزة خرج عن عرف الثوابت
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في مواجهة الصراع الدائر في غزة، تشهد الأصوات الدولية التي كانت متحالفة بقوة مع إسرائيل، تحولا ملموسا. ويبدو أن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة لوقف إطلاق النار جزء من سرد متغير، مع أمل أن تحذو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حذوه.
ومع ذلك، ففي حين تتزايد المطالبات الموجهة إلى إسرائيل بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي، تظل الحكومات الغربية ملتزمة، على الأقل في الوقت الحالي، بفكرة التوقف الإنساني قصير المدى.
وشدد وزير الخارجية الأسترالي بيني وونغ على الحاجة إلى وقف متوازن لإطلاق النار، مسلطًا الضوء على الأعمال العدائية المستمرة من جانب حماس. ومع ذلك، بالنسبة للمدنيين في غزة، فإن فترات التوقف هذه لا تقدم سوى راحة مؤقتة، وهي فترة راحة قصيرة قبل استئناف العنف المدمر.
إن الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار تتردد أصداؤها على المستوى العالمي حيث يشهد العالم المشاهد المفجعة للضحايا المدنيين، وخاصة بين النساء والأطفال. وتعكس الدعوات لوقف إطلاق النار استجابة إنسانية طبيعية للمعاناة الواضحة في غزة.
يشير انحراف ماكرون عن الدعم غير المشروط إلى إعادة تقييم أوسع نطاقا للتحالفات التقليدية. وتؤكد تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وخاصة فيما يتعلق بحماية المستشفيات، على التوازن الدقيق الذي يجب على القادة الحفاظ عليه، والتعامل مع المشاعر العامة والالتزامات الدبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة 50 ألف حامل في غزة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيمانويل ماكرون إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
الجديد برس|
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات المستمرة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جدية لفرض كسر الحصار، ووقف سياسة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال أمام أنظار العالم.
وأكدت “حماس” في بيانٍ لها اليوم، أن جرائم الاحتلال المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وصباح اليوم، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، في انتهاكات إسرائيلية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحلال الإسرائيلي، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، فإن الأخيرة تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة؛ ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات.
وكان أعنف خرق للهدنة، قصف إسرائيلي طال بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم السبت وأدى لارتقاء 9 شهداء وعدد من الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة، بينهم 3 صحفيين كانوا يوثقون أعمالاً إغاثية إنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا منذ بداية وقف إطلاق النار وسط مطالبات فصائلية وحقوقية، الوسطاء “بالتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدمًا في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.