بوابة الفجر:
2025-02-12@09:07:53 GMT

سيامة 27 كاهنًا بيد البابا تواضروس الثاني

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بسيامة 27 كاهنًا جديدًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني للخدمة بكنائس الإسكندرية والولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا.

وصلى قداسة البابا القداس الإلهي صباح اليوم في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه 10 من الأساقفة وعدد كبير من الكهنة والرهبان.

وعقب صلاة الصلح سام قداسته بمشاركة الآباء الأساقفة، ١٥ كاهنًا للخدمة بالقطاعات الرعوية الأربعة بالإسكندرية، وثمانية كهنة آخرين للولايات المتحدة الأمريكية، منهم ثلاثة لكنائس نيوچيرسي، وخمسة لكنائس سان هوزيه وكلورادو وسياتل وأوريجون وكونكورد. 
كما سام قداسة البابا أربعة كهنة للخدمة في المناطق التي يرعاها نيافة چوزيف الأسقف العام بإفريقيا.

وجعل قداسته "تكريس النفس أمام الله" موضوعًا لعظة القداس، حيث أشار خلالها إلى أن الإنسان عندما يتم تكريسه ويصير كاهنًا فهو يترك كل شيء ويتكرّس روحًا وفكرًا وقلبًا مع أسرته ليكون كاهنًا على مذبح الله.

وأوضح أن الدعوة الكهنوتية تشمل خمسة أعمال ووظائف، وتُمثلها أصابع اليد الخمسة كالتالي: 

١- أنت "أب": وهذه الوظيفة تتمثّل في الإصبع الأكبر الذي يشير نحو السماء، مما يعني أن الكاهن ينال الأبوة التي يسعى إليها كل يوم كنعمة خاصة من الله، ويُختار الأب الكاهن بعد رعايته وتدبيره في أسرته ليصير تدبيره أوسع في نطاق الكنيسة التي سيخدم بها، وعليه أن يطلب من الله كل يوم أن يعطيه أن يشعر الرعية بأبوته، مثلما تُعلمنا الكنيسة أن نقول "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت ٦: ٩)، فالأبوة هي صفة غالية جدًّا، لأن الأب هو الذي يحب ويسامح ويستر ويحتوي ويسند الآخر داخل الكنيسة وخارجها، وهو كبير في المواقف والأحداث، ولا تخرج كلمة رديئة من فمه، فالأبوة هي صمام الأمان للكهنوت.

٢- أنت "مُعلّم": الكاهن يُعلّم الرعية، سواء في نهضات أو عظات أو افتقاد، لذلك يجب أن يكون كثير القراءة ويعيش في إنجيله على الدوام، وعمله أن يُقدم تعليمًا نقيًّا أرثوذكسيًّا واضحًا وله أساسًا قويًّا في الإنجيل، ويصير هو بالحقيقة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وأن يقدم كلمة الحق باستقامة، ففي شرح العقيدة يكون مستقيمًا، وفي شرح الأمور يكون حياتيًّا ويقدم للناس ما يفيد حياتهم لكي يعيشوا به، وأن يتشبه يالمسيح الصالح، ويجعل وقته مثل وقت الفداء مقدسًّا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦).

٣- أنت "راعٍ": الكاهن هو راعي صالح يشارك في كل أمر يخص الرعية، "فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (٢ تي ٢: ٣)، والرعاية تحتاج أن يكون حنونًا ويمتلك قلبًا متسعًا، ولا يهمل أي قطاع من قطاعات الشعب، وعلى قدر أمانته سيعطيه الله لكي يخدم شعبه.

٤- أنت "شفيع": الكاهن وظيفته أن يُصلي كل حين عن كل أحد، ويختبر يد الله في العمل، وأن يزرع روح الصلاة الدائمة لدى رعيته، لكي يُعد كل إنسان أن يكون صالحًا لملكوت السموات، وأن يقود الرعية للحياة الروحية والصلوات حتى يسكن المسيح في كل بيت.

٥- أنت "صديق ومرشد": الكاهن حتى مع تقدمه في العمر ولكنه يظل صديقًا مع كل نفس من نفوس الرعية، وأيضًا مرشدًا روحيًّا للصغير والكبير، وعندما يأخذ اعترافات الشعب يجب أن يكون مستعدًا لذلك، وأن يعرف طريقه بأمانة واستقامة.

في الختام أوصى قداسته أن تكون أسرة الكاهن هي أولى اهتمامته وخدمته، وأن يكون على تواصل وتواجد باستمرار مع أسرته ويعطيهم الوقت الكافي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا تواضروس سيامة كهنة جدد أن یکون کاهن ا

إقرأ أيضاً:

تغريدة البابا فرنسيس على منصة "إكس"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشر البابا فرنسيس على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (X) اليوم تغريدةً تحمل رسالة روحية عميقة، جاء فيها:  
 "إنَّ يسوع بمحبّته الرحيمة يسمح لنا بأن نفهم أنَّ المرض، على الرغم من كونه أليم ويصعب فهمه، يمكنه أن يكون فرصة للقاء مع الرب"

وتُعتبر هذه التغريدة جزءًا من سلسلة رسائل البابا التي تُركِّز على التعزية الروحية ورؤية الإيمان في مواجهة التحديات الإنسانية، خاصةً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة عالميًا.

تحليل الرسالة: الأبعاد اللاهوتية والإنسانية المرض كمساحة للقاء مع الله الرؤية المسيحية للمعاناة وتشير التغريدة إلى مفهوم مركزي في المسيحية يتمثّل في تحويل الألم إلى مسار للقداسة استنادًا إلى مثال يسوع الذي تحمّل الآلام لخلاص البشرية.  
 الرحمة الإلهية: تُبرز العبارة أن محبة الله لا تُلغي الألم، بل تمنحه معنىً أعمق، حيث يصبح المرض فرصة للتقرُّب من الإله عبر الصلاة والتأمل.  

رسالة موجهة للمرضى والعالم

تعزية الروح حيث يوجِّه البابا كلماته إلى المرضى ومن يعانون، مؤكدًا أن الله لا يتخلى عنهم حتى في أحلك اللحظات.  
 نقد النظرة المادية للعالم

 في سياق ثقافة تُقدِّس الصحة والنجاح المادي، تُذكِّر التغريدة بأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بجسده، بل بروحه وعلاقته بالخالق.  

 الربط مع تعاليم البابا فرنسيس السابقة

هذه التغريدة تنسجم مع خطاب البابا الدائم حول:  
ثقافة اللقاء: كرس البابا جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مع التركيز على  رعاية الفئات الهشّة مثل المرضى وكبار السن.  
 الرسالة العامة 2020): التي دعا فيها إلى عالمٍ أكثر تضامنًا، حيث تُعتَبر المعاناة الإنسانية دافعًا للتعاطف بدلًا من العزلة. 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يلتقي مجموعة خدمية من إيبارشية النمسا
  • البابا تواضروس يلتقي مجموعة خدمية من إيبارشية النمسا .. صور
  • البابا فرنسيس يرسل رسالة إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة الأمريكية
  • الأنبا جوزيف يزور البابا ثيودوروس الثاني لبحث سبل التعاون الخدمي والكرازى بإفريقيا
  • تغريدة البابا فرنسيس على منصة "إكس"
  • البابا تواضروس يستقبل الأنبا فام ونقيب أطباء البحيرة
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس مجلس إدارة الأهرام
  • البابا تواضروس يستقبل نقيب أطباء البحيرة ووفد من أعضاء النقابة
  • موعد وطقوس صوم يونان 2025.. ممنوع تناول هذه الأكلة
  • تمهيدا لرسامتهم كهنة بيد البابا تواضروس.. سيامات دياكونية لكنائس شبرا الشمالية