الفرائس تكتب تاريخها.. روايةٌ اجتماعيّة بنكهة تاريخيّة وفلسفيّة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
الجزائر "العُمانية": ترصد الروائيّة د. سامية بن دريس، في عملها السّردي الذي يحمل عنوان "الفرائس تكتب تاريخها"، مسيرة مجموعة من الشخصيات المتخيّلة، في قالب اجتماعي، تتخلّله لمحاتٌ تاريخيّة وفلسفية.
وتؤكّد سامية بن دريس، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أنّ روايتها تتناول ثيمات، مثل الصداقة، والحب، والموت، بطلتها "علياء جيلالي"؛ وهي امرأة في منتصف الأربعينات، تتمحور حولها مختلف التحوُّلات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها الجزائر، بدءًا بمرحلة التسعينات، عندما كانت بطلة الرواية تلميذة واعدة تعشقُ الكيمياء، وتُجسّد صراع قوّتين خفيّتين هُما، أستاذ الفلسفة صاحب الميول الاشتراكية، و"فريد" أستاذ الفيزياء صاحب النزعة الرأسمالية، وبفعل مؤامرة دنيئة من صديقة طفولة علياء، وزوجة "فريد" لاحقا، يتمُّ اغتيال طموحاتها وحبّها بتزويجها من أحد عُمّال "فريد"، وهو شخصية بأعراض مرضيّة تُلقّب بـ "الجرْو"، وتتفنّن في تعذيب "علياء".
بعد ذلك تُطرد "علياء" من عملها، لتفتتح مشروعًا صغيرًا يتمثل في إعداد وجبات منزلية بمساعدة أستاذها السابق "سليم"، وأخيها -السجين السابق- "عصام"، قبل أن تسافر إلى إسبانيا للمشاركة في حفلة شبابية كمغنيّة، لدعم القضية الفلسطينية، وهناك يُدركها الحجرُ الصحيُّ بسبب انتشار وباء كورونا، لتواصل حياتها معتنية بالأشجار التي ستتعرّض لحريق، فتدخل في حالة من الاكتئاب.
وتعتبرُ د. سامية بن دريس أنّ "أكثر الروائيّين الجزائريين يميلون إلى المزج بين التاريخ والتخييل التاريخي؛ لأنّ الكاتب -في العادة- يقول ما أهمله التاريخ، بتعبير آخر قد يعتمد الروائيُّ الإطار التاريخي العام، كأن يتناول مرحلة أو شخصية تاريخيةً ما، لكنّه يؤثّثُها بأفكاره ورؤيته وخياله".
وتُشير صاحبة "الفرائس تكتب تاريخها" إلى أنّ هناك أزمة قراءة في الجزائر بصورة عامة، إذ تقول "من وجهة نظري، الروايات التي تحظى بمتابعة القارئ الجزائري بصورة عامة، تتمثّل في تلك التي يُصدرُها كتّابٌ معروفون، ومكرّسون، وهي الأكثر انتشارا، لأنّ الذائقة الأدبيّة أصبحت في أزمة، وأسبابُها كثيرة، منها المدرسة، التي لا تُفعّل مهارة المطالعة، باعتبارها الدعامة الأساسية في التعليم، إضافة إلى قلّة المتابعات النقدية والصحفية للأعمال الروائيّة الجيّدة، ناهيك عن عوامل أخرى، مثل غياب تقاليد القراءة، ولذلك أفرز الواقع الجديد أعمالًا روائية متوسطة، وقرّاءَ متوسّطين يُكرّسون هذا التوجُّه".
يُشار إلى أنّ الروائيّة، د. سامية بن دريس، حاصلة على شهادة الدكتوراة في الأدب الحديث والمعاصر، وتشتغل أستاذة بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بالصوف بولاية ميلة (شرق الجزائر)، ولها العديد من الإصدارات، أبرزُها "الأسلوبية الإحصائية لدى سعد مصلوح" (دراسة نقدية)، و"رائحة الذئب" (رواية/ 2015)، و"أطياف شهرزاد" (قصص/ 2016)، و"شجرة مريم" (رواية/ 2016)، و"بيت الخريف" (رواية/ 2017).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بالصور.. الحجار يروي رحلة فريد الأطرش في 100 سنة بالأوبرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بالموسيقار فريد الأطرش خلال الأمسية الخامسة من عروض المشروع الفنى 100 سنة غنا المقام بالتعاون مع النجم على الحجار والتى كانت كاملة العدد و استضافت المطربين الشباب أميرة أحمد، ياسمين على وفتحى ناصر وأخرجها مهدى السيد سيناريو الكاتب الصحفى أيمن الحكيم والتوزيع الموسيقي لكل من شادي مؤنس أحمد صالح ، أحمد شعتوت ، أحمد على الحجار ، يوسف صادق ، تصميم الديكور محمد الغرباوى، إضاءة ياسر شعلان ، جرافيك محمد عبد الرازق ، تصميم الرقصات رجوي حامد.
وقد قدمت الحفل الإعلامية سهير جودة وخلاله أهدى الفنان عادل فؤاد الأطرش رئيس جمعية محبى الموسيقار فريد الأطرش درعاً تذكارياً للنجم على الحجار تقديراً لجهوده فى إحياء تراث فريد الأطرش وقد روى الحجار فى الحفل رحلة ملك العود الفنية من خلال مجموعة مختارة من الألحان الخالدة متناولا بالدراما و الاستعراض شكل الحياة فى مصر خلال عقود من القرن الماضى كان منها الحياة حلوة، بقى عايز تنسانى ، إشتقتلك ، دقوا المزاهر ، مخاصمك يا قلبى، يا ليل ياما فيك سهارى، جميل جمال ، الربيع ، قلبى ومفتاحه ، يا واحشنى رد عليا ، علي بالى إياك من حبى ، ليالى الأنس ، دويتو أحبك يانى ، يا جميل يا جميل ، بنادى عليك وفى الختام إحتفل الجميع بعيد ميلاد النجم على الحجار وقدموا له أخلص التهانى.
جدير بالذكر أن المشروع الفنى 100 سنة غنا يضم سلسلة من العروض التى ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربى وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة فى شكل يجمع الغناء بالدراما و الاستعراض ويهدف إلى تأكيد ريادة مصر الفنية وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث والتعبير عن التحولات الإجتماعية والسياسية التى مر بها المجتمع كما يهدف إلى إعطاء الفرصة للشباب الموهوبين للتعبير عن أنفسهم و إلقاء الضوء عليهم وإبراز إمكانياتهم الفنية.