اسرائيل تسيطر على ميناء غزة وتنذر سكان شرق خانيونس لمغادرة مناطقهم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اعلن للجيش الإسرائيلي الخميس ان قواته فرضت سيطرتها على ميناء غزة، فيما انذر سكان شرق خانيونس في جنوب القطاع لمغادرة مناطقهم فورا، وقبيل ما يبدو انها عملية عسكرية وشيكة هناك.
اقرأ ايضاًوقال بيان للجيش إن قواته تستكمل في الاونة سيطرتها على مرسى ميناء غزة الذي كان يتم استخدامه "لاغراض ارهابية" من قبل حركة حماس.
واضاف البيان ان قوات من مختلف الاذرع في الجيش تمكنت من "تطهير" كافة المبانى في محيط المرسى بعد معارك استمرت اياما عدة.
واتهم حركة حماس بانها استخدمت الميناء الذي يعد جزءا اساسيا من البنية التحتية للقطاع، كمنشأة لتوجيه وتنفيذ هجمات بحرية، فضلا عن تدريب قوات البحرية التابعة لها.
وتابع البيان ان قوات الجيش تمكنت من تدمير 4 مبان وعشر فتحات انفاق في محيط الميناء، في اطار عمليات التطهير الجارية.
وجاء هذا التطور بعد 41 يوما من الحرب المدمرة التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة انتقاما من هجوم شنته عليها حركة حماس في 7 اكتوبر وخلف مئات القتلى.
وأسفرت الغارات والقصف المدمر الذي تشنه اسرائيل على انحاء القطاع عن استشهاد اكثر من 11500 فلسطيني غالبيتهم اطفال ونساء، فضلا عن اصابة زهاء ثلاثين الفا اخرين.
وتوعدت الدولة العبرية بمواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس واستعادة نحو 240 رهينة تقول ان الحركة احتجزتهم خلال الهجوم واقتادتهم الى قطاع غزة.
وايضا تقول اسرائيل ان من ضمن اهدافها الاساسية تغيير الوضع في القطاع حتى لا يعود مصدر تهديد لها كما كانت عليه الحال طيلة الفترة التي فرضت حماس سيطرتها عليه والتي امتدت منذ العام 2005.
انذارات للسكان بخانيونسالى ذلك، قالت وسائل اعلام ان طائرات تابعة للجيش الاسرائيلي القت ليل الاربعاء/الخميس منشورات على مناطق شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، تتضمن انذارا لهم من اجل مغادرة مناطقهم فورا بذريعة الحفاظ على سلامتهم.
وتبع القاء المنشورات التي تشير الى عمليات عسكرية وشيكة للجيش الاسرائيلي في المنطقة، قصف شنته الدبابات الاسرائيلية على الاحياء الشرقية للمحافظة، وذلك خلافا للمرة السابقة التي القيت فيها مثل هذه المنشورات قبل نحو اسبوعين، ما جعل كثيرين يدرجونها في اطار الحرب النفسية.
انزال منشورات على مخيم خان يونس مع انه في جنوب غزة pic.twitter.com/T1qWJV8cE6
— ibt ???? (@ib27777) November 16, 2023
وكان عشرات الاف النازحين قد لجأوا الى خانيونس بعدما اجبرهم الجيش الاسرائيلي على مغادرة مناطقهم في شمال القطاع تحت وطأة القصف والغارات المدمرة والتهديدات الاسرائيلية المتلاحقة.
واتخذ النازحون من المدارس والخيام ملاجئ في المحافظة، ما ادى الى مفاقمة الاكتظاظ السكاني هناك، وشكل ايضا ضغطا على ما تبقى من موارد الغذاء والمياه الشحيحة.
وحددت المنشورات التي القتها الطائرات الاسرائيلية احياء خزاعة وبني سهيلا والقرارة وعبسان كمناطق يتعين على السكان التوجه اليها فورا "من اجل سلامتهم"، والاقامة هناك في "مراكز الايواء المعروفة".
اقرأ ايضاًوهددت المنشورات الاسرائيلية كذلك باستهداف كل منزل يستخدمه المقاومون واي شخص يقترب منهم او من منشآتهم.
وتقول الامم المتحدة ان نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة باتوا مشردين ونازحين جراء الحرب.
وسبق ان استخدمت اسرائيل المنشورات لترهيب المدنيين في شمال قطاع غزة وارغامهم على المغادرة الى الجنوب، ما اثار مخاوف حقيقية من مخطط لتهجير القطاع وافراغه من سكانه الفلسطينيين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
القاهرة - رويترز
قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.
وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.
وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".
وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.
وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".
وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.
* يأكلون العشب والسلاحف
لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.
وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.
وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".
وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".
واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.