هل العزلة فعلا قاتلة؟ دراسة علمية تفجر مفاجأة وتصدر تحذير هام للجميع دون استثناء
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
“العزلة أو الوحدة” عبارة عادة ما نسمعها لكن قد لا نفهمها، إلا أن الدراسة التي نحن بصدد عرضها تنذر بأن الوحدة فعلا قد تؤدي للموت.
وبحسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal، فقد لفتت الدراسة إلى وجود علاقة بين الوحدة والعزلة الاجتماعية وزيادة خطر الوفاة لأسباب مختلفة، وأكدت الدراسة أهمية الحفاظ على روابط اجتماعية قوية من أجل الرفاهية العامة.
عوامل العزلة او الوحدة:
وأوضحت أن الأفراد الذين يعانون من العزلة الوحدة التي تحددها عوامل مثل قلة زيارات العائلة والأصدقاء والعيش بمفردهم والافتقار إلى الأنشطة الجماعية الأسبوعية، يواجهون خطراً مرتفعاً للوفاة لأي سبب، وتناولت الدراسة، التي أجراها باحثون في “جامعة غلاسكو” ونشرت في مجلة BMC Medicine، بيانات أكثر من 450 ألف مشارك في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة على مدى أكثر من عقد من الزمن.
هل العزلة هي الشعور بالوحدة فقط؟
وذكرت أن “الوحدة لا تتعلق فقط بالشعور بالوحدة، فهي تشمل عدم القدرة على الثقة في رفيق مقرب والتفاعلات الاجتماعية النادرة، وغياب الأنشطة الجماعية الأسبوعية.
عواقب العزلة
تمتد عواقب العزلة أو الوحدة -بحسب الدراسة- إلى ما هو أبعد من الاضطراب العاطفي، حيث تسهم في مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك القلق وأمراض القلب والخرف”.
كما أكدت الدراسة أن الذين لم تتم زيارتهم من قبل العائلة والأصدقاء مطلقاً، يزيد خطر الوفاة لديهم بنسبة 37%، مقارنة بأولئك الذين يقومون بزيارات يومية. ووجد الباحثون أن الزيارات الشهرية لها تأثير وقائي، حيث تقلل من خطر الوفاة.
كما تعمقت الدراسة في العواقب الفسيولوجية للوحدة، فالوحدة المزمنة تعطل أنماط النوم وترتبط بالالتهابات الجسدية، وهي مقدمة لأمراض مختلفة.
ونستنتج من الدراسة التأكيد على ان الانسان بفطرته كائن اجتماعي، وفي حال اصبحت علاقاته الاجتماعية منقطعة فإن ذلك يشكل خطرا على صحته النفسية والجسمانية بشكل كبير.
ومن المعلوم ان الحياة الاجتماعية تبدأ نواتها الاولى بتكوين الاسرة لتتوسع الى الاصدقاء والمحيط الاجتماعي، وفاعلية الفرد في المجتمع.
وتذكرنا الدراسة بقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه: أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم” وطالما تحثنا تعاليم الاسلام الحنيف على بناء علاقات قوية مع الاخرين والتمسك بالسلوك القويم الذي يبني ويحافظ على تلك العلاقات المهمة في استقرار حياتنا النفسية والفسيولوجية.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: العزلة العزلة الاجتماعية الوحدة دراسة علمية
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
كشفت دراسة جديدة نقلها موقع “ساينس ديلي”، “أن معدلات الإصابة “بالخرف” بين الأمريكيين أعلى بكثير ممّا كان مقدّرًا في السابق، وأنّ العبء على سكان الولايات المتحدة سينمو بشكل كبير على مدى العقود القليلة التالية”.
وبحسب الدراسة، “فإن نسبة الإصابة تقدر بـ42 في المئة من الأمريكيين بمعدل نصف مليون شخص في العام الحالي”.
وقالت الدراسة: “تشير التقديرات إلى أن عدد الإصابات سيرتفع إلى مليون شخص سنويا بحلول عام 2060، ما يعني أن الرقم الحالي سيتضاعف”.
وقال عالم الأوبئة جوزيف كوريش من جامعة نيويورك: “تتنبأ نتائج دراستنا بارتفاع كبير في العبء الناجم عن الخرف في الولايات المتحدة خلال العقود المقبلة، حيث من المتوقع أن يعاني واحد من كل اثنين من الأمريكيين من صعوبات معرفية بعد سن 55 عاما”.
وأضاف: “من خلال تحليل بيانات 15043 بالغًا تم جمعها بين عامي 1987 و2020، وجد الباحثون أن الخطر الحالي للإصابة بالخرف بعد سن 55 يبلغ 42%، وهو مستوى أعلى بكثير من التقديرات السابقة، وكانت هناك أيضًا زيادة في خطر الإصابة بالخرف مرة واحدة فوق سن 75 عامًا، عندما ارتفع الخطر إلى 50%، ومع تقدير تكاليف الرعاية الصحية لمرض الخرف بنحو 600 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة، فإن ذلك يشكل سببا خطيرا للقلق”.
وبحسب الأبحاث التي جرت على المشاركين في الدراسة، “فإن أعراض الخرف تتضمن تراجعا في أداء الذاكرة وانخفاض التركيز”، مشيرة “إلى أن هذه الإحصائيات تشير إلى مستويات الشيخوخة المرتفعة بين الشعب الأمريكي”.
وقالت الدراسة: “هناك أسباب مختلفة للإصابة بالخرف إضافة إلى التقدم في السن، وأبرزها ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والسمنة والأنظمة الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة التمارين الرياضية”.