حزمة توصيات في ختام الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أصدرت الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف، في ختام أعمالها حزمة من التوصيات، للمساهمة في بلورة منهج مبتكر يعتمد المعرفة العلمية لمواجهة ظاهرة التطرف العنيف حول العالم، في مقدمتها ضرورة مجابهة المداخل الإلكترونية والمادية التي تستهدف شريحة الأطفال والشباب لتجنيدهم، ولفت الانتباه إلى الصور الجديدة التي بات يتخذها التطرف في تمدده عبر أنماط من استغلال الأبرياء في تكوين جماعات تهدد استقرار أنظمة تحظى بالشرعية، ورفع تقرير مفصل بمخرجات المؤتمر إلى اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي.
ودعت التوصيات الختامية للمؤتمر، الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ونظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف بالشراكة مع الإيسيسكو، وبالتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمملكة المغربية والرابطة المحمدية للعلماء ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى إنجاز دراسة تهدف إلى جرد الأطروحات الجامعية المنجزة حول التطرف العنيف، ومناشدة المجتمع الدولي التعاطي العاجل والجدي مع العنف غير المبرر، الذي استبيحت على إثره المرافق الصحية والإنسانية وآلاف الأبرياء بقطاع غزة، ما يهدد بإفشال جهود مواجهة التطرف.
ونوه المؤتمر بإنجازات المملكة المغربية في مجال مكافحة التطرف العنيف، باعتبارها منجزات تجسد خبرة إنسانية يمكن الاستناد إليها في معالجة هذه الظاهرة.
وكانت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر قد بدأت بجلسة حول دور المعرفة في مواجهة التطرف، بمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين من عدة دول، وأعقبتها جلسة حول تبادل التجارب والخبرات الوطنية والدولية بشأن برامج نبذ التطرف وإعادة التأهيل، وشهدت مناقشة تجارب مكافحة التطرف في عدد من الدول، وجلسة ثالثة تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التطرف والإجراءات الاحترازية"، ودارت الجلسة الأخيرة حول تبادل التجارب والممارسات الجيدة في تدبير عودة المقاتلين الأجانب وأسرهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التطرف العنيف مكافحة الارهاب الارهاب مکافحة التطرف
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.