رحبت إثيوبيا، بالإعلان عن أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستستأنف تسليم المساعدات الغذائية في جميع أنحاء البلاد ، والتي تم تعليقها في يونيو ، بعد إبرام اتفاق لمراقبة توزيع المساعدات.

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أنها ستستأنف عمليات التسليم اعتبارا من الشهر المقبل، لفترة أولية مدتها عام واحد، ستراقب خلالها الوكالة ما إذا كانت الدولة الإثيوبية ستفي بالتزاماتها، على خلفية اتهامات بأن المساعدات قد تم تحويلها لصالح الجنود.

 قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين على X (تويتر السابق)، "نرحب بقرار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باستئناف المساعدات الغذائية لإثيوبيا. من الضروري تسريع عملية استئناف المساعدات الغذائية للوصول إلى جميع المحتاجين».

في يونيو/حزيران، انتقدت أديس أبابا تعليق المساعدات الغذائية من قبل الوكالة الأمريكية، وهو قرار اتخذه أيضا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بسبب الاختلاسات، مدعية أنه "يعاقب ملايين الأشخاص".

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد أعلنت بالفعل في أوائل أكتوبر عن استئناف محدود لتسليم المساعدات الغذائية لتلبية احتياجات الآلاف من اللاجئين في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

وكان من المقرر أن يثير استئناف السباق قلق نحو ثلاثين مخيما في إثيوبيا، التي تستضيف ما يقرب من مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا.

ويعتمد نحو 20 مليون شخص، أو 16٪ من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 120 مليون نسمة، على المساعدات الغذائية، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا) في نهاية أكتوبر، بسبب الصراعات والجفاف التاريخي في القرن الأفريقي، الذي أدى إلى نزوح 4.6 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

وفي مايو/أيار، علقت الأمم المتحدة والولايات المتحدة توزيع المساعدات الغذائية على منطقة تيغراي الشمالية، التي دمرتها الحرب المستمرة منذ عامين، قبل تمديدها لتشمل البلاد بأكملها.

وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه استأنف تسليم المساعدات "بعد إعادة تنظيم كاملة للضمانات والضوابط" على عمليات اللاجئين.

تعاني إثيوبيا من عنف داخلي خطير وتدهور الوضع الاقتصادي والكوارث الطبيعية المزمنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة المساعدات الغذائیة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية

قال مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن، إن قرار تعليق المساعدات الأميركية المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف أحدَ أفقر البلدان العربية.

 

ونقلت رويترز عن مسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لوكالة رويترز، بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعاً، إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

 

 وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.

 

وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلاً.

 

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

 

وقال سامي (32 عاماً) ويسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

 

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة بـ 14% قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45%والفقر إلى نحو 78%.

 

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب، لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

 

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

 

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

 

لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

 

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، لرويترز إن "حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدماً على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".

 

ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء ويقول "القرار الأميركي الجديد لم يعنِنا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأميركية أو أي منظمات إغاثية أخرى".

 

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو47% من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير/ شباط 2023 إن حجم المساعدات الأميركية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليارات دولار. لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء إلى المانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

 

وجاء توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الأميركية الخارجية لمدة 90 يوماً لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

 

ويأتي وقف المساعدات الأميركية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني بالفعل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرباً أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

 

 


مقالات مشابهة

  • فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • تعليق المساعدات الأمريكية.. خبير: الشعب المصري قادر على تحمل جميع العقوبات
  • رويترز: الولايات المتحدة تهدد العراق بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان
  • “الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
  • ما تأثير إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية على اقتصاد الأردن؟
  • حرب اليمن: كيف يؤثر خفض المساعدات على البلاد؟
  • ماسك يخطط للتدقيق في مصير المساعدات الأمريكية لأوكرانيا