هزّاع بن زايد يدشّن محطة الطاقة الشمسية الأكبر من نوعها ضمن موقع واحد في العالم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ماضية في خططها لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يساهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.
جاء ذلك بمناسبة تدشين سموه بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 جيجاواط، وتعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم.
وقال سموه لإن "هذا المشروع الرائد، الذي يأتي تدشينه مع قرب استضافتنا مؤتمر الأطراف COP28، نموذج للمشاريع التي تُنفّذ وفقاً للاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى رفع حصة الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات ودعم المساعي العالمية لتحفيز العمل المناخي الفاعل، بما يخفّف من آثار تغير المناخ ويدعم عملية التنمية المستدامة الشاملة".
وأضاف سموه "نشهد، يوما بعد يوم، ومشروعا بعد آخر، تحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بأن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تبنّي الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة في هذا المجال، تحقيقا لأمن الطاقة من جهة، ومساهمة في بناء مستقبل زاهر للأجيال من جهة أخرى".
واستمع سمو الشيخ هزاع بن زايد من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (COP28) رئيس مجلس إدارة "مصدر"، إلى شرح حول المشروع وأهميته الاستراتيجية ودوره في تعزيز أمن الطاقة الوطني، حيث تقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وتساهم في تزويد حوالي 200 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وشيّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، وساهم في توفير 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.
تضم المحطة قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.
أنشأ مشروع محطة الظفرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة "اي دي إف رينوبلز"، وشركة "جينكو باور"، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.
حضر مراسم التدشين معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ونائب رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ومعالي خلدون المبارك، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي جبر محمد غانم السويدي، وزير دولة، وتشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة "طاقة" وعضو مجلس إدارة شركة "مصدر"، وعثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وبرونو بينساسون، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي إف" ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إف رينوبلز"، وتشارلز باي، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة "جينكو باور".
يأتي تدشين هذا المشروع البارز قبل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات، التي أصبحت في أقل من 15 عاماً من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، فهي تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.
بدأت رحلة الطاقة المتجددة في الدولة منذ عام 2009 مع تدشين "مصدر" أول مشاريعها بقدرة إنتاجية بلغت 10 ميجاواط، وصولاً إلى اليوم الذي نشهد فيه تدشين محطة الظفرة بقدرة 2 جيجاواط، أي أكثر بمقدار 200 ضعف.
وحقق هذا المشروع الضخم، الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة، رقماً قياسياً عالمياً من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، مما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم.
بهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة ودعم العمل المناخي، نفخر اليوم بتدشين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي هذا الإنجاز الوطني الذي يمثل خطوة جديدة في مسيرة الابتكار التكنولوجي لدولة الإمارات في مجال الطاقة ويجسد نهجها بمدّ جسور التواصل والتعاون في بناء الشراكات النوعية والذكية كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والنمو والازدهار، إذ جاء تطوير محطة 'الظفرة' نتيجة تعاون بين 'مصدر' وثلاث شركات رائدة هي 'طاقة' الإماراتية، و'إي دي إف' الفرنسية، و'جينكو باور' الصينية".
وأضاف "تمثل محطة الظفرة نقلة نوعية ضمن خطط دولة الإمارات الاستراتيجية لضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وتحقيق انتقال تدريجي ومنطقي وذكي في قطاع الطاقة، بحيث يكون هذا الانتقال برنامجاً ونموذجاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وذلك بموازاة جهود خفض الانبعاثات وإيجاد حلول واقعية وعمليّة للحد من تداعيات تغير المناخ".
وأوضح معاليه أن "تدشين هذا المشروع يتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستقبال العالم في مؤتمر الأطراف COP28 بعد 14 يوماً، حيث ستكون الطاقة المتجدّدة في محور اهتمام المؤتمر نظراً لدورها في خفض الانبعاثات، مبيناً أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو الحد من تداعيات تغير المناخ، وظاهرة الاحتباس الحراري، وأنه بحسب نتائج دراسات وبحوث المنظمات العالمية المتخصصة، فإن الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، يتطلب مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات أي الوصول إلى 11 تيراواط بحلول عام 2030، وأننا نعمل كرئاسة COP28 للوصول إلى توافق عالمي حول هذه الزيادة، ومن خلال الحوار والتواصل، أعلنت 85% من اقتصادات العالم تأييدها لهذا الهدف، مؤكداً استمرار حشد الجهود، وتوفيق الآراء، للوصول إلى التزام عالمي شامل بهذا الصدد".
وقال معاليه إن "هذا المشروع يجسّد الطموحات الكبيرة التي يحتاجها العالم، ويؤكد أننا قادرون على إيجاد حلول عملية ومجدية اقتصادياً لتداعيات تغير المناخ، وسيكون للطاقة الشمسية دور كبير في تحقيق هذا الهدف، خاصةً مع التقدم الكبير في الكفاءة والتكلفة".
وأوضح معاليه أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت نحو 90% مقارنة بعام 2010، مع توقعات باستمرار انخفاضها بنحو 50% بحلول عام 2050، منوها إلى أنه في عام 2009 كان سعر التعرفة للطاقة الشمسية 39.6 سنت أميركي لكل كيلوواط/ساعة. وقد حقق مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تم التخطيط لها وشراء إنتاجها من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات، رقماً قياسياً من حيث سعر التكلفة لمشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق، فقد قدم المشروع بداية إحدى أكثر التعرفات تنافسية للطاقة الشمسية، بلغت 4.97 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.35 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة)، ومن ثمَّ تحسنت هذه التعرفة بعد إنجاز صفقة تمويل المشروع لتصبح 4.85 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.32 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة)، كما تحسنت كفاءة الخلايا الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي، فقد كانت نسبتها أقل من 14% وارتفعت إلى الضعف حالياً، ومن المتوقع أن تواصل التحسن خلال السنوات المقبلة مع ابتكار أجيال جديدة من الخلايا الشمسية والمواد المتقدمة.
أكد معاليه أنه، تماشياً مع توجيه القيادة ببناء وتمكين الجيل القادم من الكوادر الوطنية الشابة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، تركز "مصدر" على إعداد وتدريب الكوادر الشابة، وتتيح لهم المجال لاكتساب المعرفة والخبرة العملية والمشاركة بدور مهم في تطوير وإدارة مشاريع الشركة التي تنتشر في أكثر من 40 دولة.
من جانبه، أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، خطوة استراتيجية جديدة ونوعية تعزز من مكانة دولة الإمارات وأبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، وذلك بما يتماشى مع توجهات القيادة الحكيمة بنشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأضاف معاليه: "سيساهم المشروع في خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة".
وقال معاليه: "الإعلان عن تدشين المحطة يكتسب أهمية خاصة كونه يتزامن مع استعدادات الدولة لاحتضان المؤتمر المناخي العالمي مؤتمر الأطراف (COP28)، وهو ما يعزز من الجهود الوطنية الرامية إلى إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بتكلفة تنافسية، وتدعم بصورة جوهرية توجهات تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في أبوظبي وكذلك استراتيجيات وسياسات دائرة الطاقة في هذا الجانب".
من جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): "مع اقتراب استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف 'COP28'، يؤكد مشروع الظفرة للطاقة الشمسية كهروضوئية بقدرة 2 جيجاواط للعالم ما يمكن تحقيقه عبر الالتزام بالشراكة والتطوّر التكنولوجي.. وتفخر 'طاقة' بدورها المحوري في التعاون مع شركائنا لإنشاء أكبر محطة ضمن موقع واحد للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وهي ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في دولة الإمارات.. كما تحظى "طاقة" بموقع الريادة في رحلة التحوّل نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة، بفضل محفظتنا التي تضم اثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ودورنا الأساسي المتمثل بتوفير خدمات شبكة الكهرباء.. وباعتبارنا شركة مرافق عالمية متكاملة منخفضة الكربون، نركّز جهودنا على التعاون مع الشركاء في توفير الكهرباء والمياه بأسعار معقولة وبطرق آمنة ومستدامة للمجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات وخارجها".
من جانبه، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: "تعد شركة مياه وكهرباء الإمارات إحدى الجهات الرائدة على مستوى المنطقة في مجال الانتقال في إنتاج الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وإنَّ تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية اليوم، أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، يشكِّل منعطفاً رئيسياً في هذه الرحلة المهمة .. وإلى جانب محطة نور أبوظبي، سوف تساهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في زيادة القدرة الإنتاجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات من الطاقة الشمسية، وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء بشكل كبير.. كذلك، فقد قمنا مؤخراً بالعمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية، مماثلتين من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما سيجعل أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات للطاقة الشمسية في العالم".
وتوقع "إضافة 1 جيجاواط سنوياً من مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في أبوظبي على مدار السنوات العشر القادمة، كجزء من خطتنا الاستراتيجية لتسريع عملية إزالة الكربون من إنتاج الطاقة، وضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة الشمسية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة وتنويعها للوصول إلى هدفها الرئيسي بشأن الحياد المناخي".
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" أهمية مشروع محطة الظفرة الذي يمثل خطوة رائدة لدولة الإمارات وإنجازاً تفخر به 'مصدر' وشركاؤها الاستراتيجيون الذين كان لهم دور أساسي في تحقيق هذا النجاح.
وأوضح الرمحي أن تطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم يعد مثالاً حياً على أهمية الشراكات ويجسّد روح الريادة والرؤية الطموحة.
وأضاف: "تقوم 'مصدر'، منذ أكثر من 17 عاماً، بدور مهم في تطوير مشاريع طاقة متجددة في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم ولدينا خطط لزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعنا إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وفيما يبحث العالم عن السبل والآليات لتسريع عملية التحول في قطاع الطاقة، تمثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية نموذجاً فريداً على مستوى العالم لتحفيز التعاون وتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة".
وقال برونو بنساسون، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي إف" ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي أف رينوبلز": "يشرفنا أن يتم افتتاح محطة الطاقة الشمسية الفريدة من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز البارز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من الجهات الحكومية الإماراتية والسلطات المعنية، ودائرة الطاقة، وعلى وجه الخصوص عميلنا شركة مياه وكهرباء الإمارات، بالإضافة إلى الالتزام المتميز الذي أظهره فريق المشروع والشركاء والمقاولون".
وأضاف "في طليعة مؤتمر الأطراف (COP28)، تفخر "إي دي أف" بدعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولا تزال مقتنعة بأنه لبناء مستقبل محايد للكربون مع الحفاظ على التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي، يحتاج العالم، بشكل تدريجي ولكن أسرع، إلى التطور نحو مزيج من حلول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المنخفض.. هذا المزيج من الحلول يجب أن يشمل بالطبع الطاقات المتجددة، وأيضا كفاءة الطاقة، والطاقة النووية، واحتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى الهيدروجين النظيف.. وبهذه الطريقة، سنجمع بين حاجة منتجي ومستهلكي الطاقة، من البلدان الغنية والفقيرة، من الاقتصاد والبيئة".
وقال تشارلز باي، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة جينكو باور: "يعكس تدشين محطة الظفرة اليوم إنجازاً بارزاً كونه أكبر مشروع طاقة شمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم جرى تطويره من مرحلة واحدة.. ونتوجه بالشكر إلى حكومة إمارة أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركائنا وجميع المساهمين في هذا المشروع على دعمهم والتزامهم ومساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي سيبقى واحداً من أبرز المشاريع عبر تاريخ الطاقة المتجددة في العالم".
وأضاف "تفخر شركة جينكو باور بتطوير مشروع آخر للطاقة الشمسية يحطم أرقاماً قياسية عالمية في إمارة أبوظبي، وذلك بعد نجاحنا في إنجاز مشروع نور أبوظبي في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم نتيجة جائحة كوفيد. ويؤكد تدشين المحطة أهمية برامج العطاءات التي صممتها ونفذتها حكومة أبوظبي.. ونحن ملتزمون تماماً بمواصلة مساهمتنا في تحقيق أهداف تخفيض الانبعاث الكربوني الخاصة بإمارة أبوظبي وكذلك على مستوى العالم".
جدير بالذكر أن شركة "طاقة" تمتلك 40% من الحصص في محطة الظفرة للطاقة الشمسية، في حين تبلغ حصة كلٍّ من "مصدر"، و"إي دي إف رينوبلز"، و"جينكو باور" 20% لكل منها.
وستقوم المحطة بتزويد شركة مياه وكهرباء الإمارات بالكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، وسترفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى 3.2 جيجاواط. أخبار ذات صلة هزاع بن زايد: قواتنا المسلحة تزداد تقدماً وتطوراً وشموخاً هزاع بن زايد: في يوم العلم عهد الولاء يتجدّد للوطن المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هزاع بن زايد محطة للطاقة الشمسية تدشين شرکة میاه وکهرباء الإمارات الرئیس التنفیذی لشرکة على مستوى العالم الطاقة المتجددة بن زاید آل نهیان الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف إمارة أبوظبی إنتاج الطاقة تغیر المناخ هذا المشروع الشمسیة فی فی العالم بحلول عام من الطاقة أکبر محطة فی أبوظبی رئیس مجلس فی تحقیق فی شرکة من حیث
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يستقبل وزير المناجم والطاقة البرازيلي
استقبل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم، معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وبشكل خاص في مجالات حيوية تشمل قطاع الطاقة والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى بحث فرص توسيع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في دعم التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي في كلا البلدين.
وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هامش اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة والتنقيب عن المعادن وغيرهما من المجالات ذات الصلة، وقّعها عن الجانب الإماراتي معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة.
وتأتي هذه الاتفاقية في ضوء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في نوفمبر الماضي ولقائه فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والتنقيب عن المعادن وتطوير الاستثمارات المستدامة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الاستثمارات المتبادلة في مجال استكشاف المعادن وتطويرها ومعالجتها وتسويقها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات رئيسية عدة مثل دعم الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، ومنظومة البحث والتطوير، وإعداد القوى العاملة وتأهيل الكفاءات في المجالات التقنية ذات الصلة.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية، لاسيّما في قطاع الطاقة والمعادن، مشيراً سموّه إلى أهمية تبادل الخبرات وتشجيع المشاريع المشتركة التي تسهم في دعم الاستدامة والابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ويعزز جهودهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة في كلا البلدين.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة: “يؤكد تعاوننا مع البرازيل على قوة شراكتنا والتزامنا المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وتشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة بالغة الأهمية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين، ودعم تحول قطاع الطاقة، وضمان تطبيق ممارسات عالمية المستوى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة. كما تجسد هذه المذكرة التزام الإمارات بتعزيز الشراكات الواعدة التي تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين. ونحن واثقون بأن المذكرة ستحفز تطوير العلاقات بين الإمارات والبرازيل عبر القطاعين الخاص والعام بما يصب في مصلحة البلدين على المدى الطويل”.
من جانبه، قال معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة البرازيلي: “تفخر البرازيل بتعزيز شراكتها مع دولة الإمارات، مما يعكس رؤيتنا المشتركة لدفع تحول قطاع الطاقة، حيث تُعد مثل هذه الشراكات الدولية القوية أساسية لضمان إدارة الموارد بشكل مسؤول، مع تعزيز النمو الاقتصادي. نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين”.
حضر هذا اللقاء كلٌّ من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ ومعالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وسعادة صالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل؛ ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لأهداف الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي أجرى خلالها سموّه مباحثات مع فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية؛ حيث شهدا إبرام اتفاقيات ثنائية بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والبرازيل بدعم الاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات الحيوية وتشجيع حركة التبادل التجاري؛ وتُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.64 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.