سرايا - "نزحنا 3 مرات وتذكرنا حديث أجدادنا عن نكبة 48 وعشنا ما شاهدناه في مسلسل التغريبة.. لكننا صامدون وسنعود لديارنا"، هذا خلاصة حديث هناء أبو شرخ، النازحة مع عائلتها المكونة من 8 أشخاص مع بداية الحرب إلى حي الرمال في قطاع غزة، ومنها إلى مجمع الشفاء الطبي، ثم أخيرا إلى مخيم للنازحين أقامته الأونروا في خان يونس.



تحكي أبو شرخ عن حجم المعاناة التي مرت بها وأسرتها منذ بداية الحرب وتنقلها المتكرر بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، وتجد فيما عاينته ما يُذكرها بحديث أهلها وأجدادها عن الذي واجهوه خلال تهجيرهم إبان نكبة عام 1948 وما شاهدوه في مسلسل "التغريبة" الذي رصد تلك المعاناة.

وترصد الكاميرات ظروفا معيشية صعبة تعيشها السيدة هناء وأسرتها، حيث تقيم وأسرتها مع أسرة أخرى في إحدى خيام المخيم، التي لا تكاد تقيهم برد الشتاء، في حين تقوم مع أحد أبنائها بشد طرف الخيمة أملا في الحيلولة دون دخول ماء المطر.

وضمن ما سردته النازحة من ظروف معيشية صعبة، افتقار المخيم للكهرباء والماء والوقود وكذلك شبكات الاتصال، وهو ما يجعل منه مكانا معزولا بشكل كبير عن خارجه، فلا تكاد تعرف أي أخبار عما يدور في غزة وغيرها.

وفي هذا السياق، تشير إلى أن شقيقتها و25 من أسرتها استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي ولا يزالون تحت الأنقاض، ولم يستطع أحد انتشالهم حتى الآن، مؤكدة في الوقت ذاته على صمودهم وإصرارهم على عدم قبول تهجيرهم خارج الأراضي الفلسطينية.

"سأعود إلى داري المهدمة وسأنصب خيمتي أمامها حتى أعيد بناءها"، تقول السيدة هناء أبو شرخ ذلك، في سياق تأكيدها على صمودها المحاكي صمود جميع أهالي غزة، على حد ما ذكرت، والذي تراه واضحا في تحملهم البقاء في الخيام رغم نقص الطعام والماء، واستشهاد ذويهم تحت الأنقاض.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب

وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب ستتطلب مليارات الدولارات.

وفيما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم «حماس» المباغت على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟ تقول وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.

وأكثر من 11 ألف مصاب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص.

ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟ أشارت الأمم المتحدة -في تقدير لها الشهر الماضي- إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً، وتكلف 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة.

ويحتوي الحطام على الأرجح على أشلاء بشرية. وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك 10 آلاف جثة مفقودة أسفل الأنقاض.

وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في يناير (كانون الثاني)، إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاماً من التنمية.

كم عدد المنازل المدمرة؟ أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقاً لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول)، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب (أكثر من 170 ألف مبنى) تهدمت أو سُويت بالأرض.

وهذا يعادل نحو 69 في المائة من إجمالي المباني في قطاع غزة.

وأظهرت تقديرات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) أن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.

ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟ ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثَّرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الشهر الماضي، أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرَّض ما لا يقل عن 68 في المائة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

كيف ستطعم غزة نفسها؟ أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني؛ حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد القصف الإسرائيلي الذي استمر 15 شهراً.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، العام الماضي، إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 في المائة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟ تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من مائتي منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجداً، و3 كنائس.

وأظهر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن كثيراً من المستشفيات تهدم في أثناء الصراع؛ إذ لم يعد يعمل سوى 17 وحدة فقط من أصل 36، وبصورة جزئية في يناير.

وسلَّط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

فحتى مايو (أيار) 2024، كان أكثر من 90 في المائة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة

مقالات مشابهة

  • الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
  • سبحان الله وبحمده.. أذكار الصباح اليوم الأربعاء 5-2-2025
  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟
  • الحارس المخضرم نوير يمدد عقده مع بايرن ميونيخ
  • الفلسطينيون يناشدون العالم المساعدة في إيوائهم
  • للبقاء في أرضهم..سكان غزة يطالبون بدعمهم للصمود
  • ماذا يحدث عند تناولها 3 مرات في اليوم؟ جمال شعبان يكشف مفاجأة عن القهوة
  • انقلبت سيارتها 4 مرات.. ابنة الفنان المنتصر بالله تتعرض لحادث سير مروع
  • ابنة الفنان المنتصر بالله تتعرض لحادث سير.. «انقلبت سيارتها 4 مرات»
  • هناء تطلب الطلاق للضرر: تسبب لي في حساسية جلدية بسبب ممارسات غير مألوفة