معلومات جديدة عن "الصراف الرئيسي" لحماس
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن حركة "حماس" الفلسطينية استخدمت المحافظ الرقمية لتلقي تبرعات صغيرة في البداية، لكنها لجأت إليها لاحقاً لاستلام ملايين الدولارات من طهران، وذلك وفقاً لما كشفه رئيس قسم الدفاع التكنولوجي في النظام السيبراني الإسرائيلي.
وقالت "غلوبس" في تقرير لها، إنه في منتصف عام 2019، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً يستهدف أحد قادة حماس في قطاع غزة قالت إنه ممول إيران في قطاع غزة.
نظام سري
أضافت الصحيفة الإسرائيلية أن القيادي الحمساوي كان يدير نظاماً سرياً للمدفوعات، حيث يقوم العملاء الذين يثق بهم بنقل الأموال والسلع عبر الحدود، مشيرة إلى أن هذه الشبكة قامت بتحويل عشرات الملايين من الدولارات كتمويل من إيران إلى "كتائب عز الدين القسام".
#إسرائيل تكشف كواليس أهم وحدة استخباراتية في حرب #غزة #تقارير24https://t.co/Xe7ho4i3Q1 pic.twitter.com/20oiUxoO8Y
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2023
التحول إلى العملات المشفرة
وكشفت الصحيفة أنه تم استبدال الممول الإيراني الذي قتله الجيش الإسرائيلي برجل أعمال فلسطيني يُدعى زهير شملخ. وللإفلات من الرقابة الإسرائيلية، غير استراتيجيته إلى التحويل بواسطة العملات الرقمية.
ووفقاً لمسؤولي إنفاذ القانون الإسرائيليين الحاليين والسابقين، وكذلك المسؤولين الأمريكيين، فإن التحويلات المالية التي قام بها شملخ تمثلت في إرسال عملات رقمية إلى مشغلين في دول أجنبية، حيث يمكن استبدال "العملات المشفرة" المرسلة إلى المحافظ الرقمية، والتي تسيطر عليها البورصات المرتبطة بحماس، بأموال نقدية في مكاتبها في قطاع غزة.
تلقي مبالغ كبيرة
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن هذا التغيير ساعد حماس والمنظمات المرتبطة بها مثل الجهاد على تلقي مبالغ كبيرة من المال من إيران في العامين السابقين من أجل تنفيذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان، كان نحو نصف الأموال التي تمر عبر البورصات في غزة ينتهي بها الأمر في أيدي حماس.
وقالت إنه منذ عام 2021، أصدرت الهيئة الوطنية الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب الاقتصادي (EMT) سبعة قرارات لمصادرة العملات المشفرة التي تحتفظ بها ثلاث بورصات في غزة، وفي اثنين من هذه القرارات، جاء أن المحافظ الرقمية التي ثبت ارتباطها بالبورصة تلقت 41 مليون دولار من العملات المشفرة، وفقاً لدراسة أجرتها شركة "BitOK" الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة أن المحافظ التي تم تحديدها على أنها مرتبطة بحركة "الجهاد"، تمتلك حوالي 93 مليون دولار.
حرب مالية غير قانونية
وفقاً للصحيفة، وصف مسؤولون حكوميون إيرانيون العقوبات الغربية بأنها حرب مالية غير قانونية، وأشاروا إلى أن إيران لديها آليات تمويل سرية مصممة للتحايل على العقوبات وتمويل حلفائها في المنطقة.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن شملخ، الذي يملك صرافة ورد ذكرها في خمسة من أوامر المصادرة، كان "الصراف الرئيسي" لحركة حماس، وكانت مهمته تنظيم تحويل الأموال الإيرانية.
استخدام شبكات الحوالة
وذكرت الصحيفة أنه في البداية، استخدمت حماس العملات المشفرة فقط لتلقي تبرعات صغيرة الحجم من المؤيدين كجزء من جهد تمويل جماعي أكبر، والذي ربما جلب، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، عدة ملايين من الدولارات.
وفي عام 2020 تقريباً، أصبحت العملات المشفرة وسيلة لتحويل الأموال على نطاق واسع بين إيران والحركة الفلسطينية ضمن شبكات الحوالة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت العملات المشفرة "جزءاً أساسياً من نشاطهم التشغيلي".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لفترة طويلة كانت إيران الممول الرئيسي لحماس، حيث تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن التمويل الدائم من طهران يصل لنحو 100 مليون دولار سنوياً.
هل تصبح #غزة "معركة ثانوية" في ظل التصعيد بين #إسرائيل وحزب الله؟ https://t.co/f3ICwFbbGr
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2023
فروع حيوية
ويقول مسؤولون استخباراتيون وأمنيون غربيون، إن إيران ووكلاءها غالبا ما يمتلكون أو يسيطرون على أسواق الأوراق المالية باعتبارها فروعا حيوية لتمويل أنشطتهم، وقال توم ألكساندروفيتش، مدير قسم الحماية السيبرانية في المديرية الوطنية السيبرانية بإسرائيل، التي دعمت تحقيقات العملات المشفرة في شركة MTL، إن "هذه هي الطريقة الهادئة بالنسبة لهم لجلب الأموال إلى غزة".
وأكدت الصحيفة أن استخدام حماس للعملات الرقمية أدى إلى زيادة الرقابة على قطاع العملات المشفرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة العملات المشفرة الصحیفة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تراجع مخاوف العملات المشفرة في آسيا وسط سعي المشرعين لمواكبة أجندة ترمب
بدأت الأسواق الرئيسية للأصول الرقمية في آسيا تبني سياسات جديدة تجاه العملات المشفرة، مدفوعة بتأثير أجندة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الداعمة لهذا القطاع، التي أثرت بشكل واضح على المشهد الإقليمي.
تغيرات تنظيمية في آسيا
تشهد دول مثل تايلندا، ماليزيا، واليابان تغييرات ملموسة في سياساتها تجاه العملات المشفرة مع بداية العام الجديد. تضم منطقة آسيا والمحيط الهادئ مراكز رئيسية للعملات الرقمية، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، بالإضافة إلى الصين، التي حدّت من نشاط القطاع منذ فرض حظر شامل عليه عام 2021.
دعم ترمب يشعل المنافسة
أعرب ترمب خلال حملته الانتخابية عن دعمه للعملات المشفرة، متعهدًا بجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لهذه الصناعة. ورغم توقعات بإصدار أمر تنفيذي يجعل العملات المشفرة أولوية قومية بعد تنصيبه، لم يُصدر أي توجيه رسمي حتى الآن.
توقعت نويل أشيسون، كاتبة نشرة “كريبتو إز ماكرز ناو”، أن تشهد الأسواق سباقًا عالميًا لتطوير أطر تنظيمية للعملات المشفرة. وقالت: “الدول كانت تتباطأ بسبب غياب خطوات أميركية واضحة، لكن الآن أصبح السباق حقيقيًا”.
خطوات تايلندا وماليزيا
في تايلندا، تدرس لجنة الأوراق المالية والبورصات السماح بإدراج صناديق بتكوين المتداولة لأول مرة في البورصات المحلية، بعد نجاح إطلاق منتجات مشابهة في الولايات المتحدة. وأشارت الأمينة العامة للجنة إلى ضرورة مواكبة التبني العالمي للعملات المشفرة، خاصة مع جمع صناديق البتكوين الأميركية 122 مليار دولار خلال عام واحد فقط.
وفي ماليزيا، أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أهمية إدماج تقنيات البلوكتشين والعملات المشفرة ضمن أولويات التحول الرقمي، مشيرًا إلى ضرورة التعلم من تجارب الدول الأخرى لتجنب التأخر.
منافسة متصاعدة في آسيا
تواصل مراكز مثل سنغافورة وهونغ كونغ تعزيز مكانتها كقوى رئيسية في قطاع العملات المشفرة، مما يضغط على دول المنطقة للإسراع في مواكبة التطورات. ومع ذلك، تعتمد الأسواق الكبرى في آسيا نهجًا حذرًا مقارنةً بالولايات المتحدة، حيث ألغى ترمب بسرعة سياسات القمع السابقة التي فرضتها لجنة الأوراق المالية والبورصات.
تطورات في اليابان وكوريا الجنوبية
في اليابان، تراجع وكالة الخدمات المالية تنظيم العملات المشفرة لتوفير حماية أقوى للمستثمرين، بينما تدرس كوريا الجنوبية رفع الحظر عن استثمارات المؤسسات في العملات المشفرة.
في كمبوديا، أصدر البنك المركزي توجيهات جديدة للبنوك وشركات الدفع التي تتعامل مع الأصول الرقمية، في خطوة تعكس التوسع التدريجي في تبني هذه التقنيات.