نظمت تنسيقيات للأساتذة على مستوى المديرية الإقليمية بالرباط، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية، ردت من خلالها على تصريحات الأغلبية الحكومية، وطالبت بسحب النظام الأساسي لموظفي التعليم.
الوقفة تدخل في إطار برنامج التنسيقية الوطنية للتعليم، التي قررت، أمس الأربعاء، تنظيم وقفات على مستوى المديريات، بعد أن دعت لوقف الدراسة أيام 14/15/16 نونبر 2023 استمرارا في مطالبتها بـ “سحب النظام الأساسي والاستجابة لمطالبها”.

محمد تامر أستاذ الثانوي التأهيلي عضو بالتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، قال إن الأساتذة ليسوا مسؤولين عن هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، محملا المسؤولية للحكومة وللنظام الأساسي الذي وصفه بأنه “مجحف ومشؤوم”.

ودعا تامر المغاربة إلى عدم الاستماع لـ “الأضاليل التي تنشرها بعض المنابر الإعلامية، حيث لا نسمح أن يزايد علينا أحد بخصوص التزامنا بمهامنا التعليمية”، مشددا على أن “ليس هناك ثقة بخصوص الحوارات التي تدعو لها الحكومة. ونحن لسنا هواة الإضرابات والحوارات في القاعات المغلقة”.

وتابع قائلا: “نحن تنسيقية وهدفنا واضح وهو إسقاط النظام الأساسي”.

من جانبه، قال الطيب معتصم، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالرباط، وممثل التنسيق الوطني لقطاع التعليم، إن المطلب واضح وهو “إسقاط النظام الأساسي، وليس تجويده وإدخال تعديلات عليه وحسب”، مشيرا إلى أن ملفات وإشكالات التعليم تراكمت لعقود “ولو كانت هناك إرادة لدى الدولة والحكومة لأنهت هذا المشكل”.

وأكد المعتصم أن المطلب الأساسي هو الزيادة في الأجور “التي يستحقها الأساتذة خاصة بعد الزيادات التي عرفتها الكثير من المواد الأساسية”، مشيرا، في جانب آخر، إلى إنهاء مشكل “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليس بإدماجهم في النظام الأساسي كما هو الوضع حاليا ولكن في الوظيفة العمومية”.

وفي السياق نفسه، قالت الأستاذة مريم، أستاذة ممثلة لتنسيق الثانوي التأهيلي بالرباط، إن الأساتذة لا يريدون ليّ لا يد الدولة ولا يد الحكومة، وأن النية التي دعت إليها الحكومة يجب أن تكون متبادلة وليس أن تكون من طرف واحد، معتبرة أن النية الحقيقية التي يجب أن تعبر عنها الحكومة هي أن تعلن إسقاط النظام الأساسي.

وتابعت بالقول: “وظيفتنا ليست أن نكون في الشارع لكن في أقسامنا مع تلامذتنا، ولكن يجب تحقيق مطالبنا وعلى رأسها سحب النظام الأساسي”.

من جهته، قال الأستاذ ميمون، أستاذ الثانوي التأهيلي، إن تصريحات زعماء الأغلبية الحكومية، “تنقصها المسؤولية”، ملفتا إلى أنها تصريحات “مخيبة للآمال وتبين نهجها للآذان الصماء وتحقير رجال ونساء التعليم، وتتبنى سياسة الهروب للأمام”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن مطلب الشغيلة التعليمية بالأساس قبل فتح أي حوار هو سحب النظام الأساسي، قائلا: “مطلبنا واضح، فنحن لسنا ضد الحوار نريده تفاوضا، لكن بشرط أن يتم بعد سحب النظام الأساسي”.

يذكر أن الوقفة، حضرها العشرات من الأساتذة ورفعت شعارات مطالبة بسحب النظام الأساسي ويافطات وشعارات موجهة للأغلبية الحكومية، ردا على خرجة رئيس الحكومة المطالبة بأن يتحلى الأساتذة بالنية “خص الأساتذة إديرو النية”.
كما رفعت يافطة، كذلك، كتب عليها “الثقة وأخنوش هاد الزوج مايتجمعوش”، وشعار ضد عبد اللطيف وهبي وزير العدل بعد قوله بأن الأساتذة لا يمكن أن يقوموا بلي ذراع الدولة “يا وهبي كعب الأستاذ عالي”.

وطالب الأساتذة من خلال يافطات تم رفعها في الوقفة بمزيد من النضال برفع شعار: “الأستاذ صوتك مسموع بالنضال وليس بالخنوع”، وكذا بإلغاء المهام الجديدة والساعات الإضافية”، وكذا رفع شعار: ”المدرسة العمومية ضحية لسياسة تعليمية طبقية”، ويافطة تعبر عن “رفض النظام الأساسي الجديد”، وأخرى عن أجرة الأستاذ “أجرة الأستاذ خط أحمر”.

كلمات دلالية النظام الاساسي وقفة احتجاجية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النظام الاساسي وقفة احتجاجية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي

قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن نجاح التعليم التشاركي الذي يعتمد على البحث والاستقصاء والتفاعل المباشر مع البيئة التعليمية، يتطلب تهيئة منظومة التعليم بالكامل، بحيث يتمكن الطلاب من اكتساب المعرفة بشكل تطبيقي وعملي، ما يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل والمستقبل.

تابع العربي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عملية التطوير التعليمي في حد ذاتها ضرورية، وأن النظام الجديد ليس سيئًا بالدرجة التي تستدعي الهجوم عليه، وإنما تكمن المشكلة في مدى جاهزية الوزارة لتنفيذه، مشيرًا إلى أن نجاح هذا النظام يتطلب استعدادًا مسبقًا من عدة جوانب، أبرزها: تجهيز المدارس، وتأهيل المعلمين، وإعداد الإدارات التعليمية والتوجيهية بشكل يتناسب مع طبيعة التقييم الجديد.

وتساءل العربي عن مدى استعداد المعلمين لتقييم الطلاب وفق أساليب تقيس مهارات التفكير العليا بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، موضحًا أن ذلك يتطلب برامج تدريبية متخصصة لتمكين المعلمين من تطبيق هذه المنهجية بكفاءة، موضحا أن تطبيق هذا النموذج يتطلب فترة زمنية كافية، مع ضرورة تحديد الأولويات قبل البدء في التنفيذ الفعلي.

وأشار وزير التعليم الأسبق إلى أن تغيير أسلوب التدريس يستلزم نقلة نوعية في العملية التعليمية، بحيث لا يقتصر دور الطالب على تلقي المعلومات، بل يصبح جزءًا فاعلًا في البحث والاستكشاف والتطبيق العملي.

العربي: نظام البكالوريا يفرض قيودًا جديدة على اختيار الطلاب 
 

أكد الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن نظام البكالوريا الجديد، الذي يُطرح كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، يوفر مسارات جديدة للتعليم، لكنه يفرض بعض القيود التي لم تكن موجودة في النظام السابق. 

وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الطالب الذي يختار أحد المسارات، مثل الطب أو الهندسة أو الأعمال، لا يستطيع التحول إلى مسار آخر إلا بعد استكماله وإعادته من البداية، وهو ما قد يُشكل عبئًا زمنيًا على الطلاب الراغبين في تغيير تخصصاتهم، حيث قد يخسرون عامين دراسيين إضافيين.

وأشار العربي إلى أن النظام القديم كان أكثر مرونة، حيث كان يسمح لطلاب القسم العلمي بالالتحاق بمجالات متعددة دون الحاجة لإعادة الدراسة أما النظام الجديد، فيُلزم الطالب بالاستمرار في نفس المسار الذي بدأه، مما يفرض عليه دراسة مواد متخصصة تتناسب مع هذا الاختيار.

مقالات مشابهة

  • الشعور بالبرودة المستمرة:7 أسباب صحية قد تكون السبب .. فيديو
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
  • رئيس هيئة الرقابة الصحية: المبادرات أسهمت في تحسين النظام الصحي (حوار)
  • وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي
  • أهالي حماة يحيون الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982.
  • رسوم التظلمات في التعليم الأساسي والثانوي لعام 2025.. تعرف على الأسعار لكل مرحلة
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • فعالية في حلب إحياءً للذكرى الثانية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبها النظام البائد
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • الموافقة على الهيكل التنظيمي للوكالة المغربية للدم ومشتقاته وعلى النظام الأساسي لمستخدميها