أساتذة يردون على الحكومة: لا حوار بدون سحب "النظام الأساسي".. و"النية" يجب أن تكون متبادلة (+فيديو)
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نظمت تنسيقيات للأساتذة على مستوى المديرية الإقليمية بالرباط، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية، ردت من خلالها على تصريحات الأغلبية الحكومية، وطالبت بسحب النظام الأساسي لموظفي التعليم.
الوقفة تدخل في إطار برنامج التنسيقية الوطنية للتعليم، التي قررت، أمس الأربعاء، تنظيم وقفات على مستوى المديريات، بعد أن دعت لوقف الدراسة أيام 14/15/16 نونبر 2023 استمرارا في مطالبتها بـ “سحب النظام الأساسي والاستجابة لمطالبها”.
محمد تامر أستاذ الثانوي التأهيلي عضو بالتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، قال إن الأساتذة ليسوا مسؤولين عن هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، محملا المسؤولية للحكومة وللنظام الأساسي الذي وصفه بأنه “مجحف ومشؤوم”.
ودعا تامر المغاربة إلى عدم الاستماع لـ “الأضاليل التي تنشرها بعض المنابر الإعلامية، حيث لا نسمح أن يزايد علينا أحد بخصوص التزامنا بمهامنا التعليمية”، مشددا على أن “ليس هناك ثقة بخصوص الحوارات التي تدعو لها الحكومة. ونحن لسنا هواة الإضرابات والحوارات في القاعات المغلقة”.
وتابع قائلا: “نحن تنسيقية وهدفنا واضح وهو إسقاط النظام الأساسي”.
من جانبه، قال الطيب معتصم، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالرباط، وممثل التنسيق الوطني لقطاع التعليم، إن المطلب واضح وهو “إسقاط النظام الأساسي، وليس تجويده وإدخال تعديلات عليه وحسب”، مشيرا إلى أن ملفات وإشكالات التعليم تراكمت لعقود “ولو كانت هناك إرادة لدى الدولة والحكومة لأنهت هذا المشكل”.
وأكد المعتصم أن المطلب الأساسي هو الزيادة في الأجور “التي يستحقها الأساتذة خاصة بعد الزيادات التي عرفتها الكثير من المواد الأساسية”، مشيرا، في جانب آخر، إلى إنهاء مشكل “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليس بإدماجهم في النظام الأساسي كما هو الوضع حاليا ولكن في الوظيفة العمومية”.
وفي السياق نفسه، قالت الأستاذة مريم، أستاذة ممثلة لتنسيق الثانوي التأهيلي بالرباط، إن الأساتذة لا يريدون ليّ لا يد الدولة ولا يد الحكومة، وأن النية التي دعت إليها الحكومة يجب أن تكون متبادلة وليس أن تكون من طرف واحد، معتبرة أن النية الحقيقية التي يجب أن تعبر عنها الحكومة هي أن تعلن إسقاط النظام الأساسي.
وتابعت بالقول: “وظيفتنا ليست أن نكون في الشارع لكن في أقسامنا مع تلامذتنا، ولكن يجب تحقيق مطالبنا وعلى رأسها سحب النظام الأساسي”.
من جهته، قال الأستاذ ميمون، أستاذ الثانوي التأهيلي، إن تصريحات زعماء الأغلبية الحكومية، “تنقصها المسؤولية”، ملفتا إلى أنها تصريحات “مخيبة للآمال وتبين نهجها للآذان الصماء وتحقير رجال ونساء التعليم، وتتبنى سياسة الهروب للأمام”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن مطلب الشغيلة التعليمية بالأساس قبل فتح أي حوار هو سحب النظام الأساسي، قائلا: “مطلبنا واضح، فنحن لسنا ضد الحوار نريده تفاوضا، لكن بشرط أن يتم بعد سحب النظام الأساسي”.
يذكر أن الوقفة، حضرها العشرات من الأساتذة ورفعت شعارات مطالبة بسحب النظام الأساسي ويافطات وشعارات موجهة للأغلبية الحكومية، ردا على خرجة رئيس الحكومة المطالبة بأن يتحلى الأساتذة بالنية “خص الأساتذة إديرو النية”.
كما رفعت يافطة، كذلك، كتب عليها “الثقة وأخنوش هاد الزوج مايتجمعوش”، وشعار ضد عبد اللطيف وهبي وزير العدل بعد قوله بأن الأساتذة لا يمكن أن يقوموا بلي ذراع الدولة “يا وهبي كعب الأستاذ عالي”.
وطالب الأساتذة من خلال يافطات تم رفعها في الوقفة بمزيد من النضال برفع شعار: “الأستاذ صوتك مسموع بالنضال وليس بالخنوع”، وكذا بإلغاء المهام الجديدة والساعات الإضافية”، وكذا رفع شعار: ”المدرسة العمومية ضحية لسياسة تعليمية طبقية”، ويافطة تعبر عن “رفض النظام الأساسي الجديد”، وأخرى عن أجرة الأستاذ “أجرة الأستاذ خط أحمر”.
كلمات دلالية النظام الاساسي وقفة احتجاجيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النظام الاساسي وقفة احتجاجية
إقرأ أيضاً:
استعداد إسرائيلي لتشغيل الشعاع الحديدي في غضون عام.. كيف يعمل؟
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استعداده، لتشغيل نظام الدفاع بالليزر "الشعاع الحديدي" في غضون عام واحد، مؤكدا أنه "سيجلب عصرا جديدا من الحرب".
وأشارت وزارة جيش الاحتلال إلى أن النظام الدفاع، الذي أطلقه عليه اسم "الشعاع الحديدي"، يهدف إلى استخدام أشعة الليزر عالية الطاقة لمواجهة مجموعة من المقذوفات، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون.
وأنفق الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 500 مليون دولار على صفقات الأسبوع الماضي، مع المطورين الإسرائيليين، شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، و"إلبيت سيستمز" لتوسيع إنتاج النظام.
وقال المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلي إيال زامير في بيان: "إنه يبشر ببداية عصر جديد في الحرب، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة التشغيلية في غضون عام واحد".
وكشف الاحتلال لأول مرة عن نموذج أولي لهذا النظام في 2021، ومنذ ذلك الحين يعمل على تشغيله، فيما يأتي تصريح وزارة الجيش في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال حربه على غزة ولبنان، إلى جانب انخراطه في هجمات صاروخية مباشرة مع إيران.
وقال خبراء في وقت سابق إن "إيران وشركائها يسعون إلى إغراق القبة الحديدية الإسرائيلية من خلال رشقها بمقذوفات مختلفة، من الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى قذائف الهاون والصواريخ الباليستية".
ويقول الخبراء إن "شعاع الحديدي" يمكن أن يكون طبقة إضافية من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، سواء من حيث الفعالية أو التكلفة.
كيف يعمل؟
يستخدم النظام الليزر عالي الطاقة حيث يتمركز على الأرض، ويتراوح مداه بين مئات الأمتار إلى عدة كيلومترات، يقوم الليزر بتسخين قذيفة الهدف في المناطق المعرضة للخطر، بما في ذلك محركها أو رأسها الحربي، حتى يدمر المقذوف.
وهذا يختلف عن الوسائل التقليدية التي تستخدمها إسرائيل لتدمير الصواريخ والقذائف، حيث يتم استخدام الرادار لتحديد التهديد القادم ثم يتم إطلاق صاروخ اعتراضي لتدمير المقذوف في الجو.
وكما قال الخبراء فإن درع الليزر سيكون أرخص وأسرع وأكثر فعالية مقارنة بالقبة الحديدية، علما أن تكلفة كل صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية تقدر بنحو 50 ألف دولار، إن لم يكن أكثر.
وقال يهوشوا كاليسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، لشبكة CNN، إن إسرائيل تطلق صاروخين في كل اعتراض.
وقالت شركة رافائيل، التي تساعد في إنتاج الشعاع الحديدي، إن نظام الدفاع بالليزر "يكلف صفرًا تقريبًا لكل اعتراض".
وفي 2022، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن كل اعتراض قائم على الليزر من المتوقع أن يكلف 2 دولار فقط.
وقال ساشا بروخمان، زميل الأبحاث الزائر في التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، لشبكة CNN: "من الواضح أن الاقتصاد هو النقطة المهمة، ولن يدمر ميزانية الدفاع".
وقال خبراء إن نظام الليزر سيكون أكثر فعالية ضد الطائرات بدون طيار، والتي فشلت القبة الحديدية في اعتراضها.
وقال الخبراء إن المركبات الجوية بدون طيار صغيرة وخفيفة وتحلق بشكل منخفض، مما يعني أن أنظمة الرادار الإسرائيلية لن تكتشفها دائمًا بالطريقة التي تكتشف بها الصواريخ، والتي هي أكبر كما أن الطائرات بدون طيار ليس لها دائمًا وجهة محددة وقد تغير الاتجاه في منتصف الرحلة.
وقال كاليسكي إن نظام الليزر سيكون فعالًا للغاية ضد الطائرات بدون طيار، وسيكون الليزر قادرًا على "تسخين وتدمير" الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار بشكل فعال.
هل سيغير القواعد؟
لا يزال شعاع الحديد الإسرائيلي يعاني من عيوب، حيث قال الخبراء إن نظام الليزر لن يعمل بشكل جيد في الطقس الغائم أو الممطر أو الضبابي، مضيفين أن هذا يقلل من قدرة الليزر على المرور عبر الغلاف الجوي والوصول إلى هدفه كما سيتطلب النظام كميات كبيرة من الطاقة لإبقائه قيد التشغيل.
كما تظل تطلعات المشروع والإطار الزمني المتوقع غير واضحة. وقال بروخمان إن إحدى المشاكل الرئيسية هي أنه لتلبية تطلعاتهم باستخدام تقنية الليزر هذه، كانت الحكومات تحتاج دائمًا إلى مليارات الدولارات وعقود من البحث ولم ير العالم بعد ما إذا كانت إسرائيل "تفعل ذلك بالفعل".
وأضاف أن "الشعاع الحديدي قد يكون مغيرا لقواعد اللعبة بالنسبة لإسرائيل، لكنه سيظل طبقة أخرى من الدفاع"، مرجحا أن يكون أكثر فعالية ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف قصيرة المدى.
وقال إنه قد لا يكون فعالًا ضد الصواريخ الباليستية، التي أحبطتها صواريخ "حيتس 2" و"حيتس 3" الاعتراضية الإسرائيلية تقليديًا.