نهيان بن مبارك: رئيس الدولة علّمنا أن التسامح والتعايش ضمان استدامة النمو والاستقرار
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن «اليوم العالمي للتسامح»، مناسبة مهمة، تذكر العالم بالأهمية المتزايدة للتفاهم العالمي واحترام الحياة البشرية. كما يؤكد أن العمل المشترك هو السبيل لمجتمع عالمي يسوده السلام والرخاء.
وقال «في هذا اليوم العالمي للتسامح، أعبر عن فخري بما وصلت إليه الإمارات في التسامح، بفضل الجهود المخلصة لقيادتنا الرشيدة، حيث يؤكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التزامه الدائم بالقيم الإنسانية العالمية، والعدالة والتعايش السلمي للجميع.
جاء ذلك خلال انطلاق أنشطة الدورة الجديدة من «المهرجان الوطني للتسامح» الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاتحادية والمحلية والرياضية، والكونغرس العالمي للإعلام، وبحضور عفراء الصابري، المديرة العامة بوزارة التسامح والتعايش، وعدد من قيادات وكالات الأنباء العربية والأجنبية.
وضمت أنشطة المهرجان جلسات نقاشية في التسامح المجتمعي والتسامح المؤسسي، وأهميتهما في تعزيز مستقبل مستدام، فضلاً عن الأنشطة الثقافية والفنية، ومنها المعرض الفني لإبداعات التسامح، بالتعاون مع مسجد الشيخ زايد الكبير. وكذلك ضم المهرجان عدداً من الأنشطة المجتمعية والرياضية، ومنها كأس التسامح للكريكت التي تشارك بها القرى العمالية من مختلف إمارات الدولة.
وقال الشيخ نهيان «أدركنا أن التسامح والتعايش السلمي قوة ناعمة، تخلق فرصاً لتكامل الجهود المحلية والدولية من أجل تعزيز السلام والازدهار للجميع. كما تؤهلنا للتعامل مع كل التحديات التي تواجه العالم ومنها القضايا البيئية الملحّة، مثل تغير المناخ العالمي، وإدارة النفايات، وإعادة التدوير، والمياه الصالحة للشرب، ومصادر الطاقة المتجددة».
وأكد أنه من الأهمية بمكان في اليوم العالمي للتسامح، أن يمتد النقاش ليتناول قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري، بوصفها تحدياً عالمياً، ودعم أهداف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات بعد أيام قليلة. لافتاً إلى أن الجميع يجب أن يتشاركوا المسؤولية، لبثّ روح الأمل والتفاؤل في تحقيق تقدم في مواجهة تحدي تغير المناخ، بما يمتلكون القدرة والوعي المجتمعي.
كما أكد أن التوعية بإجراءات مواجهة مخاطر التغير المناخي وتسهيلها للجمهور في المجتمعات المحلية والعالمية أمر حيوي للغاية، وأن مسؤوليته تقع على الجميع دون استثناء.. مشدداً على أن مواجهة تحدي حماية البيئة، تحدّ للإنسانية نفسها، ولا يقتصر على بلد أو إقليم معين.
الجلسة الأولى «تفعيل التسامح المجتمعي لبناء مستقبل مستدام»
وضمت هذه الجلسة التي أدارتها الإعلامية الدكتورة نشوى الرويني، عدداً من القامات العالمية والإماراتية التي لها إسهاماتها في دعم قضايا التسامح والتنمية المجتمعية والاستدامة، ومنهم عبدالله الشحي، القائم بأعمال المدير التنفيذي لبيت العائلة الإبراهيمية، وكلير ديلتون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالإمارات، وخولة بارلي، خبيرة تطوير المبادرات بالأولمبياد الخاص، وحسين الموساوي، رئـيس تحـرير «ناشيونال جيوغـرافيك العربية».
وتناولت عشرات العناوين التي تتعلق بتعزيز التسامح المجتمعي، كونه داعماً مهماً لبناء مستقبل مستدام يسع الجميع، ويؤمن السلام والتعايش والاستقرار للأجيال القادمة، ومنها دمج قيم التسامح في مناهج التعليم، وتوفير دورات توعية بأهمية التسامح في المدارس والجامعات، ودعم حملات توعية في وسائل الإعلام عن التسامح والتعايش، وتشجيع الحوار المفتوح والبنّاء بين مجتمعات متنوعة، وتنظيم فعاليات وندوات لتبادل الآراء وتعزيز التواصل، وتشجيع القيادات المجتمعية على تحفيز الحوار بين مختلف الأطياف.
كما تناولت أهمية احترام التنوع الثقافي والديني، وأهمية تنظيم الأنشطة والمبادرات التي تعزز التفاهم بين جميع الفئات، وأكدت أن لوزارة التسامح دوراً مهماً في هذا الاتجاه.
وركزت الجلسة على تعزيز التفاعل الإيجابي مع التكنولوجيا لتحقيق تواصل أفضل، ودعم الابتكار والتكنولوجيا للتشجيع على التواصل والفهم المتبادل.
- جـلسة «تفعيـل التسامح المؤسسي من أجل مستقبل مستدام»
وركزت هذه الجلسة التي تولت إداراتها الإعلامية الدكتورة نشوى الرويني، على أهمية تفعيل قيم التسامح داخل المؤسسات الحكومية والخاصة، لما له من أثر بالغ في بيئة العمل والتنمية المستدامة؛ وتحدث في هذه الجلسة سينا إرتـن، رئيسة شؤون الأفراد في «إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا»، والدكتور جـان لـوك شـيـريـر، خبـيـر حـاضنـة الأعمـال بصندوق الـوطن، ومـاري تيـريـز لاجيـر نديـاي، مديـرة الاستراتيجية والتسـويق، «شركـة فيوليا الشرق الأوسـط»، وأسلي شاكـر، نائـب رئـيس الموارد البشـرية لدول الخليج، بشركة شنايدر.
وحظيت الجلسة بتفاعل الحضور، وتناولت النقاشات نقاطاً مهمة منها، تضمين قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر في ميثاق المؤسسات المختلفة، ومكافأة السلوكات الإيجابية التي تعزز التسامح، وأهمية وجود مؤشرات لقياس مستوى التسامح المؤسسي بانتظام، وأهمية الاستجابة إلى ردود الفعل وتعديل السياسات والإجراءات بناءً على الاحتياجات التي تفرضها طبيعة كل مؤسسة، لتعزيز التسامح المؤسسي بها، وتبنّي الإجراءات، التي تمكّن للمؤسسة من تعزيز بيئة عمل تسودها الثقة والتعاون، وبالتالي تعزيز المستقبل المستدام للمؤسسة.
كما تناولت مقترحات يمكنها أن تسهم في تعزيز التسامح المؤسسي من أجل مستقبل مستدام، ومنها إقامة جلسات تدريب على مهارات التواصل وفق احترام القيم الإنسانية والثقافات المختلفة، وتشجيع التنوع في التوظيف وضمان تمثيل متنوع في جميع المستويات، وإقامة فعاليات تعزز التواصل بين مجموعات العمل المختلفة، وتحديد وتنفيذ سياسات عادلة ومتساوية للمكافآت والترقيات بين الجميع على اختلاف جنسياتهم وهويتهم الثقافية، وتوفير فرص للتدريب على الوعي الثقافي والتسامح، وتشجيع الموظفين على مشاركة قصصهم وخلفياتهم لتعزيز الفهم المتبادل. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التسامح والتعایش مستقبل مستدام من أجل
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: معرض أبوظبي للكتاب يرسخ مكانة الإمارات منارة للثقافة وحاضنة للإبداع
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، من 26 أبريل حتى 5 مايو الحالي. وتفقد معاليه عدداً من الأجنحة الثقافية، منها جناح دولة الإمارات الذي يسلط الضوء على الإرث الأدبي المحلي وإسهامات الكتّاب الإماراتيين في المشهد الثقافي العربي، وجناح «صندوق الوطن»، حيث اطلع معاليه على أبرز الأنشطة والبرامج التي يقدمها لزوار المعرض.
وأكد معاليه خلال جولته على الدور المحوري للمعرض في ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة وحاضنة للإبداع العربي والعالمي. واطّلع معاليه على عدد من الأجنحة الثقافية المتنوعة، كمكتبة الإمارات الوطنية ومركز أبوظبي للغة العربية، مشيداً بتنوع العروض المعرفية التي تجسّد حوار الحضارات وتعزّز قيم التعايش والتسامح، مثنياً على البرنامج الثقافي المتكامل الذي يساهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تمثل حدثاً استثنائياً يعكس مشهداً ثقافياً عالمياً حيوياً، ويرسخ رؤية الإمارات الرامية إلى بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، ويمثل جسراً للتواصل بين المبدعين العرب والعالم، انطلاقاً من الإيمان بأن الثقافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.
وقال معاليه إن ما نشهده اليوم من زخم ثقافي لافت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بأن بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة هو الأساس لمستقبل مزدهر لدولتنا. وإن المعرض يعكس في جوهره توجهات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والابتكار الفكري.
وثمّن معاليه جهود القائمين على المعرض في استضافة كوكبة من أبرز الأدباء والشعراء والمفكرين العرب، الذين يُثّرون الفعاليات بجلسات حوارية وورش عمل تُلهِم الأجيال الجديدة وتفتح آفاقاً جديدة للحوار الفكري والأدبي، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعكس التزام المعرض بدعم الإنتاج الفكري العربي ونشره عالمياً.
وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به مجموعة أدنيك، ومركز أدنيك أبوظبي الذي يستضيف يوميًا الآلاف من المدارس لزيارة المعرض وتقديمه لخدمات لكافة العارضين والزوار على حد سواء، وفقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة لأبنائنا من الطلاب من كافة المراحل العمرية.
وفي ختام زيارته، أكد معاليه أن دولة الإمارات، مستلهمةً رؤية قيادتها الرشيدة، ستظل سنداً لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني، داعياً الجمهور الكريم إلى اغتنام فرصة زيارة المعرض والاستفادة القصوى من فعالياته الهادفة إلى بناء مستقبل ثقافي زاهر.
من جانبها، علّقت السيدة عائشة المزروعي، مديرة الفعاليات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على الزيارة قائلة «إن زيارة معالي وزير التسامح والتعايش لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تؤكد القيمة الثقافية الرفيعة لهذا الحدث البارز، والذي يمثل منصة استثنائية لتكريس ثقافة القراءة ودعم صناعة النشر».
وأضافت أن دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، ستظل سندًا لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني.