موقع 24:
2024-11-15@08:01:03 GMT

حرب غزة.. تعيد الذكريات وتثير مخاوف في الأردن

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

حرب غزة.. تعيد الذكريات وتثير مخاوف في الأردن

يجلس أبو محمد اليماني، هو وعائلته أمام شاشة التلفزيون في منزله بالعاصمة الأردنية عمان، لمتابعة أخبار الحرب في غزة، حزيناً على الضحايا والنازحين، ومتخوفاً من تكرار مأساة والده الذي هُجّر بالقوة من قريته في مدينة عكا الفلسطينية عام 1948.

يقول اليماني :" الحال صعبة في غزة، السكان بلا مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء.

. أخشى أن يكون ذلك أسلوباً إسرائيلياً لإجبار السكان على الرحيل إلى مصر".
ولا يرغب اليماني الذي هاجر والده من قرية سحماتا، أن تتكرر المأسأة مع سكان أبرياء جدد يتركون أرضهم للمستوطنين، ويجدون أنفسهم يبدأون من السفر في أرض جديدة دون مأوى.

ويضيف اليماني لـ "24" :"صحيح أنني أحمل الجنسية الأردنية، وحصلت على حقوقي مثل السكان الأصليين وأصبحت المملكة بلدي.. لكن لا أحد يستطيع أن ينسى أصله وحقه في العودة يوماً ما".
ولا يختلف حال اليماني عن حال سعيد الدبوري، وهو فلسطيني لجأ أجداده إلى الأردن عام 1948، من قرية أم الزينات الواقعة قرب مدينة حيفا.
ويقول الدبوري لـ"24" :"الجميع خائف من تهجير جديد قد ينهي القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن على الدول العربية أن تعمل باستمرار لوقف الحرب ودعم تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
لكن الدبوري يعتقد أن الأوضاع اليوم تختلف عما كانت عليه الحال في تهجير 1948 و1967، حيث أن العائلات آنذاك اعتقدت أن "العودة لن تطول".
ولا توجد إحصائية لعدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، إلا أن أرقاماً غير رسمية، تقول إن العدد يتجاوز 4 مليون، ويتمتع معظمهم بالمواطنة الكاملة، باستثناء جزء قليل أصلهم من قطاع غزة، الذي كان يتبع حتى عام 1967 للإدارة المصرية، ويحمل عدداً منهم جوازات سفر أردنية مؤقتة.

رفض رسمي
ويرى أستاذ العلوم السياسية، حسن الخالدي، أن التهجير يثير مخاوف شعبية ورسمية أيضاً، من أزمات جديدة قد تؤدي إلى كارثة حقيقية وإفراغ المساعي الدبلوماسية التي يقودها الأردن ودول عربية أخرى لمحاولة الوصول إلى حل ينهي معاناة الفلسطينيين.
وقال الخالدي لـ"24" إن حدة التصريحات التي خرجت عن المسؤولين الأردنيين، تشير إلى حجم القلق الذي تثيره التصريحات الإسرائيلية التي خرجت عن مسؤولين ودعت إلى ترحيل سكان غزة إلى سيناء المصرية.

#مصر تدين تصريحات #إسرائيل حول "تهجير الفلسطينيين" https://t.co/mAfzZ4aFc4 pic.twitter.com/IIVPBgO0T9

— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023

وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اعتبر خلال حديث له في الأيام الماضية، أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ستعتبرها المملكة "إعلان حرب".
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن إسرائيل بدأت منذ أول أيام الحرب، "حرب تجويع" ضد الغزّيين، ولم تلتفت إلى النداء التي أطلقتها منظمات أممية، ولم تتأثر من الانتقادات، في ظل تمتعها بـ"غطاء" عسكري وسياسي أمريكي وغربي، بهدف عدم ترك أمل أمام السكان للبقاء.
وعلى وقع الحرب المدمرة، شددت إسرائيل حصارها على غزة وقطعت إمدادات المياه والكهرباء ومنعت دخول الوقود، ولم تسمح إلا بدخول كميات قليلة من الطعام والماء والدواء، ما تسبب بكارثة إنسانية صنفها حقوقيون بالأسوأ في التاريخ، كما أجبرت السكان على ترك منازلهم في شمال القطاع والنزوح باتجاه الجنوب.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.
كما دفع نقص المياه والعطش الشديد، سكان إلى شرب الماء من مصادر غير صالحة كالبحر، ما أدى إلى انتشار أمراض خصوصاً بين الأطفال، بحسب منظمات صحية في القطاع.

وتزامنت هذه الإجراءات مع دعوات يطلقها وزراء في حكومة بنيامين نتانياهو لتهجير الغزّيين إلى مصر، وهو ما أثار غضباً عربياً ودولياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن النكبة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي يرفض الانخراط ضمن تنفيذ خطة الجنرالات لتجويع الفلسطينيين

فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ سياسة التجويع والحصار الخانق على الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، تنفيذا لخطة الجنرالات الدموية، فقد خرجت أصوات إسرائيلية رافضة لها، معتبرة أنها تتسبب بمزيد من الدماء للإسرائيليين، ولن تؤدي لانهيار حماس، ولا الانتصار في الحرب، بل لتعزيز أحلام اليمين المتطرف بعودة الاستيطان الى غزة.

أريئيل شورتز، ضابط الاحتياط، الذي خدم 100 يوم في الحرب الأخيرة، وهو محامٍ، وطالب دكتوراه في القانون، أكد أنه "من الصعب الكتابة في أوضاع الحرب، فيما ضجيج القذائف المتواصل، الخوف من الطائرات بدون طيار، فيما يحترق الأطفال الفلسطينيون أحياء داخل خيام النازحين، والناس جائعون، والفتيات تسير حفاة الأقدام، ويحملن القليل من الأشياء على ظهورهن، كل هذه مشاهد تجعل معدتي تؤلمني، هناك شعور بأن شيئًا سيئًا للغاية يحدث".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الجيش ينفذ شمال غزة ضمن خطة الجنرالات لصاحبها الجنرال غيورا آيلاند، تحت مزاعم أنها ستقرّب النصر الاسرائيلي المزعوم، وتتضمن إصدار أوامر لأكثر من 300 ألف فلسطيني يعيشون في شمال القطاع بالمغادرة خلال أسبوع، وكل من لا يغادر سيتم اعتباره مسلحا، وستكون عقوبته الإعدام، رغم أن الأدلة الميدانية تظهر أنه لا يُمنح دائمًا الوقت الكافي للمغادرة، وأن العديد من الفلسطينيين: الأطفال والمسنين لا يستطيعون المغادرة".

وأضاف أن "أعدادا كبيرة من الفلسطينيين شمال القطاع سارعوا بالإخلاء بعد الإرهاق والجوع، وعمليات الإخلاء الكثيرة التي تمت هذا العام، والخوف من الدخول إلى منطقة غير آمنة، والرحلة المجهولة التي تنتظرهم، ومعرفة أنه لن يكون لديهم بالتأكيد مكان يعودون إليه، مع العلم أنه في الأسابيع الأخيرة، قُتل مئات الفلسطينيين غير المنخرطين في عمليات قتالية في هذه المنطقة، تحت مزاعم الجيش بتنفيذ مهمة الإخلاء الشاملة".

وأوضح أننا "كجنود قيل لنا منذ اللحظة الأولى أن إسقاط حكم حماس وعودة المختطفين هما هدفا الحرب، وقد حشدنا جميعا لتحقيق هذه الأهداف، ولكن مرّ أكثر من عام، ولم تكن عودة المختطفين اليوم بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى، فلا توجد صفقة على الطاولة، وقد اعترف المتحدث باسم الجيش نفسه، دانييل هاغاري، أن "فكرة تدمير حماس ذرّ للرمال في أعين الجمهور، ومن يظن أننا قادرون على القضاء عليها فهو مخطئ، ما يمكننا فعله زراعة شيء آخر ليحلّ محلها، يوزع الطعام، ويقوم بالخدمات العامة، وإذا لم نأتي بجهة أخرى إلى غزة، فسنحصل على حماس في نهاية المطاف".

واعترف بالقول أن "الغرض الحقيقي من خطة "الجنرالات هي تجويع وترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين من النساء والأطفال، ولم يعد سرّاً أن وزراء في الحكومة ضغطوا على بنيامين نتنياهو ليأمر بإخلاء كامل لمدينة غزة من كافة سكانها ما بين 100 و200 ألف فلسطيني، والمبرر الأمني هو إزالة التهديد لمحور نيتساريم من الشمال، في حين أن المبرر الحقيقي هو زرع الصدمة واليأس في الرأي العام الفلسطيني عندما تسقط غزة، والنتيجة أننا لسنا أمام حاجة أمنية حقًا، بل إنشاء البؤر الاستيطانية اليهودية في غزة".

وأكد أن "بينما أحيا الإسرائيليون قبل أسابيع الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، دعا حزب الليكود الجمهور الاسرائيلي لحضور مؤتمر التحضير للاستيطان في غزة، بمشاركة الوزراء وأعضاء الكنيست الآخرون، وكأننا بحاجة لتجويع وطرد وتدمير واحتلال شمال قطاع غزة، كل شيء من أجل إقامة مستوطنة يهودية هناك، مع أن هذا لم يكن قبل ذلك  من أهداف الحرب، لكن مع الفراغ الذي نشأ، فإن استمرارها، دون أفق واضح، وغياب خطة استراتيجية، يدفع عناصر اليمين المتطرف لاستغلالها".

وأشار إلى أن "الوضع القائم في غزة يجرّ الاسرائيليين جميعا للقيام بأشياء فظيعة، ليس لها علاقة بأمنهم، أو عودة المختطفين، وهي الأهداف المعلنة للحرب، بل إننا بتنا على قناعة أننا سنأتي مرارا وتكرارًا الى جيش الاحتياط لتحويل هذه الحرب إلى موت لا نهاية له، ولذلك لم يعد من الممكن تبرير استمرارها، لأن الحرب في غزة معقدة لا مثيل لها، ولكن حتى في هذا الوضع المعقد، من المهم وضع حدود حمراء للسلوك العسكري، أهمها ألا يصبح تجويع وترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين خطة عملنا".

واستشهد بقول عيران عتصيون، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي، إن "العلم الأسود يرفرف فوق خطة الجنرالات، ومن واجبنا أن نقول ذلك، لأنها خطة سيئة لإسرائيل ولليهود، وسياسة التجويع لن تعيد المختطفين، ولن تتسبب بانهيار حكومة حماس، ولن تؤدي التصريحات الفارغة للجيش إلا للمزيد والمزيد من الدماء، دون حماية للإسرائيليين".

مقالات مشابهة

  • "خلصتني".. أغنية جنات تعيد تعريف الفراق وتثير إعجاب الجمهور!
  • بن آند جيري: يونيليفر أسكتتنا عن دعم الفلسطينيين بعد الحرب على غزة
  • ألبانيا تعيد إحياء مخابئ الحرب الباردة بطرق مبتكرة
  • الكشف عن تفاصيل الكمين الذي قُتل فيه ضابط وخمسة جنود (إسرائيليين) جنوبي لبنان .. صورة
  • تصعيد ميداني متدحرج يفاقم مخاوف مهلة الشهرين.. لبنان يرفض شروطا تتجاوز القرار 1701
  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • من هو ألتراس زاخو الذي سيحضر مباراة الأردن والعراق؟
  • ضابط إسرائيلي يرفض الانخراط ضمن تنفيذ خطة الجنرالات لتجويع الفلسطينيين
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • لواء صهيوني: خسائرنا في غزة كبيرة.. وحماس لن تعيد الأسرى إلا من خلال اتفاق شامل