أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في خططها لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يسهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.

جاء ذلك بمناسبة تدشين سموه محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 جيجاواط، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وحضر التدشين الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان: «إن هذا المشروع الرائد الذي يأتي تدشينه مع قرب استضافتنا لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، هو نموذج للمشاريع التي تُنفّذ وفقاً للاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى رفع حصة الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات ودعم المساعي العالمية لتحفيز العمل المناخي الفاعل، بما يخفّف من آثار تغير المناخ ويدعم عملية التنمية المستدامة الشاملة».

وأضاف سموه: «إننا نشهد يوماً بعد يوم، ومشروعاً بعد آخر، تحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تبنّي الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة في هذا المجال، تحقيقا لأمن الطاقة من جهة، وإسهاماً في بناء مستقبل زاهر للأجيال من جهة أخرى».

واستمع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (كوب28) رئيس مجلس إدارة مصدر، إلى شرح عن المشروع وأهميته الاستراتيجية ودوره في تعزيز أمن الطاقة الوطني، حيث تقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وتسهم في تزويد نحو 200,000 منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وقد شُيِّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، وأسهم في توفير 4,500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء. وتضم المحطة قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائية الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي. وقامت بإنشاء مشروع محطة الظفرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة «آي دي إف رينوبلز»، وشركة «جينكو باور»، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.

وحضر مراسم التدشين سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، و محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ونائب رئيس مجلس إدارة «مصدر»، و خلدون المبارك، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، و المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، و جبر محمد غانم السويدي، وزير دولة، وتشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة «طاقة» وعضو مجلس إدارة شركة «مصدر»، وعثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وبرونو بينساسون، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي دي إف» ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف رينوبلز»، وتشارلز باي، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة «جينكو باور».

ويأتي تدشين هذا المشروع البارز قبل انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات، التي أصبحت في أقل من 15 عاماً من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، فهي تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية. وقد بدأت رحلة الطاقة المتجددة في الدولة منذ عام 2009 مع تدشين «مصدر» أول مشاريعها بقدرة إنتاجية بلغت 10 ميجاواط، وصولاً إلى اليوم الذي نشهد فيه تدشين محطة الظفرة بقدرة 2 جيجاواط، أي أكثر بمقدار 200 ضعف. وقد حقق هذا المشروع الضخم، الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة، رقماً قياسياً عالمياً من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، ما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة ودعم العمل المناخي، نفخر اليوم بتدشين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، هذا الإنجاز الوطني الذي يمثل خطوة جديدة في مسيرة الابتكار التكنولوجي لدولة الإمارات في مجال الطاقة ويجسد نهجها بمدّ جسور التواصل والتعاون في بناء الشراكات النوعية والذكية لتكون ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والنمو والازدهار، إذ جاء تطوير محطة الظفرة نتيجة تعاون بين (مصدر) وثلاث شركات رائدة هي (طاقة) الإماراتية، و(إي دي إف) الفرنسية، و(جينكو باور) الصينية».

وأضاف: «تمثل محطة الظفرة نقلة نوعية ضمن خطط دولة الإمارات الاستراتيجية لضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وتحقيق انتقال تدريجي ومنطقي وذكي في قطاع الطاقة، بحيث يكون هذا الانتقال برنامجاً ونموذجاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وذلك بموازاة جهود خفض الانبعاثات وإيجاد حلول واقعية وعمليّة للحد من تداعيات تغير المناخ».

وأوضح أن تدشين هذا المشروع يتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستقبال العالم في مؤتمر الأطراف كوب28، حيث ستكون الطاقة المتجدّدة في محور اهتمام المؤتمر نظراً لدورها في خفض الانبعاثات، مبيناً أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو الحد من تداعيات تغير المناخ، وظاهرة الاحتباس الحراري، وأنه بحسب نتائج دراسات وبحوث المنظمات العالمية المتخصصة، فإن الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، يتطلب مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، أي الوصول إلى 11 تيراواط بحلول عام 2030، وأننا نعمل في مؤتمر الأطراف (كوب28) للوصول إلى توافق عالمي بشأن هذه الزيادة، ومن خلال الحوار والتواصل، أعلنت 85% من اقتصادات العالم تأييدها لهذا الهدف، مؤكداً استمرار حشد الجهود وتوفيق الآراء للوصول إلى التزام عالمي شامل بهذا الصدد.

وشدّد على أن هذا المشروع يجسّد الطموحات الكبيرة التي يحتاجها العالم، ويؤكد أننا قادرون على إيجاد حلول عملية ومجدية اقتصادياً لتداعيات تغير المناخ، وسيكون للطاقة الشمسية دور كبير في تحقيق هذا الهدف، خاصةً مع التقدم الكبير في الكفاءة والتكلفة. وأوضح أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت نحو 90% مقارنة بعام 2010، مع توقعات باستمرار انخفاضها بنحو 50% بحلول عام 2050، مبيناً أنه في عام 2009 كان سعر التعرفة للطاقة الشمسية 39.6 سنتاً أمريكياً لكل كيلوواط/ساعة. وقد حقق مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تم التخطيط لها وشراء إنتاجها من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات رقماً قياسياً من حيث سعر التكلفة لمشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق، فقد قدم المشروع بداية إحدى أكثر التعرفات تنافسية للطاقة الشمسية، بلغت 4.97 فلساً إماراتياً لكل كيلوواط/‏‏ساعة (1.35 سنتاً أمريكياً لكل كيلوواط/‏‏ ساعة)، ثمَّ تحسنت هذه التعرفة بعد إنجاز صفقة تمويل المشروع لتصبح 4.85 فلساً إماراتياً لكل كيلوواط/ساعة (1.32 سنتاً أمريكياً لكل كيلوواط/ ساعة)، وتحسنت كفاءة الخلايا الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي، فقد كانت نسبتها أقل من 14% وارتفعت إلى الضعف حالياً، ومن المتوقع أن تواصل التحسن خلال السنوات المقبلة نتيجة ابتكار أجيال جديدة من الألواح الشمسية والمواد المتقدمة.

وأكد أنه تماشياً مع توجيه القيادة ببناء وتمكين الجيل المقبل من الكوادر الوطنية الشابة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، تركز «مصدر» على إعداد الكوادر الشابة وتدريبها، وتتيح لهم المجال لاكتساب المعرفة والخبرة العملية والمشاركة بدور مهم في تطوير وإدارة مشاريع الشركة المنتشرة في أكثر من 40 دولة.

وأكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، هو خطوة استراتيجية جديدة ونوعية تعزز من مكانة دولة الامارات وأبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، بما يتماشى مع توجهات القيادة الحكيمة بنشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وأضاف: «سيسهم المشروع في خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة».

وقال: «الإعلان عن تدشين المحطة يكتسب أهمية خاصة، كونه يتزامن مع استعدادات الدولة لاحتضان المؤتمر المناخي العالمي مؤتمر الأطراف (كوب28)، وهو ما يعزز من الجهود الوطنية الرامية إلى إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بتكلفة تنافسية، وتدعم بصورة جوهرية توجهات تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في أبوظبي وكذلك استراتيجيات وسياسات دائرة الطاقة في هذا الجانب».

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): "مع اقتراب استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف )كوب28) يؤكد مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2 جيجاواط للعالم ما يمكن تحقيقه عبر الالتزام بالشراكة والتطوّر التكنولوجي. وتفخر (طاقة) بدورها المحوري في التعاون مع شركائنا لإنشاء أكبر محطة ضمن موقع واحد للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وهي ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في دولة الإمارات. وتحظى (طاقة) بموقع الريادة في رحلة التحوّل نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة، بفضل محفظتنا التي تضم اثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ودورنا الأساسي المتمثل بتوفير خدمات شبكة الكهرباء. وباعتبارنا شركة مرافق عالمية متكاملة منخفضة الكربون، نركّز جهودنا على التعاون مع الشركاء في توفير الكهرباء والمياه بأسعار معقولة وبطرق آمنة ومستدامة للمجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات وخارجها».

وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «تعد شركة مياه وكهرباء الإمارات إحدى الجهات الرائدة على مستوى المنطقة في مجال التحول في إنتاج الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وإنَّ تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية اليوم، أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، يشكِّل منعطفاً رئيسياً في هذه الرحلة المهمة. وإلى جانب محطة نور أبوظبي تسهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في زيادة القدرة الإنتاجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات من الطاقة الشمسية، وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء بشكل كبير. كذلك، فقد طورنا في الفترة الأخيرة محطتين جديدتين للطاقة الشمسية، مماثلتين من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ما سيجعل أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات للطاقة الشمسية في العالم. يُشار إلى أننا نتوقع إضافة 1 جيجاواط سنوياً من مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في أبوظبي على مدى السنوات العشر المقبلة، في إطار خطتنا الاستراتيجية لتسريع عملية إزالة الكربون من إنتاج الطاقة، وضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة الشمسية على مستوى العالم، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة وتنويعها للوصول إلى هدفها الرئيسي بشأن الحياد المناخي».

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أهمية مشروع محطة الظفرة الذي يمثل خطوة رائدة لدولة الإمارات وإنجازاً تفخر به «مصدر» وشركاؤها الاستراتيجيون الذين كان لهم دور أساسي في تحقيق هذا النجاح. وأوضح الرمحي بأن تطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم يعد مثالاً حياً على أهمية الشراكات ويجسّد روح الريادة والرؤية الطموحة.

وأضاف: «تؤدي (مصدر) منذ أكثر من 17 عاماً بدور مهم في تطوير مشاريع طاقة متجددة في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم ولدينا خطط لزيادة القدرة الانتاجية لمحفظة مشاريعنا إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وفيما يبحث العالم عن السبل والآليات لتسريع عملية التحول في قطاع الطاقة، تمثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية نموذجاً فريداً على مستوى العالم لتحفيز التعاون وتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة».

وقال برونو بنساسون، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي دي إف» ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي أف رينوبلز»:«يشرفنا جداً أن يفتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان محطة الطاقة الشمسية الفريدة - مشروع الظفرة للطاقة الكهروضوئية. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز البارز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من الجهات الحكومية الإماراتية والسلطات المعنية، ودائرة الطاقة، وعلى وجه الخصوص شركة مياه وكهرباء الإمارات، إضافة إلى الالتزام المتميز الذي أظهره فريق المشروع والشركاء والمقاولون».

وفي طليعة مؤتمر الأطراف (كوب28)، تفخر «إي دي أف» بدعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وما زالت مقتنعة بأنه لبناء مستقبل محايد للكربون مع الحفاظ على التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي، يحتاج العالم، بشكل تدريجي ولكن أسرع، إلى التطور نحو مزيج من حلول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المنخفض. هذا المزيج من الحلول يجب أن يشمل الطاقات المتجددة، وأيضا كفاءة الطاقة، والطاقة النووية، واحتجاز الكربون وتخزينه، إضافة إلى الهيدروجين النظيف. بهذه الطريقة سنجمع بين حاجة منتجي ومستهلكي الطاقة، من البلدان الغنية والفقيرة، من الاقتصاد والبيئة».

وقال تشارلز باي، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة «جينكو باور»: «يعكس تدشين محطة الظفرة اليوم إنجازاً بارزاً، كونه أكبر مشروع طاقة شمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم جرى تطويره من مرحلة واحدة. ونتوجه بالشكر إلى حكومة إمارة أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركائنا وجميع المساهمين في هذا المشروع على دعمهم والتزامهم ومساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي سيبقى أحد أبرز المشاريع عبر تاريخ الطاقة المتجددة في العالم».

وأضاف: «تفخر شركة جينكو باور بتطوير مشروع آخر للطاقة الشمسية يحطم أرقاماً قياسية عالمية في إمارة أبوظبي، وذلك بعد نجاحنا في إنجاز مشروع نور أبوظبي في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم نتيجة جائحة كوفيد-19. ويؤكد تدشين المحطة أهمية برامج العطاءات التي صممتها ونفذتها حكومة أبوظبي. ونحن ملتزمون تماماً بمواصلة إسهاماتنا في تحقيق أهداف تخفيض الانبعاث الكربوني الخاصة بإمارة أبوظبي وكذلك على مستوى العالم».

يُذكر أن شركة «طاقة» تمتلك 40% من الحصص في محطة الظفرة للطاقة الشمسية، في حين تبلغ حصة كلٍّ من «مصدر»، و«إي دي إف رينوبلز» و«جينكو باور» 20% لكل منها. وستزود المحطة شركة مياه وكهرباء الإمارات بالكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، وسترفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى 3.2 جيجاواط.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الظفرة الطاقة الشمسية شرکة میاه وکهرباء الإمارات الرئیس التنفیذی لشرکة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف إنتاج الطاقة تغیر المناخ هذا المشروع الشمسیة فی من الطاقة رئیس مجلس فی أبوظبی بحلول عام فی العالم أکبر محطة فی تحقیق فی شرکة من حیث

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية لقطاعي الطاقة والصناعة، وتتقدم بثبات في خططها لتنويع الاقتصاد وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ومستدام. جاء ذلك خلال قيام سموّه بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة.

واطّلع سموه على التقدم في تطوير مشاريع “أدنوك” العملاقة في منطقة الظفرة، حيث قام بجولة في مُجّمع “بروج 4″، وتفقَّد حقلي “الحيل وغشا”، والمشاريع الضخمة التابعة لـ “تعزيز”، وأشاد بمساهمتها في تحقيق نقلة نوعية في المنطقة لتصبح مركزاً تجارياً وصناعياً مُتقدماً لقطاع الطاقة. وتستثمر “أدنوك” بشكل إجمالي حوالي 175 مليار درهم في مشاريع عملاقة تشمل “الرويس للغاز الطبيعي المسال” و”الحيل وغشا” و”بروج” 4 و”تعزيز”، مستفيدةً من فرص التكامل عبر سلسلة القيمة لأعمالها بما في ذلك توريد المواد الخام.

وأثنى سموّه على دور “أدنوك” في تطور مدينة الرويس الصناعية ودعم نموها، مؤكداً أهمية مشاريع الشركة قيد الإنشاء في منطقة الظفرة التي تساهم بدور محوري في دعم التقدم والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات. وتغطي مشاريع “أدنوك” في المنطقة كامل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، بدءاً من مشاريع إنتاج الغاز وتسييله، وصولاً إلى الكيماويات، وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لرفع الكفاءة وخفض الانبعاثات. وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التزام “أدنوك” الراسخ بالمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الظفرة من خلال تطوير البنية التحتية وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير منظومة صناعية محلية مُزدهرة.

كان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.

وأشاد سموّه بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات الذي يهدف للمساهمة في دعم أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الصناعي في منطقة الظفرة. وسيساهم هذا المشروع في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “أدنوك” من الغاز الطبيعي المسال في الدولة بأكثر من الضعف لتصل إلى ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً.

واستمع سموّه إلى شرح حول مستجدات مشروع تطوير حقلي “الحيل” و”غشا”، الذي سيساهم في دعم هدف دولة الإمارات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. ومن المخطط أن ينتج المشروع، الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية، مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، بما يرسخ مكانة الإمارات ضمن أكبر المنتجين العالميين للكبريت عالي الجودة.

وتجول سموّه في مُجّمع “بروج 4″، أحد أكبر المشاريع الصناعية في دولة الإمارات، والذي يأتي ضمن جهود “بروج” لتطوير أكبر مُجّمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم. وباستخدام الجيل الثالث من تقنية “Borstar® 3G” من بورياليس، سيعمل هذا المشروع الضخم على زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “بروج” بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً لتصل إلى 6.4 مليون طن سنوياً عند استكمال إنشائه المقرر بحلول نهاية عام 2025، ما سيحقق إيرادات سنوية تصل إلى 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار).

واطلع سموّه على تطورات منظومة “تعزيز” للكيماويات والوقود الانتقالي التي يجري تطويرها في مدينة الرويس الصناعية. ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنتاج في “تعزيز” في عام 2027، وتهدف الشركة لإنتاج 4.7 ملايين طن سنوياً من المواد الكيماوية خلال المرحلة الأولى بحلول عام 2028، كما تسعى لرفع إجمالي الإنتاج ليتجاوز 11 مليون طن سنوياً عند استكمال المرحلة الثانية. ويهدف المشروع لإنتاج مجموعة من المواد الكيماوية للمرة الأولى في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان الجابر: “تشرفنا بزيارة سيدي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتفضله بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات. وإلى جانب مشاريع “بروج 4″، وتطوير حقلي “الحيل” و”غشا” و”تعزيز”، يشكل هذا المشروع إضافةً نوعية وخطوة كبيرة ضمن خططنا لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، ودفع جهود تعزيز المحتوى الوطني وتنويع الاقتصاد. ونحن مستمرون بالعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بمضاعفة الجهود لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات”.


مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: محطة أبيدوس للطاقة الشمسية ومزرعة رياح أمونت نموذج يحتذى به على كافة المستويات
  • الأكبر في أفريقيا.. تمويل جديد لتوسيع محطة طاقة الرياح بخليج السويس
  • قرار حكومي بشأن توقيع اتفاقيتي شراء كهرباء من محطتي طاقة شمسية
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم
  • أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة| ماذا عن المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم؟
  • حمدان بن زايد: الإمارات تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية للطاقة والصناعة
  • اتفاق بين أسمنت الجوف السعودية و"انجي" لبناء محطة طاقة شمسية
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بمنطقة الظفرة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة
  • شركات طاقة كبرى تستثمر 500 مليون دولار لتعزيز الوصول للطاقة النظيفة في إفريقيا وآسيا