الإمارات ترحب باعتماد قرار لمجلس الأمن حول الحرب على غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
رحبت دولة الإمارات، اليوم، باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ودون عوائق، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وخاصة الأطفال الذين يدعو القرار إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
بصفتها العضو العربي في المجلس، عملت دولة الإمارات، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة القرار، حيث قدمت الدولة الدعم اللازم طوال المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق بشأن نص يمنح الأولوية لحماية الأطفال.
يعد هذا القرار الأول الذي يعتمده مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي منذ عام 2016، حيث اتفق الأعضاء حول الحاجة الماسة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال منهم.
وقالت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في تعليق لها على التصويت أدلت به أمام مجلس الأمن "لقد رأينا على مدى الأسبوع الماضي كيف أن العمل معاً وتجاوز خلافاتنا الجغرافية، جعل من الممكن التوصل لهذه النتيجة، ولدي ثقة بأن هذا العمل سيساهم في إنقاذ الأرواح".
وأضافت معاليها "أود التأكيد على أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو الرد على هذه الحرب والتعامل مع الأزمة، حيث صوتت دولة الإمارات لصالحه نظراً لتلبيته الحاجات الأساسية العاجلة التي تراعي وضع الأطفال في غزة بشكل خاص".
وقالت معاليها "نعتزم مواصلة العمل للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار، ويجب ألا يغيب عن أذهاننا هذا الهدف المُلح".
وشددت معاليها على أن هذا القرار يعني إتاحة الوقت والمجال الكافيين أمام عمليات البحث وانقاذ العالقين تحت الأنقاض وخاصة من الأطفال، بما يشمل أكثر من 1500 طفل تم الإبلاغ عن فقدانهم، ويعني أيضاً ضمان إيصال الوقود والغذاء والمياه والأدوية والسلع الأخرى على نطاق واسع، وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.
وقالت معاليها "يتعرض الفلسطينيون للموت في الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من دولتهم المقبلة، حتى في المناطق التي لا تعمل فيها حماس. فخلال تلك الفترة، أي الأربعين يوماً الماضية، قُتل نحو 200 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية بسبب عنف وهجمات المستوطنين، كل هذا يجب أن يتوقف، ويتعين على إسرائيل تحميل مرتكبي هذه الهجمات المسؤولية كاملة".
وطالبت دولة الإمارات، إسرائيل بوقف هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية، وأكدت معالي نسيبة أن عليها أن تراعي تدابير الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في هذا السياق، دانت دولة الإمارات الهجمات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات، مؤكدة أن القرار الذي اتخذ اليوم يرفض هذا النوع من العمل العسكري بالتحديد.
وقالت معالي نسيبة "في حال انتهكت الأطراف هذا القرار، فإننا نتوقع، وسنعمل على ضمان، تدخل مجلس الأمن للتحقق من تنفيذه".
وفيما يتعلق بالمستقبل والأفق السياسي للصراع، أكدت معاليها على ضرورة أن يضع مجلس الأمن حل هذا الصراع على رأس أولوياته. وقالت في هذا الصدد "على مدى العقد الماضي، كانت التحذيرات والعلامات واضحة ومتزايدة بأن حل الدولتين يقبع على فراش الموت، وما يخرج من أنقاض غزة الآن قد يكون فرصتنا الأخيرة لإنقاذه، ولكن الأمر يتطلب منا جميعاً أن نواصل العمل معاً لإحيائه، تماما كما فعلنا هنا اليوم". أخبار ذات صلة شرطة دبي واتحاد الرياضة للجميع ينظمان تحدي المجالس "أبوظبي للإعلام" توقع اتفاقية تعاون مع "روتس" ضمن فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة مجلس الأمن الدولي قطاع غزة دولة الإمارات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
أكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.. أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح سموّه، أن هذه الجهود تنطلق من إيمان الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
وفي تصريحات بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي، قال سموّه: إن الأمن الغذائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل الإمداد الغذائي.
وأضاف «يعزز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات وجهةً عالميةً للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. وتنطلق هذه الجهود من الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز سلة الغذاء الوطنية».
وأكد أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، الثلاثاء، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التي انطلقت الثلاثاء، وتستمر حتى 28 نوفمبر، في مركز «أدنيك» في أبوظبي. كما شهد افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، بمشاركة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صنّاع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
حضر الافتتاح، عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعلياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ووزير الزراعة استصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وتجول سموّ الشيخ حمدان بن محمد، في أروقة المعرض رافقه عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف إلى طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك، أن دولة الإمارات وبدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات منها التغير المناخي.
وقالت، خلال افتتاح القمة: إن تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة أحد أهم أولويات العالم، وتحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بكثير من تحديات التغير المناخي المتنوعة في العالم والمتمثلة في نقص الأراضي الزراعية وشحّ المياه واضطرابات الطقس. وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي عبر تلك القمة وغيرها من أجل إحداث تحول حقيقي ومنظم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان.
وتطرقت إلى جهود الإمارات العالمية في هذا الشأن منها «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي»، ومهمة «الابتكار الزراعي للمناخ»، و أضاءت على الجهود المحلية للإمارات عبر الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، الهادفة إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة.
وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022.
وأكدت سعي الإمارات عبر «المركز الزراعي الوطني» إلى ترسيخ قطاع زراعي محلي قوي ومرن، ويحشد جهود الدولة في البحث والتطوير للابتكارات المتقدمة وتطبيقها في المجال الزراعي، للتغلب على تحديات القطاع، وزيادة الإنتاج المحلي مع رفع جودة المحاصيل الزراعية.
كما أكدت أن التعاون يحمل الكثير من الأمل لشعوب العالم لمواجهة التحديات الغذائية، لنستطيع خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم.
وأشاد سعيد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة. مثمناً الرعاية الكريمة لسموّ الشيخ منصور بن زايد للأسبوع العالمي للغذاء.
وقال إن توجيهات سموّه تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار في الزراعة والأمن الغذائي. لأن الأسبوع العالمي للغذاء منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتعكس التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بريادة الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة أبرز فعاليات الأسبوع، حيث توفر منصة دولية رفيعة تجمع قادة الفكر وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات الراهنة واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي.
ولفت إلى أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تتبوّؤها الإمارات مركزاً عالمياً لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: يسرنا استضافة فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء. وتنظيم هذا الحدث يأتي في إطار التزامنا الراسخ بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
وأضاف أن استضافة هذا الحدث تؤكد مجدداً مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدة لدعم المبادرات الإستراتيجية التي تسهم في مواجهة التحديات العالمية، حيث توفر بنية تحتية متكاملة وخدمات عالمية المستوى تضمن نجاح الفعاليات واستقطاب الخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الغذاء.
وبالإضافة إلى القمة العالمية، يشهد الأسبوع العالمي للغذاء، مجموعة من الفعاليات والمعارض الدولية التي تضيء على أحدث الابتكارات والتقنيات.
ويسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة عالمياً وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» في دورته الثالثة نمواً قياسياً بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقطب 660 عارضاً و1900 شركة وعلامة تجارية من 70 دولة. كما استضاف 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين.
ويتزامن هذا النمو اللافت مع إطلاق «منصة أبوظبي للقهوة» فعالية رئيسية ضمن الأسبوع، ما يضيف بعداً فريداً للمعرض ويستقطب المختصين والتجار وعشاق القهوة.
أما معرض أبوظبي للتمور، الذي يُنظم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فيضم 100 عارض يمثلون 28 دولة منتجة للتمور.
ويجمع هذا الحدث قادة إنتاج وصناعة التمور إلى جانب الشركات والمستثمرين والمبتكرين لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدمة في القطاع.
وتحرص الهيئة والمجموعة على تحقيق أهداف الأسبوع عبر تخصيص أجنحة متخصصة، منها جناح العسل وجناح المزارعين الإماراتيين.
كما خصّص جناح لرواد الأعمال بمشاركة 100 شركة ناشئة متخصصة في الزراعة والغذاء تقدم حلولاً مبتكرة تدعم الاستدامة وزيادة الإنتاجية. وجناح «الإمارات أولاً» الذي يضم الهيئات الحكومية المعنية.
أما المشاركات الأكاديمية، فتتولى جامعة الإمارات استقطاب خبراء وأكاديميين دوليين لعرض تجاربهم ومشاريع الطلبة في الزراعة والأمن الغذائي.
كما يقدم متحف «طعام المستقبل»، بالتعاون مع معهد متخصص في فنون الطهي المستقبلية، حلولاً مبتكرة تسهم في تشكيل ملامح الغذاء المستدام. (وام)