ألمانيا.. الشرطة تداهم مركزا إسلاميا للاشتباه في دعمه حزب الله
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، إن الشرطة نفذت مداهمات في وقت مبكر من اليوم في 7 ولايات بدافع الاشتباه في دعم المركز الإسلامي في هامبورج لحزب الله في لبنان. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "أريد أن أوضح أننا نتحرك ضد الإسلاميين، وليس ضد دين أو دولة أخرى".
وأضافت: "لكن المشهد الإسلامي نصب أعيننا".
وفتشت السلطات "أكثر من 50 عقارا مرتبطا بالمركز، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع إيران ويُشتبه في أن أنشطته تنتهك النظام الدستوري في ألمانيا".
وذكرت الوزارة أن "المداهمات، التي استهدفت أيضا 5 جمعيات أخرى يعتقد أنها تابعة للمركز، تمت بهدف الحصول على أدلة كجزء من تحقيق الوزارة".
وفي هامبورج وحدها أجرى 300 رجل شرطة 31 عملية تفتيش مرتبطة بالمركز، حسبما قال مسؤول الشؤون الداخلية بالمدينة.
وقالت فيزر: "إن الشكوك حول المركز الإسلامي في هامبورج خطيرة"، وخضع للمراقبة منذ فترة طويلة من قبل وكالة المخابرات الداخلية بسبب الأنشطة الإسلامية".
وأضافت: "خاصة الآن، إذ يشعر العديد من اليهود بالتهديد بشكل خاص، فإننا لا نتسامح مع الدعاية الإسلامية أو الخطاب المعادي للسامية ولإسرائيل".
وتم حظر أنشطة "حزب الله" في ألمانيا عام 2020، مع حظر جميع رموز الجماعة ومصادرة أصولهم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بعد حادثة الدهس.. ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة
عكفت ألمانيا، الإثنين، على البحث عن إجابات بشأن ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم دهس بسوق لهدايا عيد الميلاد أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وأعاد تسليط الضوء على الأمن والهجرة قبل انتخابات مبكرة.
ولا يزال الدافع المحتمل لتنفيذ المشتبه به المحتجز حاليا للهجوم مجهولا.
والمشتبه به طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عاما وله تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام والتعاطف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وتعلو التساؤلات حول ما إذا كان من الممكن بذل مزيد من الجهود وما إذا كان بوسع السلطات التصرف بناء على التحذيرات، وذلك وسط حالة من الحزن تعم البلاد، وإقبال مواطنين على وضع باقات الزهور وإضاءة الشموع في ماجديبورج حيث وقع الحادث يوم الجمعة.
ودعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر إلى اعتماد قوانين أكثر صرامة للأمن الداخلي، تشمل قانونا جديدا لتعزيز قوات الشرطة بالإضافة إلى إدخال المراقبة بالمقاييس الحيوية.
وقالت فيزر لمجلة د"ير شبيغل": "من الواضح أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الشعب الألماني من مثل هذه الأعمال المروعة من العنف. ولتحقيق هذه الغاية، تحتاج سلطاتنا الأمنية إلى كل الصلاحيات اللازمة ومزيد من الأفراد".
وأعلن نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الألماني (البوندستاغ) أنه سيدعو لجلسة خاصة وتساءل عن سبب عدم التحرك وفقا للتحذيرات السابقة بشأن الخطر الذي شكله المشتبه به الذي تم تحديد هويته فقط على أنه "طالب ع" الذي يعيش في ألمانيا منذ 2006.
ودعا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض الرئيسي إلى تعزيز أجهزة المخابرات.
ومن المتوقع أن يشكل الحزب الحكومة المقبلة بعد انتخابات ستُجرى في فبراير.
وقال جونتر كرينغز المتحدث باسم الحزب لصحيفة "هاندلسبلات": "لم يعد بوسعنا أن نرضى بحقيقة قدوم المعلومات حول المجرمين والإرهابيين في كثير من الأحيان من أجهزة المخابرات الأجنبية فقط".
وأضاف: "ولهذا السبب تحتاج سلطاتنا الأمنية الألمانية إلى مزيد من الصلاحيات المشابهة لتلك الأجهزة حتى تتمكن من اكتساب مزيد من المعرفة التي تملكها تلك الأجهزة، ولا سيما في المجال الرقمي".
وتعد قواعد حماية البيانات في ألمانيا من بين الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تقول الشرطة الاتحادية إنه يمنعها من اللجوء إلى المراقبة بالمقاييس الحيوية حتى الآن.
وقالت الشرطة في مدينة بريمرهافن شمال غرب ألمانيا إنها ألقت القبض على رجل هدد في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك بارتكاب "جرائم خطيرة" في السوق المحلية لهدايا عيد الميلاد.
وذكر الرجل في الفيديو أنه سيستهدف الأشخاص الذين يبدو مظهرهم كالعرب أو كشعوب البحر المتوسط في يوم عيد الميلاد.