مئات الأشخاص يتظاهرون في سويسرا احتجاجاً على زيارة الرئيس الفرنسي وموقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
جنيف-سانا
تظاهر مئات الأشخاص في حرم جامعة لوزان السويسرية اليوم احتجاجاً على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البلاد، وموقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المشاركين في المظاهرة حملوا الأعلام الفلسطينية وهم يهتفون “ماكرون متواطئ”، ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”فلسطين حرة”، وذلك قبيل أن يلقي ماكرون كلمة حول أوروبا أمام الطلبة في مدرج الحرم الجامعي.
وحاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة لحماية ماكرون إلا أنهم جوبهوا بحواجزها، وبإطلاق رذاذ الفلفل الحار باتجاههم.
ويواجه ماكرون انتقادات شديدة بسبب موقفه المؤيد للكيان الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث انتقدت مجموعة من الدبلوماسيين الفرنسيين في الشرق الأوسط سياسته في المنطقة، وموقفه المؤيد لهذا الكيان في مذكرة داخلية تعبر عن استياء لدى بعض موظفي وزارة الخارجية الفرنسية، فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي الفاشي على قطاع غزة المحاصر.
من جهة ثانية تظاهر المئات أمام البرلمان البولندي مطالبين بطرد سفير الكيان الإسرائيلي، وإحالة مسؤوليه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وندد المتظاهرون بالعدوان الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وسط هتافات “فلسطين حرة” و”أوقفوا إطلاق النار في غزة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ماكرون: لا ينبغي على الرئيس الأمريكي الإضرار باقتصاد الاتحاد الأوروبي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي من خلال التهديد بفرض الرسوم الجمركية لأنه لا يصب في مصلحة واشنطن.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماكرون، أوروبا حليفتكم. إذا كنتم تريدون من أوروبا أن تستثمر أكثر في الأمن والدفاع، وإذا كنتم تريدون التنمية، وهو ما أعتقد أنه في مصلحة الولايات المتحدة، فلا ينبغي لكم أن تضروا بالاقتصاد الأوروبي من خلال تهديده بفرض الرسوم الجمركية القاسية".
وأشار إلى أن فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى التضخم وارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.
واعتبر، أن "المشكلة" الرئيسية بالنسبة لواشنطن ليست الاتحاد الأوروبي، بل الصين.
وأعلن ترامب الجمعة الماضية أنه يعتزم إعلان فرض رسوم جمركية على كثير من الدول الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية.
ولم يحدد ترامب الدول التي ستُفرض عليها الرسوم الجمركية لكنه أشار إلى أن هذا سيكون مسعى واسع النطاق قد يساهم أيضا في حل مشكلات الموازنة الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المصالح الوطنية للبلاد، كما ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي.
وقال الوزير في كلمته بمناسبة يوم الموظف الدبلوماسي: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا وما هو ضروري لحماية المصالح الوطنية في سياق دعم السياسة الخارجية للعملية العسكرية الخاصة وخلق الظروف الآمنة والأكثر ملاءمة لتنمية البلاد وتحسين رفاهية مواطنينا".
وأضاف، "سنواصل بناء التعاون المتعدد الأوجه مع جميع الشركاء العقلانيين، وقبل كل شيء، مع غالبية العالم - دول الخارج القريب، وأوراسيا الكبرى، وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية "ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي التي لا تخضع للتأثير المدمر للأقلية الغربية".
وأشار لافروف إلى أن "حل هذه المهام الاستراتيجية يتطلب منا جميعا حشد قوانا، والتحرك إلى الأمام باستمرار، والتطور المهني، والقدرة على الصمود النفسي".
وشكر لافروف كل موظفي وزارة الخارجية "على خدمتهم الواعية وتفانيهم ونهجهم المهتم بالمهمة الموكلة إليهم".
وتحتفل روسيا، بـ"عيد الدبلوماسي" الذي يصادف 10 فبراير من كل عام، وذلك بعد إقراره رسميا عام 2002.
وفي وقت سابق، أوضح خلال تقديم قسم الشراكة الإفريقية في وزارة الخارجية، أن تحول السياسة الروسية نحو الغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان خطأ.
وقال لافروف: "مع الأسف الشديد، اعتقدت قيادة الاتحاد الروسي، بعد أن أصبحت روسيا دولة ذات سيادة خارج الإطار السوفيتي، أن أبواب ما يُسمى بالحضارة الغربية ستكون مفتوحة أمامها، وأن كل شيء آخر ليس له أهمية. إلا أن هذا الاعتقاد كان خطأ استراتيجيا، وقد تم الاعتراف به الآن من قبل الجميع، بما في ذلك على مستوى الدولة".
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أن هذا الخطأ شكل درسا قيما للقيادة الحالية لروسيا وللجيل الحالي من سكان البلاد.