مجلس الآثاريين العرب يوصى بإنشاء صندوق لدعم المؤسسات التعليمية وترميم الآثار بغزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اختتمت فاعليات المؤتمر الدولي السادس والعشرين للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى وبحضور حشد كبير من الآثاريين وتمثيل عربي كامل وقد استمرت فاعليات المؤتمر وجلساته على مدار يومين كاملين، وقد اجتمع المشاركون والحضور في جلسة ختامية موسعة وأصدروا العديد من التوصيات الهامة التى تم الموافقة عليها بالإجماع .
وأعرب الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عن شكر وتقدير المجلس لكل الأشقاء العرب أعضاء المجلس العربي للآثاريين العرب الذين أسرعوا الخطى للمشاركة في هذا المؤتمر تضامنًا مع أهلنا في قطاع غزة مما يؤكد على قوة ووحدة المجلس العربي للآثاريين العرب في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن أمتنا العربية.
تخصيص جميع المنح البحثية للماجستير والدكتوراه لهذا العام في مجال الآثار لغزة
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المجلس أوصى بتخصيص جميع المنح البحثية للماجستير والدكتوراه لهذا العام في مجال الآثار والتراث والترميم لقطاع غزة.
كما أوصى مؤتمر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب اتحاد الجامعات العربية بسرعة إنشاء صندوق مالي لدعم كافة المؤسسات التعليمية التي دمرت بقطاع غزة والمواقع والمبانى الأثرية، ويقدم المجلس العربي للآثاريين العرب خبرته في مجال الترميم دون مقابل للمشاركة في ترميم المواقع والمبانى التي دمرت أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أو القيام بأعمال تدريب وتأهيل الكوادر الفلسطينية بقطاع غزة.
وأوصى بضرورة توجيه الجامعات في الوطن العربي لفتح باب الدراسة عن بعد لطلاب الجامعات والمعاهد والكليات التي دمرت بقطاع غزة خلال العدوان الصهيوني وهى مشاركة تضامنية مع أبنائنا في قطاع غزة، وكذلك استقبال الكوادر الفنية من قطاع غزة لعمل دورات متخصصة في برامج الترميم المعمارى الدقيق.
كما تضمنت التوصيات تكليف وحدة مركز المعلومات الأثرية بمجلس الآثاريين العرب بتوثيق كافة الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع والمباني الأثرية فى غزة، وقد وافق الدكتور خليل تفكجى - مدير دائرة الخرائط فى بيت الشرق وعضو اللجنة الرئاسية لشئون القدس- على مد المركز بكافة الوثائق والخرائط لمدينة القدس القديمة، وذلك حفاظًا على هويتها العربية ضد أعمال التهويد التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية
وأضاف الدكتور ريحان بأن التوصيات شملت وضع كافة المراكز الإقليمية بالمجلس في خدمة الأشقاء في كلًا من الجمهورية الليبية والمملكة المغربية وجمهورية السودان من أجل إعادة ترميم وتأهيل المواقع والمبانى الأثرية والتراثية والمتاحف المتضررة
ومخاطبة الحكومات العربية من أجل اعتماد المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب كبيت خبرة لدى هيئات ودوائر الآثار العربية وضرورة فتح المجال للدراسات الأثرية فيما يتعلق بمجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بعلم الآثار بمختلف تخصصاته وفروعه
ويهيب المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بجامعة الدول العربية أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لدى الهيئات الإقليمية والدولية (اليونسكو، والالكسو، والإيسيسكو) للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الغاشمة على المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، وكذلك التدخل لحماية المواقع والمباني الأثرية بجمهورية السودان الشقيقة جرّاء الصراعات المسلحة التي أفقدت السودان عشرات المواقع والمباني والمتاحف الأثرية
وكذلك أوصى المؤتمر الحكومة المصرية بضرورة عدم المساس بحدود القاهرة التاريخية ورفض المشاركون والحضور رفضًا تامًا أي محاولة لتقليص مساحة القاهرة التاريخية إذ تمثل تلك المنطقة أقدم المواقع الأثرية في تاريخ مصر الإسلامية
وأكد المؤتمر أن المشروعات المزمع إقامتها والتي تجرى الآن في تلك المنطقة تعمل على تفريغها من نسيجها الأثرى والتاريخي بهدم المقابر وتغيير مواقع المباني الأثرية إلى جانب تغيير البيئة التراثية المحيطة بها كقرافة سيدى جلال ومنطقة عرب اليسار، باعتبار القاهرة التاريخية هي نتاج تراكمى لمدن تاريخية شكلت القيمة التراثية للقاهرة حتى أصبحت نموذجًا يحتذى لباقى المدن العربية.
كما أوصى المؤتمر الحكومة المصرية بضرورة عدم المساس بالمواقع والمباني الأثرية والتاريخية والتراثية وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع معمارى وزخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون وأجانب
وأن ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة يعد تراثًا أثريًا نادرًا، يجب اتخاذ إجراءات سريعة من أجل توثيقها وتسجيلها في قوائم الآثار الإسلامية وأن أهمالها وهدمها يمثل خرقًا لقرارات اليونسكو والدستور المصرى
وفى النهاية توجه المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بخالص الشكر لوزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلى للثقافة لإدراج المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بالعضوية الدائمة في لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العرب للآثاريين العرب الإثاريين الاشقاء العرب قطاع غزة المجلس العربي للآثاريين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
ما الكسوف؟
الكسوف ظاهرة طبيعية تحدث حينما يمر القمر أمام الشمس، ولفهم الفكرة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك وأغلق باقي الأضواء، والآن دُر بكرة تنس أرضي أمام هذا المصباح على مسافة مترين مثلا، حينما تمر الكرة بينك وبين المصباح فإنها تمنع ضوء المصباح من المرور إليك، هذا هو الكسوف.
والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، وستكون كرة التنس الأرضي هي القمر.
والشمس نجم عملاق لدرجة أنه يمكن لنا أن نضع بداخله مليونا و300 ألف بلية بحجم الأرض، لكنه بعيد جدا بحيث يبدو في السماء بمساحة القمر نفسها تقريبا، فما إن يمر القمر أمام الشمس حتى تظلم الدنيا كأننا بالليل، وتظهر النجوم الواقعة في خلفية الشمس.
وفي مارس/آذار 2025 سيكون كسوفا جزئيا أي أن القمر سيغطي فقط جزءا من الشمس وليس كلها.
ولا بد أنك تتساءل: إذا كان الكسوف يحدث كلما مر القمر أمام الأرض، ونحن نعرف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل شهر، لماذا -إذن- لا تحدث أيٌّ من تلك الظواهر كل شهر؟
ويحدث ذلك لأن القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يضم الأرض والشمس معا، بل ينفصل بنحو 5 درجات للأعلى أو للأسفل، ويشبه الأمر أن تُمسك بطائرة صغيرة تدور بها حول كرة قدم بمستوى مائل، فترتفع قليلا عن مستوى الدوران ثم لا تلبث أن تنخفض قليلا أثناء دورتها حول الكرة.
وهذا هو بالضبط ما يحدث أثناء دوران القمر حول الأرض، فهو يعلو قليلا عن مستوى مداره ليبلغ أقصى ارتفاع ممكن، ثم بعد ذلك ينخفض مرة أخرى ليتقاطع مع مستوى الأرض والشمس في نقطة تسمى العقدة النازلة، ثم يبلغ أقصى انخفاض له، ثم يرتفع من جديد ليقطع مستوى الأرض والشمس في نقطة نسميها العقدة الصاعدة، وهكذا يستمر القمر في الدوران حول الأرض صعودا ونزولا، ولا يحدث الكسوف إلا حينما يكون القمر بالقرب من هاتين العقدتين.
عند رصد كسوف الشمس يجب استخدام أدوات مخصصة (الأوروبية) أين سأراه في العالم العربي؟ بشكل أساسي، يرى كسوف الشمس الجزئي في 4 دول من المنطقة وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.
وبالنسبة للمغرب، فإن أفضل مشهد للكسوف الشمسي يكون كلما سافرنا شمال البلاد، حيث يمكن أن يغطى سطح الشمس بما نسبته حوالي 18%، وكلما نزلنا جنوبا انخفضت النسبة لتصل إلى حوالي 12%، ويبدأ الكسوف الجزئي في تمام 9:09 صباحا داخل حدود المغرب وينتهي 11:20 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في الجزائر فيبدأ الكسوف في تمام 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يرى الكسوف إلا في النصف الشمالي الغربي منها، وكلما اقتربنا شمالا من الحدود المغربية كانت المساحة المغطاة من الشمس أكبر (فتصل إلى 11% أو أكثر قليلا في مناطق مثل تلمسان).
لكن رغم ذلك تنخفض نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس إلى 1% كلما اتجهنا شرقا ووصولا إلى الحدود التونسية.
وفي تونس تكون نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس حوالي 1% أو أقل، بحسب الاقتراب أو الابتعاد عن الحدود الجزائرية، ويرى الكسوف فقط في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، ويبدأ الكسوف في تونس في تمام 10:23 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في موريتانيا فإن الكسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، فيرى في الشمال الغربي بشكل أفضل، حيث يغطى سطح الشمس بنسبة حوالي 11%، لكن كلما اتجهنا جنوبا وشرقا انخفضت النسبة، لتصل إلى أقل من 1% جنوب شرق البلاد، ويبدأ في تمام 9:8 بتوقيت غرينتش.
وفي كل الأحوال، سيكون الكسوف فرصة ممتعة للمصورين رغم أنه ليس كبيرا كفاية، لكن الجميع لا شك ينتظر يوم 12 أغسطس/آب 2026، حيث يشهد هذا الجانب الغربي من العالم العربي كسوفا أكبر وأكثر دعوة للدهشة، وسيكون كليا في بعض مناطق المغرب والجزائر وجزئيا في أخرى