بايدن :الحرب لن تنتهي قبل التوصل إلى حل الدولتين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وودسايد (كاليفورنيا)"وكالات": قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم إنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن احتلال غزة سيكون "خطأ كبيرا".وأشار بايدن إلى أنه أبلغ نتنياهو بأنه لا يعتقد أن الحرب ستنتهي قبل التوصل إلى حل الدولتين.
وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن "تفاؤلاً معتدلاً" بإمكان توصّل إسرائيل وحماس لاتفاق حول إطلاق سراح قسم من الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية في غزة، مؤكّداً أنّه طلب من الكيان المحتل أن تكون "حذرة للغاية" في عمليتها العسكرية في مستشفى الشفاء في القطاع.
وخلال مؤتمر صحافي في ختام قمة استغرقت أربع ساعات مع نظيره الصيني شي جينبينغ في وودسايد بولاية كاليفورنيا قال بايدن ردّاً على سؤال عن مدى قرب التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن "لا أريد أن أستبق الأمور لأنّني لا أعرف ما الذي حدث في الساعات الأربع الماضية، لكن كان لدينا تعاون كبير من جانب القطريين".
وأشار بايدن إلى "الهدنة التي وافق عليها الإسرائيليون" قبل أن يقطع كلامه ويقول "سأتوقف. لكنني متفائل باعتدال".
وعاد بايدن ليكرر رواية العدوان الاسرائيلي واداعاءاته الكاذبة إن حماس مقرها العسكري تحت أحد المستشفيات، دون تقديم أدلة ودافع بايدن عن إسرائيل وقال انها دخلت مستشفى الشفاء بعدد محدود من الجنود المسلحين ولم تقصف الموقع بشكل مكثف على حد رأيه متبنيا الرواية الاسرائيلية.
وتابع "ناقشنا ضرورة توخي الحذر الشديد"، واستدرك بالقول إنه "من غير الواقعي" توقع أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في ضوء تهديدات كبار قادة حماس بأنهم يعتزمون مهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
وقال بايدن "لقد قالت حماس علانية بالفعل إنها تخطط لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، كما فعلت من قبل، مرددا رواية الاحتلال التي روج لها ان حماس قطعت رؤوس الأطفال"، في تكرار لتصريحات سابقة أدلى به الشهر الماضي عندما قال إنه رأى صورا لأطفال قُطعت رؤوسهم.
وأوضح البيت الأبيض الشهر الماضي أن المسؤولين الأمريكيين لم يروا دليلا على ذلك، وقال إن بايدن كان يشير إلى تقارير إخبارية عن مثل هذه الأفعال.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بالإفراج عن البرغوثي والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأشار إعلام إسرائيلي إلى أنه قد يتم نفي البرغوثي إلى تركيا، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن تل أبيب انتهت من إعداد قائمة بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب تطالب بإبعاد الأسرى ذوي الأحكام العالية إلى الخارج، وليس للضفة الغربية، وذلك لتجنب صور احتفالات التحرير وتقليل احتمال عودتهم لممارسة ما تصفه إسرائيل بـ"الإرهاب".
وعن مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز العاصمة القطرية الدوحة، نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الاتصالات عالقة، مضيفا أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح.
"تحسن الظروف"
في الأثناء، أبلغ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت"، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".
إعلانوهذه المرة الأولى التي يُصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تقدم" بالمفاوضات منذ بداية الإبادة في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأصدرت لجنة "إدارة ملف الأسرى والمفقودين" في مكتب نتنياهو بيانا قالت فيه، إن ظروف إبرام صفقة تبادل أسرى تحسنت بعد الجهود المبذولة، وإنه تم إبلاغ العائلات بذلك.
وأضاف البيان أن "إسرائيل تطالب بإطلاق أكبر عدد من الأسرى الأحياء خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما ترفض حماس هذا الشرط".
وأكد أن "الأولوية العليا لإسرائيل هي ضمان عودة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء".
والاثنين الماضي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن تل أبيب تريد التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، في وقت تواصل فيه ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
كما ادعت هيئة البث الإسرائيلية في اليوم نفسه، حدوث "تقدم غير مسبوق" وأن الأسبوع الجاري "سيكون حاسما" في المفاوضات غير المباشرة بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وفي السياق، قال نتنياهو لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الجمعة إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل "إزالة" حركة حماس من السلطة في قطاع غزة، على حد قوله.
غالبية تريد صفقة
وعلى صعيد متصل، أظهر استطلاع للرأي، أمس الجمعة، أن أغلبية مطلقة من الإسرائيليين يدعمون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن "74% من الإسرائيليين يعتقدون أن على تل أبيب أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة".
وأضافت أن "هذا الموقف يؤيده 84% من ناخبي أحزاب المعارضة، و57% من ناخبي الأحزاب في الائتلاف الحكومي الحالي".
وخلال الأشهر الأخيرة صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نشاطاتها الضاغطة على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
إعلانوتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.