خبراء أمميون: الحرب في غزة قد تتحول إلى إبادة جماعية إذا لم يتوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد خبراء في الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.
وقال 18 خبيرا في الأمم المتحدة في بيان أصدره مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "نشعر بحزن عميق إزاء عدم توصل إسرائيل إلى اتفاق وإحجام المجتمع الدولي عن الإصرار بقوة أكبر من أجل وقف فوري لإطلاق النار.
إن الفشل في عدم فرض وقف إطلاق النار بشكل عاجل يهدد بتصعيد الوضع إلى إبادة جماعية من خلال وسائل وأساليب حرب القرن الحادي والعشرين".
كما أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء "خطابات الإبادة الجماعية الصارخة واللاإنسانية" الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن بعض المجموعات المهنية والشخصيات العامة، التي تدعو إلى "التدمير الكامل" و"تطهير" غزة، وكذلك طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الأردن.
وشدد البيان على أن "المجتمع الدولي ملزم بمنع وقوع الفظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية، ويجب عليه أن ينظر فورا في اتخاذ جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف".
وأوصى الخبراء بنشر قوات عسكرية دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفرض حظر على الأسلحة على جميع الأطراف المتحاربة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
في وقت سابق من اليوم الخميس، رفضت إسرائيل طلبا من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لزيارة البلاد، وسط قلق متزايد من تصاعد العنف في حربها.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بوقف إطلاق النار فورا في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس"، محذرا من أن يتحول قطاع غزة إلى "مقبرة للأطفال".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين المفوض السامي القدس الشرقية المجتمع الدولي الأمم المتحدة قطاع غزة وقف اطلاق النار الأمم المتحدة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.
وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of listومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانوأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية
وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".