جدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، دعم ومساندة الجزائر كل المبادرات والجهود الرامية لصياغة موقف إفريقي موحد بشأن تعويضات الإستعمار للأفارقة. مع التمسك التام بمسألة الاعتراف بالجرائم والاقرار بالخطأ في حق الشعوب الافريقية والاعتذار عنه ثم جبر الضرر.

وجاء ذلك، في مداخلة للوزير، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الموسوم ببناء جبهة موحدة للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات إلى الافريقيين المنعقد بأكرا في غانا، بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وجدد الوزير في مداخلته موقف الجزائر الثابت بمسألة الذاكرة الجماعية لكل الشعوب الافريقية. التي عانت ويلات الاستعباد والاستعمار
إلى جانب كل القضايا المتعلقة بهاتين النقطتين من اعتراف واعتذار وتعويض.

مؤكدا على أن الجزائر تعمل بقيادة رئيس الجمهورية وفق آليات دقيقة ومتبصرة تراعي جميع الجوانب لمعالجة ملفات الذاكرة والقضايا التاريخية المرتبطة بها.

مؤكدا على الدور الهام الذي يؤديه المجتمع المدني والشباب الجزائري المتمسك بعمقه الافريقي في الدفاع عن كل ما يرتبط بالذاكرة الوطنية.

مضيفا أن الجزائر وخلال دراسة ملف استعادة الجماجم قادة المقاومة الشعبية التي كانت مخزنة في متحف الانسان بباريس. من طرف اللجنة الجزائرية المختصة. قد اكتشفت الكثير من الجماجم من أصول افريقية مخزنة بهذه المتاحف.

مشيرا إلى أنه ومهما كانت مناهج أو طرق التعويضات فإنها لن تعوض حجم المآسي والجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعوب الافريقية. التي تتقاسم قناعات راسخة مشتركة بحق الأجيال في الذاكرة. وحقها الأكيد في التعويض عن جرائم الإبادات الجماعية والاستعباد والفصل العنصري.

وأكد ربيقة بالقول: “نحن نعمل في اطار الجهد الجماعي الافريقي وفق مقاربات مدروسة وفعالة على ملف التعويضات. مع التمسك التام بمسألة الاعتراف بالجرائم والاقرار بالخطأ في حق الشعوب الافريقية والاعتذار عنه ثم جبر الضرر”.

ليختتم مداخلته بتجديد دعم ومساندة الجزائر كل المبادرات والجهود الرامية لصياغة موقف إفريقي موحد بشأن التعويض للأفارقة. والتي تقوم بها مفوضية الاتحاد الافريقية ونشاطات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأتحاد الافريقي في هذا الشأن.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الشعوب الافریقیة

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. لما كبر قالى هموت شهيد والدة الشهيد محمد سمير

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

"منذ أن كان صغيرا وهو بيحلم بأن يكون ضابط ولما كبر شوية كان دايما يقول نفسى أموت شهيد، زعلانه على فراقه طبعا بس انا متأكدة أنه في حتة أفضل "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد ملازم أول محمد سمير، الذى استشهد خلال أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية من قبل أنصار وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

وتضيف والدة الشهيد، أن أخر لقاء بينها وبين نجلها كان يوم الفض، موضحة أنه قام بقبيلها وتوديعها ثم انصرف إلى القطاع لينضم إلى باقى زملائه استعدادا لفض اعتصام رابعة العدوية، مضيفة أنها كانت تتابعه باستمرار وتحفزه وتشجعه، لافتة إلى أنها كانت دائما تقول له " يا محمد واجه وموت وأنت راجل أحسن ما تعيش وأنت مكسور وتجى تقعد هنا جنبى".

واستكملت والدة الدة الشهيد، أن نجلها يعد من أصغر الشهداء في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، موضحة أنه التحق بكلية ىالشرطة في عام 2006 وتخرج منها في عام 2010، لافتة إلى أنه أستشهد في عام 2013 أي بعد تخرجه بــ3 أعوام.

وتابعت والدة الشهيد، أن نجلها كان يستعد لعقد قرانه وأنه قام بتجهيز كل شيء للعرسه، إلا أن المولى عز وجل اختاره ليكون من الشهداء الذين وعدهم ربهم بان يكونوا مع المرسلين والصدقين والأبرار.

وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه، ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.

وتضيف والدة الشهيد، منذ استشهاد "محمد" وقد اسودت الدنيا فى عينى، فلا طعم للحياة بدونه، فقد رحل الشاب صاحب الـ 24 عاماً، قبل أن أفرح به، حرمونى منه برصاصتين فى صدر حبيبى، أسكنوه القبر، وكل يوم أتمنى أن أرحل إليه، حتى يستقبلنى على باب الجنة.

كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.

وعن رسالتها للإرهابيين، تقول والدة الشهيد: لن يخذلنا الله أبداً، وسيعود حق ابنى بإعدامكم، وسألقى ابنى فى جنة الرحمن باذن الله.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع الشرع بناء جيش موحد لتحقيق الأمن لسوريا؟
  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • مسعود بارزاني: تبقى جريمة قصف حلبجة محفورة في الذاكرة الكوردستانية
  • بعد إرهاق فياريال.. مدرب ريال مدريد يعلن موقفًا حاسمًا بشأن جدول المباريات
  • موقف حاسم من الزمالك بشأن لجوء الأهلي للجنة الأولمبية
  • الكشف عن حكام مواجهتي المولودية أمام أورلاندو الجنوب إفريقي
  • عطاف: الجزائر تدعم توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات نزيهة 
  • الكرملين: بوتين يدعم موقف ترامب بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
  • الشهداء فى الذاكرة.. لما كبر قالى هموت شهيد والدة الشهيد محمد سمير
  • غير مكتمل.. ترامب يعلق على موقف بوتين بشأن وقف مؤقت للحرب الأوكرانية