الجزائر تدعم صياغة موقف إفريقي موحد بشأن تعويضات الإستعمار
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
جدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، دعم ومساندة الجزائر كل المبادرات والجهود الرامية لصياغة موقف إفريقي موحد بشأن تعويضات الإستعمار للأفارقة. مع التمسك التام بمسألة الاعتراف بالجرائم والاقرار بالخطأ في حق الشعوب الافريقية والاعتذار عنه ثم جبر الضرر.
وجاء ذلك، في مداخلة للوزير، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الموسوم ببناء جبهة موحدة للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات إلى الافريقيين المنعقد بأكرا في غانا، بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وجدد الوزير في مداخلته موقف الجزائر الثابت بمسألة الذاكرة الجماعية لكل الشعوب الافريقية. التي عانت ويلات الاستعباد والاستعمار
إلى جانب كل القضايا المتعلقة بهاتين النقطتين من اعتراف واعتذار وتعويض.
مؤكدا على أن الجزائر تعمل بقيادة رئيس الجمهورية وفق آليات دقيقة ومتبصرة تراعي جميع الجوانب لمعالجة ملفات الذاكرة والقضايا التاريخية المرتبطة بها.
مؤكدا على الدور الهام الذي يؤديه المجتمع المدني والشباب الجزائري المتمسك بعمقه الافريقي في الدفاع عن كل ما يرتبط بالذاكرة الوطنية.
مضيفا أن الجزائر وخلال دراسة ملف استعادة الجماجم قادة المقاومة الشعبية التي كانت مخزنة في متحف الانسان بباريس. من طرف اللجنة الجزائرية المختصة. قد اكتشفت الكثير من الجماجم من أصول افريقية مخزنة بهذه المتاحف.
مشيرا إلى أنه ومهما كانت مناهج أو طرق التعويضات فإنها لن تعوض حجم المآسي والجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعوب الافريقية. التي تتقاسم قناعات راسخة مشتركة بحق الأجيال في الذاكرة. وحقها الأكيد في التعويض عن جرائم الإبادات الجماعية والاستعباد والفصل العنصري.
وأكد ربيقة بالقول: “نحن نعمل في اطار الجهد الجماعي الافريقي وفق مقاربات مدروسة وفعالة على ملف التعويضات. مع التمسك التام بمسألة الاعتراف بالجرائم والاقرار بالخطأ في حق الشعوب الافريقية والاعتذار عنه ثم جبر الضرر”.
ليختتم مداخلته بتجديد دعم ومساندة الجزائر كل المبادرات والجهود الرامية لصياغة موقف إفريقي موحد بشأن التعويض للأفارقة. والتي تقوم بها مفوضية الاتحاد الافريقية ونشاطات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأتحاد الافريقي في هذا الشأن.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الشعوب الافریقیة
إقرأ أيضاً:
قمة الاتحاد الإفريقي تناقش قضايا محورية وتعتمد التعويضات للأفارقة
قال كريم حاتم، موفد القاهرة الإخبارية من أديس أبابا، إن القمة الإفريقية تناقش عدة قضايا حيوية، من بينها تقارير مجلس السلم والأمن، والإصلاحات المؤسسية للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى التطورات في مشروعات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأشار خلال رسالته على الهواء، إلى أن القمة اعتمدت قضية التعويضات للأفارقة والأشخاص من أصول إفريقية عن حقبة الاستعمار والعبودية، باعتبارها قضية محورية لعام 2025، وذلك بهدف معالجة المظالم التاريخية وتعزيز المصالحة.
وأوضح أن الجلسات المغلقة لا تزال مستمرة، في انتظار المؤتمر الختامي، الذي سيعلن عن العديد من المبادرات الرامية إلى دفع الاقتصاد الإفريقي قدمًا، وفقًا لأجندة 2063 التي تتضمن ملفات تنموية تهدف إلى تحقيق النمو المستدام.
وأوضح أنه على هامش القمة، عُقدت لقاءات ومؤتمرات صحفية مصغرة، من بينها مؤتمر صحفي لمفوضة البنية التحتية والطاقة، الدكتورة أماني أبو زيد، التي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية.
وأشار إلى أن المحاور الثلاثة التي تناولتها المفوضية البنية التحتية حيث استعرضت الدكتورة أماني النجاحات التي حققها الاتحاد الإفريقي في تطوير البنية التحتية، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي لعبه في مواجهة تحديات كجائحة كوفيد-19 خلال عامي 2020 و2021، والقدرة الإفريقية على إيصال اللقاحات إلى المناطق المحتاجة.
ولفت إلى أن المحور الثاني هو الطاقة المتجددة حيث أكدت أن القارة الإفريقية تشهد تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة، وتهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة كبيرة من الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2040، وهو ما يتطلب جهودًا مكثفة من الدول الأعضاء وتعاونًا مع القطاع الخاص.
وأك أن المحور الثالثة هو الرقمنة حيث شددت على أهمية التحول الرقمي كجزء أساسي من التنمية المستدامة واستغلال الموارد الإفريقية بشكل أمثل، مؤكدة أن الرقمنة تساهم في بناء سياسات أكثر دقة استنادًا إلى بيانات موثوقة.
واختتم كريم حاتم حديثه بالتأكيد على أن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مثل الهجرة، لا تتعلق فقط بالحراك البشري، بل بعدم توفر معلومات دقيقة وموثقة تساهم في وضع سياسات فعالة.