هددت إسرائيل بملاحقته.. من هو يحيى السنوار قائد حركة حماس بغزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تُعتبر شخصية يحيى إبراهيم حسن السنوار، السياسي البارع والقائد البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من الشخصيات المؤثرة في الساحة الفلسطينية، وُلِد في 29 أكتوبر 1962، وتم تعيينه رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة في 13 فبراير 2017، ليصبح واحدًا من الأعضاء المؤسسين لجهاز الأمن والدعوة (مجد)، الذي يُكلَّف بملاحقة جواسيس الاحتلال الصهيوني.
من هو يحيى السنوار:
وبعد إفراجه في صفقة شاليط عام 2011، عاد السنوار لتولي دور قيادي بارز في حماس، حيث تنوعت مسؤولياته بين التنسيق بين المكتب السياسي وقيادة كتائب عز الدين القسام وإجراء تحقيقات شاملة بعد العدوان على غزة في 2014، مما أسفر عن إقالة قيادات بارزة.
يحى السنوار رئيس حماس بغزة:
يحيى السنوار
وتجلى تأثير السنوار في الساحة الدولية عندما أُدرِجَ اسمه على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين من قبل الولايات المتحدة في سبتمبر 2015، إلى جانب قياديين آخرين من حماس.
تطورات أنشطة يحى السنوار رئيس حماس بغزة:
في 13 فبراير 2017، تم انتخاب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وكانت هذه الخطوة تعكس الأولوية التي يُمنحها لغزة في إطار نشاطات حماس السياسية والعسكرية.
وفي مايو 2018، أعلن السنوار عن توجه حماس نحو "المقاومة الشعبية السلمية"، ما فتح بابًا للمشاركة المحتملة في المفاوضات مع إسرائيل، وهو موقف غير متوقع من حركة معتبرة دوليًا منظمة إرهابية.
وفي مارس 2021، تم انتخابه لولاية ثانية رئيسًا لفرع حماس في غزة، حيث يظل السنوار الشخصية الأعلى رتبة في حماس في القطاع والحاكم الفعلي لغزة.
يحيى السنوار
تحدث السنوار علنًا عن تحديات المنطقة، واقترح إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الرهائن المختطفين في أعقاب الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس في 2023.
إن حياة ومسيرة يحيى السنوار تعكس الصعوبات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتظل شخصيته مركزية في السياق السياسي والعسكري لحركة حماس.
في فترة الثمانيات، كان الرأي القيادي للسنوار، الشخصية البارزة في الفصائل الفلسطينية، هو أن تحقيق النصر على الاحتلال يكون عبر القضاء على جميع أدواته، ومن ضمنها العملاء والجواسيس. قدّم السنوار اقتراحات لتعزيز الجانب الأمني للمقاومة، حيث اقترح على الشيخ أحمد ياسين تأسيس جهاز أمني ودعوي يُعرف بـ "مجد"، الذي تم تكليفه بالتعامل مع الملفات الأمنية الداخلية.
يحى السنوار وجهاز مجد:
ونجح السنوار في قيادة فريق من الكوادر الأمنية، حيث قام بتتبع ومراقبة العملاء الذين كانوا يعملون لصالح إسرائيل. تحوّل "جهاز مجد" فيما بعد إلى نواة أولى لتأسيس النظام الأمني الداخلي لحركة حماس، وأصبح دورها، بالإضافة إلى إجراء التحقيقات مع عملاء إسرائيل، جزءًا من مساعي متابعة أنشطة ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار من هو يحيى السنوار
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة يضع نتانياهو أمام معركة "المستقبل السياسي"
لم تصادق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، أمس الخميس، ولكن المعركة حول المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بدأت بالفعل.
هناك "فرصة أكبر لاختيار نتانياهو للصفقة والانتخابات بدلاً من سموتريتش
فبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، واجه نتانياهو تمرداً داخلياً من شركائه من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، والذين يعتمد على دعمهم للبقاء في السلطة.
وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء الخميس، أن حزبه القومي المتطرف "القوة اليهودية" سوف يستقيل من ائتلاف نتانياهو، إذا وافقت الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقت حرجوتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذه الخطوة تهدد بزعزعة استقرار الحكومة في وقت حرج، على الرغم من أنها لن تمنع بحد ذاتها اتفاق غزة من المضي قدماً، لأن الأغلبية في مجلس الوزراء تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن تتم الموافقة عليه حتى بدون أصوات حزب القوة اليهودية وحزب آخر من أقصى اليمين في الائتلاف، وهو الصهيونية الدينية. كما يعارض الصهيونية الدينية، بقيادة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق بشدة.
“Ben-Gvir has put prime minister Netanyahu in a cage in the corner.”
Netanyahu may have to choose between abiding by the terms of this ceasefire and losing his majority government says journalist in Israel @NTarnopolsky.@KaitBorsay | #TimesRadio pic.twitter.com/Ft8UVGd1Uf
ويحتل حزب القوة اليهودية 6 مقاعد في الكنيت المكون من 120 مقعداً، وإذا استقال، كما هدد، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من الأغلبية البرلمانية للحكومة إلى أغلبية ضئيلة للغاية من 68 إلى 62. وقال بن غفير إن حزبه سيعرض إعادة الانضمام إلى الحكومة إذا استأنفت الحرب ضد حماس.
وهدد سموتريتش، الذي يشغل حزبه سبعة مقاعد، بالانسحاب من الحكومة في مرحلة لاحقة إذا انتقل نتانياهو من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يدعو إلى هدنة مدتها ستة أسابيع، إلى هدنة دائمة.
وقد يكون نتانياهو أمام خيار مصيري في الأسابيع المقبلة، التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي: إما الحفاظ على أغلبيته البرلمانية من خلال استئناف القتال ضد حماس في غزة، أو المخاطرة بانهيار الائتلاف في منتصف فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات، وإجراء انتخابات مبكرة.
خيار أفضل
وبعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة، ومع اقتراب الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تولي منصبه، يوم الإثنين، يقول بعض المحللين إن إنهاء الصراع في غزة هو خيار أفضل للزعيم الإسرائيلي.
Netanyahu Faces a Political Crisis Over the Gaza Cease-Fire Deal https://t.co/SW8IxF28uG via @NYTimes
— Bob Reid (@rhreid) January 17, 2025وقال موشيه كلوغهافت، المستشار الاستراتيجي الإسرائيلي ومدير الحملة السياسية الدولية، الذي قدم المشورة لنتانياهو في الماضي، إن"الانتخابات تدور حول قصة"، وفي حالة الانتخابات، فإن قصة نتانياهو التالية ستكون قصة "الحرب والسلام".
انسحاب كامل
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الصفقة، يوم الأحد، وتستمر 6 أسابيع، حيث من المفترض أن تطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية في مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، ومن المفترض أن تعيد القوات الإسرائيلية انتشارها شرقاً، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وإذا تم تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تستمر ستة أسابيع أخرى، فسوف تشهد عودة بقية الرهائن إلى ديارهم - بعضهم أحياء وبعضهم أموات - وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.
وناشدت عائلات الرهائن نتانياهو أن يضع السياسة جانبًا ويستكمل اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح ترامب أنه يريد إنهاء الحرب، التي اندلعت بسبب الهجوم الإرهابي الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال كلوغهافت، الاستراتيجي، إنه يعتقد أن هناك "فرصة أكبر لاختيار نتانياهو للصفقة والانتخابات، بدلاً من سموتريتش ومواصلة الحرب".
ويريد بن غفير وسموتريتش أن تستمر الحرب في غزة، حتى يتم القضاء على حماس. ويأمل الفلسطينيون أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني ليمهد الطريق في نهاية المطاف أمام بناء المستوطنات اليهودية هناك.