نددت فرنسا بعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية ووصفته بأنه "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، كما أكدت، في سياق الحرب على غزة، أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من يحكم القطاع مستقبلا.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحفيين اليوم الخميس، حيث دعت إسرائيل إلى حماية الفلسطينيين في الضفة من عنف المستوطنين.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين على سكان المدن والقرى الفلسطينية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كما زادت قوات الاحتلال من وتيرة اقتحاماتها للمدن والمخيمات في الضفة، حيث استشهد نحو 200 فلسطيني برصاص الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


حكم غزة

وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة التي تتواصل لليوم الـ41، قالت لوجندر إنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من يحكم القطاع في المستقبل، مؤكدة أنه يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح بأن إسرائيل لن تتنازل عن المسؤولية الأمنية الكاملة في غزة بعد الحرب، حسب تعبيره، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن غزة لن يحكمها إلا أهلها.

وذكرت تقارير صحفية أميركية أن الخلافات تتزايد بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة نتنياهو بشأن خطط الحرب على غزة ومآلاتها. وقد أعلنت الإدارة الأميركية مرارا أنها ترفض أي خطة لإعادة احتلال القطاع.

من جهة أخرى، أشارت الخارجية الفرنسية إلى أن قرابة نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها باريس إلى غزة قد دخلت القطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)

قامت مجموعة من المستوطنين، اليوم السبت، بحرق أراضي الفلسطينيين في قرية "ترمسعيا" شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، ما أدى إلى اشتعال مساحات واسعة منها، دون أن تنجح محاولات إطفائها.

وقال رئيس بلدية قرية ترمسعيا شرقي مدينة رام الله، لافي أديب، إن "مستوطنين أحرقوا أراضي المواطنين في القرية، ولا نستطيع السيطرة على الطريق".

وأكد أديب أن "النيران لا زالت مشتعلة بقوة في عشرات الدونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) بمناطق سهلية فيما طاقم الدفاع المدني الفلسطيني لا يستطيع السيطرة".

وأشار إلى أن "المستوطنين يمنعون منذ شهور المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، ما أدى إلى تكاثر الأعشاب في الحقول المزروعة بأشجار الزيتون".



وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم فيما وسع الجيش من عملياته في الضفة الغربية، مخلفا 561 شهيدا ونحو 5 آلاف و300 جريح، و9 آلاف و510 معتقلين، ووفق معطيات رسمية الفلسطينية.



واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن ما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، وبما لا يشمل القدس المحتلة.

وقالت حركة "السلام الآن" إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أضفت الشرعية القانونية على ثلاثة بؤر استيطانية عشوائية، في الضفة الغربية المحتلة. وذلك في إشارة إلى المستوطنات الصغيرة التي يقيمها عدد من المستوطنين على أراض فلسطينية خاصّة، دون موافقة من حكومة الاحتلال.

وأضافت الحركة الإسرائيلية، عبر بيان نشرته الخميس الماضي، أن "المجلس الأعلى للتخطيط التابع للحكومة الإسرائيلية، أضفى الشرعية القانونية لثلاث بؤر استيطانية عشوائية (غير قانونية)، هي: محانيه غادي، وجفعات حنان، وكيديم عرافا"، من دون أن تقوم بتحديد مواقعها بالضبط.

وأشارت الحركة نفسها، إلى أن "مجلس التخطيط الإسرائيلي قد صادق كذلك على بناء 5 آلاف و295 وحدة استيطانية، في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية"؛ فيما وجّهت عدد من الدول، الأسبوع الماضي، جُملة انتقادات إلى قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وذلك عقب إقامتها دون موافقة الحكومة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يضرمون النار بأراض فلسطينية وسط الضفة
  • مقاومة واستبسال في رفح والشجاعية
  • مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • كوريا الجنوبية تحث إسرائيل على التراجع عن توسيع المستوطنات غير القانونية بالضفة
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • المقاومة بالضفة تحيي سلاح القنص بوجه الاحتلال
  • منظمة: إسرائيل توافق على أكبر عملية مصادرة لأراض بالضفة الغربية منذ اتفاقيات أوسلو