هشام باعلي رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية : مصالح الأمن تحترم الحريات وحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
أكد هشام باعلي المراقب العام، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اليوم الخميس، بالقنيطرة، أن المديرية العامة للأمن الوطني، أرست في صفوف الأمن جملة من التدابير الهيكلية المستندة على حقوق الإنسان واحترام الحريات.
وقال باعلي، في كلمة باسم المديرية العامة للأمن الوطني، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي حول “دور المؤسسات الأمنية في الوقاية من التعذيب”، بالمعهد الملكي للشرطة، إن المديرية العامة، إلى جانب توفير الإمكانات والوسائل التقنية اللازمة للقيام بوظائفها، وفق متطلبات النجاعة الأمنية في مختلف التخصصات التقنية، “وضعت ضمن مخططات عملها، جملة من التدابير الهيكلية والإجراءات التدبيرية التي تروم اعتماد منهجية عمل تستند على حقوق الإنسان واحترام الحريات في صفوف الأمن”.
وأضاف أن هذه التدابير تتمثل في وضع وتنفيذ فصول للتكوين والتكوين المستمر والتخصصي والانخراط في برامج وشراكات للتنسيق والتعاون مع القطاعات الحكومية والسلطات العمومية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكذا مع رئاسة النيابة العامة من أجل تجويد العمل الميداني للشرطة وتحسين مستوى أداء المصالح والفرق العاملة في مختلف مجالات العمل الأمني والشرطي.
وعملا بمقتضيات دستور المملكة الذي يقضي باعتبار التعذيب “عملا إجراميا لا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت”، وانسجاما مع الإلتزامات الدولية للمغرب، يؤكد المتحدث ذاته، بادرت مصالح الأمن الوطني، من جانبها، إلى وضع مخطط عمل يرمي إلى تأهيل الأماكن التابعة لها التي يمكن أن يتواجد فيها الأشخاص المحرومون من الحرية بوجه عام، وخاصة منها الأماكن المعدة لتنفيذ الحراسة النظرية والاحتفاظ بالأحداث حماية لهم، وفقا لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية.
في هذا السياق ذاته، ذكر باعلي بأن التعاون والمساعدة التقنية للمصالح الأمنية مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بحقوق الانسان، تعززت بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون مؤسساتي في 14 شتنبر 2022 بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني، بغرض تفعيل وتوطيد احترام حقوق الإنسان في الوظيفة الأمنية والتعاون في مختلف مجالات التدريب بمستوياته الأساسية والمستمرة والتخصصية.
ويتوخى هذا اللقاء الدولي، الذي يعرف مشاركة مسؤولين حكوميين وقضائيين وأمنيين وخبراء مغاربة وأجانب والذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “تجارب وتحديات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، تشجيع المؤسسات الأمنية المعنية بدول منطقة “مينا” على مواصلة إعمال التزاماتها الدولية وتشريعاتها الوطنية في مجال الوقاية من التعذيب.
كما يتيح هذا المؤتمر، المنظم بتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، للمؤسسات الأمنية المشاركة بالخصوص فرص تقاسم الخبرات والتجارب المؤسساتية في مجال الوقاية من التعذيب وبحث وتدارس سبل تطوير الممارسة في مجال الوقاية من هذه الآفة، وفتح المجال لمناقشة إمكانات التعاون المشترك لدعم فعاليات المؤسسات المعنية وتفعيل الالتزامات الدولية ذات الصلة.
ويتضمن هذا اللقاء الدولي تنظيم عدة جلسات موضوعاتية تناقش محاور “البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب” و”أدوار المؤسسات الأمنية في الوقاية من التعذيب” و”دور الرقابة القضائية في الوقاية من التعذيب “و”تفاعل المؤسسات الأمنية مع الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدیریة العامة للأمن الوطنی المؤسسات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
الحسيمة: توقيف شخص يشتبه في ارتباطه بشبكة للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الخميس الماضي، من توقيف شخص يبلغ من العمر 43 سنة، يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
ووفقًا لمصدر أمني، فقد تم توقيف المشتبه فيه وهو في حالة تلبس أثناء التحضير لتنفيذ عملية هجرة غير شرعية نحو أوروبا عبر المسالك البحرية لفائدة ثمانية مرشحين للهجرة السرية. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز قارب للصيد، محركين بحريين، ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات النشاط الإجرامي.
وقد أظهرت عملية تنقيط المشتبه فيه في قاعدة بيانات الأمن الوطني أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الدرك الملكي بالحسيمة، للاشتباه في تورطه في قضايا مشابهة تتعلق بتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وتم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما يخضع المرشحون للهجرة غير المشروعة للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها بغية توقيف باقي المشتبه فيهم المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية.