16 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: التقى رئيس البرلمان العراقي المُقال محمد الحلبوسي مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، ضمن مساعيه للطعن بقرار المحكمة التي اسقطت عضويته من البرلمان.

وفي حين ان قرارات المحكمة الاتحادية لا يمكن استئنافها أو ردها، لكن الحلبوسي يسعى إلى دفع المحكمة ذاتها للتراجع عن قرارها من خلال توضيح عدم دستورية الحكم، كون الدستور لم يمنح المحكمة صلاحيات الطعن بعضوية النواب أو معاقبة السلطة التشريعية.

ويرى مناصرو الحلبوسي بان قرار المحكمة له جانب سياسي، ولا يستند للدستور .

و إنهاء دور الحلبوسي السياسي والبرلماني سيؤدي إلى نتائج عديدة، سواء على المستوى السياسي أو البرلماني أو على مستوى الحزب الذي يرأسه، وهو حزب تقدم.

وعلى المستوى السياسي، سيؤدي ذلك إلى إضعاف موقف الحلبوسي وحزب تقدم في المشهد السياسي العراقي، فقد كان الحلبوسي يمثل قوة مهمة في هذا المشهد، وكان يلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على السياسات العامة. وبدونه، سيفقد حزب تقدم قوة ضغط كبيرة، وسيصعب عليه أن يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه من قبل.

وعلى المستوى البرلماني، سيؤدي ذلك إلى تغيير ميزان القوى في البرلمان العراقي. فقد كان الحلبوسي يرأس كتلة كبيرة في البرلمان، وكانت هذه الكتلة تلعب دورًا مهمًا في اتخاذ القرارات البرلمانية. وبدونه، ستضعف هذه الكتلة، وسيصعب عليها أن تفرض نفسها على البرلمان.

وعلى مستوى حزب تقدم ، سيؤدي ذلك إلى حدوث انقسامات داخل الحزب. فقد كان الحلبوسي يحظى بدعم كبير داخل الحزب، وكان يمثل رمزًا له. وبدونه، من المتوقع أن يحدث انقسام بين مؤيديه ومعارضيه، مما قد يؤدي إلى ضعف الحزب أو حتى انقسامه.

بالإضافة إلى هذه النتائج المباشرة، فإن إنهاء دور الحلبوسي السياسي والبرلماني قد يؤدي إلى نتائج أخرى،  المزيد من الانقسامات الطائفية في العراق، بجسب مايعتقده اعضاء حزبه والعشائر الموالية له.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب تقدم

إقرأ أيضاً:

بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة

2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يجمع مراقبون على أن الحكومة العراقية تواجه اختباراً صعباً في تحقيق توازن بين الضغوط الأميركية والمطالب الداخلية، وسط تزايد الدعوات إلى إعادة تنظيم العلاقة مع الفصائل المسلحة فيما حذر تقرير أميركي من أن فشل العراق في حل الفصائل المسلحة سوف يؤدي إلى سياسة ترامبية اكثر تشددا.

رجّح التقرير أن يكون النفوذ الإيراني في العراق قد تراجع بشكل ملحوظ، ما يفتح المجال أمام إصلاحات أمنية تهدف إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن المنظومة العسكرية الرسمية. ويرى محللون أن هذه الفرصة قد لا تتكرر في المستقبل، ما يجعل التحرك السريع أمراً حاسماً.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة تمثل تحدياً . وأوضح أن المناقشات بدأت بالفعل بين القوى السياسية لإقناع قادة هذه الفصائل بالاندماج ضمن القوات المسلحة الحكومية. ويبدو أن هذا التوجه يحظى بتأييد بعض الأوساط السياسية، لكنه يواجه رفضاً من قيادات الفصائل التي ترى أن تخليها عن السلاح يجب أن يكون ضمن صفقة سياسية تضمن لها نفوذاً مستقبلياً.

ذكر جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن انهيار نظام الأسد كان لحظة حاسمة للحكومة العراقية للتحرك ضد الفصائل. وأشار إلى أن العراقيين يتساءلون اليوم إن كانوا سيكونون الهدف التالي في سلسلة المواجهات الإقليمية، في ظل تزايد المخاوف من النفوذ الإيراني. ورغم ذلك، يؤكد المسؤولون العراقيون أن بلادهم لن تكون الحلقة الأضعف في هذه المواجهة، وأن الحكومة مصممة على الحفاظ على سيادتها.

وقالت إينا رودولف، الزميلة في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كوليدج لندن، إن النقاشات الحالية تتركز حول كيفية إدارة الفصائل المسلحة التي اكتسبت زخماً بعد 7 أكتوبر 2023. وأوضحت أن بعض هذه الفصائل سجلت ألوية ضمن الحشد الشعبي، ما يجعل التعامل معها أكثر تعقيداً.

و تشير تقارير عراقية إلى أن أحد المقترحات المطروحة هو تعيين ضابط عسكري بارز لإدارة هيئة الحشد الشعبي، في محاولة لإدماج الفصائل بشكل رسمي وتقليل تأثيرها السياسي. لكن هذا الحل يصطدم بعقبات عديدة، من بينها مطالب قادة الفصائل بالحصول على امتيازات سياسية مقابل القبول بالإصلاحات الأمنية.

و أكدت كارولين روز، رئيسة برنامج فراغات السلطة في معهد نيو لاينز، أن التغييرات الجارية في قطاع الأمن تعكس تراجع دور إيران في العراق. وأضافت أن القوى الأكثر اعتدالاً، إلى جانب الولايات المتحدة، تحاول استغلال هذا الوضع لخلق زخم سياسي وأمني يمهد لتحولات أكبر.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سب وقذف.. الشيخ محمد أبو بكر وميار الببلاوي أمام المحكمة
  • هيرموسو أمام المحكمة: لم أوافق على قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم روبياليس في كأس العالم
  • رئيس الاتحاد الإسباني السابق يمثل أمام المحكمة في قضية القبلة
  • السجال السياسي والفكري مابعد حرب غزة -3-
  • استجوابات وزارية .. رقابة برلمانية أم تصفية حسابات؟
  • بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة
  • ممثل النيابة الإدارية أمام المحكمة بقضية طبيبة كفر الدوار: كانت عايزة تركب التريند
  • ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
  • سخرت من آلام المرضى.. اتهامات تواجه طبيبة كفر الدوار "وسام شعيب" أمام المحكمة
  • اليوم.. طبيبة كفر الدوار أمام المحكمة التأديبية