إسرائيل تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة.. وواشنطن تحذرها
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تمنع إسرائيل الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة من دخول دولة الاحتلال، وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية ثنائية بين واشنطن وتل أبيب.
ووفق تقرير لموقع "إكسيوس" وترجمه "الخليج الجديد"، فقد حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حليفتها إسرائيل من أنها "تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة من خلال منع الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة من دخول إسرائيل"، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن شأن انتهاك إسرائيل المستمر للاتفاقية، أن يؤدي إلى تفعيل آلية العودة المفاجئة للاتفاقية، وتعليق الامتيازات التي يحصل عليها المواطنون الإسرائيليون من خلال عدم حاجتهم إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وفق التقرير.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، قررت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، السماح لإسرائيل بالانضمام إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الولايات المتحدة.
وجاء القرار وقتها، بعد أن وافقت تل أبيب على التخفيف غير المسبوق للقيود المفروضة على حركة الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويريدون دخول إسرائيل.
اقرأ أيضاً
هآرتس: سياسة الحكومة الإسرائيلية بالضفة تهدد بنسف اتفاق التأشيرة الأمريكية وتطبيع السعودية
وكان من المفترض في البداية أن تدخل إسرائيل رسميا في برنامج الإعفاء من التأشيرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن هجوم حماس، دفع وزارة الأمن الداخلي إلى بدء السفر بدون تأشيرة في 19 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤولون إسرائيليون في ذلك الوقت، إنهم رأوا هذه الخطوة بمثابة "لفتة من إدارة بايدن لإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي، وخطوة عملية سمحت للإسرائيليين في المناطق المتضررة من الحرب بالسفر بسهولة أكبر إلى الولايات المتحدة إذا أرادوا ذلك".
وبعد وقت قصير من هجوم حماس، فرضت الحكومة الإسرائيلية إغلاقا على الضفة الغربية لأسباب أمنية، ومنعت دخول الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، بما في ذلك أكثر من 100 ألف عامل كانوا يدخلون إليها يوميا في السابق.
وقد أثر هذا القرار على عشرات الآلاف من الأمريكيين الفلسطينيين، الذين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من الوصول بشكل غير مسبوق إلى إسرائيل نتيجة لشروط المعاملة بالمثل في اتفاقية الإعفاء من التأشيرة.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، التقى السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل جاك ليو، قبل عدة أيام، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وأعرب عن قلقه بشأن القيود المفروضة على حركة الأمريكيين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
اتفاقية أمريكية إسرائيلية لتبادل المعلومات والإعفاء من التأشيرة
وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إن ليو أبلغ هنغبي بأن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة من خلال عدم السماح للأمريكيين الفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول البلاد، وطلب اتخاذ خطوات لضمان التزامها بالاتفاقية.
لكن هنجبي أوضح للسفير الأمريكي أن الإغلاق فُرض لأسباب أمنية، والتزم بالنظر في القضية ومحاولة إيجاد حل، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الخارجية التعليق على هذا الأمر، كشف مسؤول أمريكي أن إدارة بايدن ستمنح إسرائيل المزيد من الوقت للتوصل إلى حل.
غير أن المسؤول نفسه شدد على أنه إذا لم تجد تل أبيب حلا في غضون أسابيع، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى تعليق امتيازات الإعفاء من التأشيرة لإسرائيل.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 41 يوما حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
((3))
المصدر | إكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل تأشيرة الحرب في غزة بايدن الأمریکیین الفلسطینیین الولایات المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
“آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية
الجديد برس|
أكد تقرير نشرته صحيفة “آسيا تايمز” في هونغ كونغ، أمس السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في وقف الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني والسفن الداعمة له، وذلك باعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه.
وأشار التقرير إلى أن بايدن، عند سؤاله عن مدى نجاح الضربات الأمريكية ضد اليمن، أجاب بصراحة: “هل توقف الحوثيين؟ كلا. وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم.”، وهو ما يعكس الإخفاق الواضح للجهود الأمريكية والإسرائيلية في التصدي لهذه الهجمات.
وأضاف التقرير أن معارضة اليمن للعدوان الصهيوني تتجاوز حدود حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، مشيرًا إلى تصريحات الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، التي أبدت انتقادات صريحة للسياسات الإسرائيلية رغم معارضتها للحكومة اليمنية.
في السياق ذاته، أقر نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، خلال كلمة ألقاها في واشنطن، بفشل الولايات المتحدة في تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية ضد اليمنيين، مشيراً إلى عدم قدرة واشنطن على “السيطرة على اليمن” أو التدخل في شؤونه الداخلية.
وأوضح التقرير أن عمليات حركة أنصار الله تسببت في شل ميناء إيلات بالكامل، مما ألحق خسائر اقتصادية جسيمة بالكيان الصهيوني. وأفاد المشغل الخاص للميناء أن الحركة التجارية تراجعت بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى اقتراب الميناء من إعلان الإفلاس.