قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن تصويت البرلمان البريطاني لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة خطير ألحق العار بالأمة البريطانية وهو لا يعكس موقف هذه الأمه التي خرجت بالملايين في كل المدن البريطانية رفضا لهذه الحرب.

وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن تصويت البرلمان البريطاني أمس لصالح استمرار الحرب رغم ملايين الأصوات التي نادت في عموم البلاد لوقف إطلاق النار لم يكن مفاجئا فهو يتسق مع موقف  الحكومة البريطانية منذ اليوم الأول لهذه الحرب حيث وقفت موقفا مخزيا مخالفا للقانون الدولي الإنساني وأيدت الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد السكان المدنيين بدعوى حق الدفاع عن النفس".



وأشار بيان المنظمة إلى أنه ورغم دخول ما وصفها بـ "حرب الإبادة" شهرها الثاني على القطاع وحجم الضحايا الكبير من النساء والأطفال والصور البشعه التي تناقلتها وسائل الإعلام لحجم الدمار وصور أجساد الأطفال تحت الركام وأجسادهم الغضة المقطعة والمحروقة وآلاف الناس الذين أصبحوا بلا مأوى ومجزرة المشافي واستهداف المدارس، فإن كل ذلك لم يزحزح الحكومة البريطانية عن موقفها.

وبينت المنظمة أن الحكومة البريطانية مسؤوله تاريخيا عما حل بالشعب الفلسطيني من مآسي منذ وعد بلفور وسقوط فلسطين تحت الانتداب البريطاني الذي مكن العصابات الصهيونية من احتلال فلسطين بعد ارتكاب عشرات المذابح وكان الشعب الفلسطيني ينتظر أن يصحح البرلمان البريطاني هذا الخطأ التاريخي إلا أنه استمر مع الحزب الحكم  بدعم إسرائيل على كافة الأصعدة.

وأشارت المنظمة إلى أنها وجهت رسالة إلى وزير الخارجية الجديد ديفيد كاميرون عقب توليه مهامه شددت فيها ان بريطانيا لا يجوز أن تستمر في الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ وتدعم جرائم خطيرة تجعل المسؤولين فيها شركاء في هذه الجرائم وتعرضهم للملاحقة والمساءلة القانونية .

وذكرت المنظمة وزير الخارجية الجديد بتصريحات له عام 2010 التي رفض فيها بقاء قطاع غزة  تحت الحصار واصفا إياه "بمعسكر اعتقال" وهذا ما يؤكد أن جذر العنف الدائر في المنطقة هو الاحتلال والقمع الذي يواجهه الفلسطينيون في عموم الأراضي الفلسطينية.

كما طالبت المنظمة وزير الخارجية الجديد بوقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل وفسخ كافة العقود  كونها تستخدم في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة كما طالب المنظمة بملاحق ومنع مزدوجي الجنسيه من السفر إلى إسرائيل للخدمة في جيش الاحتلال.

وأكدت المنظمة في الرسالة أن تصريحات وزير الدفاع البريطاني في جوابه على سؤال برلماني بتاريخ 13/11/2023 والذي اكد فيه أن هناك قوات جوية في منطقة البحر المتوسط تجري عمليات تجسس لدعم إسرائيل تعتبر تطورا خطيرا في دعم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

ودعت المنظمة عموم الشعب البريطاني إلى عدم اليأس من موقف الحكومة البريطانية وتصويت البرلمان البريطاني أمس، فيجب الاستمرار في الضغط على كافة اعضاء البرلمان وأعضاء الحكومة لسحب الغطاء السياسي عن الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية لإسرائيل.

ولم يحظ مقترح لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين بموافقة البرلمان البريطاني مساء أمس الأربعاء فقد جاءت نتيجة التصويت بـ125 صوتا لصالح المقترح، مقابل رفض 294 صوتا، في حين امتنع عن التصويت أو غاب عن الجلسة أكثر من 180 من أعضاء البرلمان.

وكانت النتيجة متوقعة، نظرا للأغلبية التي يمتع بها حزب المحافظين، إضافة إلى موقف ستارمر الضاغط على أعضاء حزبه.

ويستعد أنصار فلسطين في المملكة المتحدة إلى التظاهر بعد غد السبت أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن للمطالبة بوقف الحرب ضد قطاع غزة.

ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.

بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا حرب موقف الفلسطيني بريطانيا فلسطين حرب موقف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة البریطانیة البرلمان البریطانی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تظاهرة حاشدة أمام البرلمان البريطاني تضامنًا مع فلسطين

الثورة نت/وكالات تجمع آلاف المتظاهرين أمام البرلمان البريطاني مساء الاثنين، تضامنا مع فلسطين، في واحدة من أكبر المظاهرات المستمرة منذ بدء الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة. ونظم هذا الاعتصام المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) بالتعاون مع عدد من المنظمات البارزة، بما في ذلك حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وتحالف أوقفوا الحرب (STW)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وأصدقاء الأقصى (FOA)، وحملة نزع السلاح النووي (CND). وهدف الاعتصام إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في غزة والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة. وشهدت التظاهرة كلمات من مجموعة متنوعة من المتحدثين الذين تناولوا تصاعد الدمار الذي يطال البنية التحتية الصحية في غزة، وضرورة التدخل الدولي الفوري. وأكد النائبان المستقلان جيرمي كوربين وجون ماكدونالد على المسؤولية الأخلاقية للحكومة البريطانية في وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوا إلى إنهاء السياسات التي تسهم في استمرار العنف ضد الفلسطينيين. وشددوا على أهمية محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي التي أودت بحياة العديد ودمرت النظام الصحي في غزة. كما تحدث ممثلون عن منظمات حقوق الإنسان وحركات شعبية عن صمود الفلسطينيين ودور التضامن الدولي في دعمهم. وحمل المشاركون لافتات تندد بتجارة الأسلحة البريطانية مع إسرائيل وتطالب بإنهاء الحصار على غزة. عكس هذا الحدث المطالب المتزايدة من الشعب البريطاني للحكومة لاتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان. وأكد الاعتصام التزام الشعب البريطاني المستمر بالوقوف تضامنًا مع فلسطين والمطالبة بإنهاء معاناة غزة، مجددًا أن الدعوة إلى الحرية والعدالة لن تتراجع.

مقالات مشابهة

  • وكيل الشباب والرياضة بالغربية ووفد برلمان الشباب يهنئون الأنبا بولا بطنطا
  • احتجاج أمام البرلمان البريطاني على اعتقال إسرائيل للطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية / شاهد
  • وفد برلمان الشباب والرياضة بالغربية يهنئون نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها
  • منظمة حقوقية تدعو الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • مؤسسة هند رجب.. منظمة حقوقية على اسم طفلة فلسطينية شهيدة
  • الآلاف يتظاهرون أمام البرلمان البريطاني تضامنًا مع غزة
  • تظاهرة حاشدة أمام البرلمان البريطاني تضامنًا مع فلسطين
  • منظمة حقوقية: إسرائيل تمنع الطبيب أبو صفية من لقاء محاميه
  • إسرائيل تحذر جنودها من وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
  • منظمة حقوقية: إسرائيل تمنع مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من مقابلة محام