أجسام مضادة لحليب البقر وأطعمة شائعة أخرى تزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – تشير دراسة جديدة إلى أن الحساسية تجاه مسببات الحساسية الغذائية الشائعة، مثل حليب البقر والفول السوداني، يمكن أن تكون سببا مهما وغير معروف سابقا لأمراض القلب.
كما وجدت النتائج أيضا أن الخطر المتزايد للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية يشمل أولئك الذين لا يعانون من حساسية غذائية واضحة.
وذكر الباحثون أن هذا الخطر المتزايد يمكن أن يساوي أو يتجاوز المخاطر التي يشكلها التدخين، وكذلك مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وتصف الورقة البحثية التي نشرتها مجلة The Journal of Allergy and Clinical Immunology الدراسات التي قادتها كورين كيت، دكتوراه في الطب، وأستاذة حساسية الأطفال وعلم المناعة في قسم طب الأطفال بجامعة نورث كارولاينا في دراستين طوليتين.
وأظهرت النتائج أن الذين أنتجوا الأجسام المضادة IgE استجابة لحليب البقر وغيره من الأطعمة كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان هذا صحيحا حتى عندما تم أخذ عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري، في الاعتبار.
كما كان الرابط الأقوى هو حليب البقر، لكن الأجسام المضادة IgE لمسببات الحساسية الأخرى، مثل الفول السوداني والروبيان، كانت مهمة أيضا بين أولئك الذين تناولوا هذه الأطعمة.
وأفاد الباحثون أن هذه النتيجة المثيرة للقلق تمثل المرة الأولى التي يتم فيها ربط الأجسام المضادة IgE الموجودة في الأطعمة الشائعة بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولا تثبت النتائج بشكل قاطع أن الأجسام المضادة الغذائية تسبب زيادة المخاطر، ولكن العمل يعتمد على الدراسات السابقة التي تربط التهاب الحساسية وأمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن أقوى صلة بالوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وجدت لدى الأشخاص الذين كانت لديهم الأجسام المضادة، لكنهم استمروا في تناول الطعام بانتظام، ما يشير إلى أن حساسيتهم لم تكن شديدة.
واستخدم الباحثون طريقتين لفحص العلاقة بين حساسية IgE للأطعمة ووفيات القلب والأوعية الدموية. واعتمدوا بيانات من 4414 شخصا بالغا شاركوا في المسح الوطني للصحة والفحص (NHANES) و960 مشاركا في موقع “ويك فورست” لمجموعة الدراسة المتعددة الأعراق لتصلب الشرايين (MESA).
وتم تسجيل المشاركين في برنامج MESA في الفترة من 2000 إلى 2002 وخضعوا للمتابعة لمدة تصل إلى 19 عاما.
وتم تسجيل المشاركين في NHANES من عام 2005 إلى عام 2006 وتم تتبع البيانات المتعلقة بالوفيات حتى 14 عاما.
وفي دراسة NHANES، تم تسجيل 229 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتم الإبلاغ عن 960 حالة وفاة في دراسة MESA.
وكان تحسس الحليب مرتبطا بشكل خاص بأمراض القلب في كل من NHANES وMESA. واكتشف الباحثون أيضا أن التحسس الغذائي تجاه الروبيان والفول السوداني كانا من عوامل الخطر الإضافية للإصابة بأمراض القلب.
وفي حين أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط الأجسام المضادة للحساسية تجاه الأطعمة الشائعة بوفيات القلب والأوعية الدموية، فقد تم تحديد حالات الحساسية الأخرى، مثل الربو والطفح الجلدي المثير للحكة المعروف باسم الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، في السابق على أنها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويرجح الباحثون بأن الأجسام المضادة المسببة للحساسية تجاه الطعام قد تؤثر على القلب من خلال تنشيط خلايا متخصصة تسمى الخلايا البدينة. ومن المعروف أن الخلايا البدينة الموجودة في الجلد والأمعاء تساهم في حدوث تفاعلات حساسية كلاسيكية، ولكنها توجد أيضا في الأوعية الدموية القلبية وأنسجة القلب.
ويعتقد الباحثون أن التنشيط المستمر للخلايا البدينة يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب، ما يساهم في تراكم اللويحات الضارة التي يمكن أن تسبب نوبات قلبية أو أضرارا أخرى في القلب.
ويدعو الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات لاستكشاف المزيد حول أهمية التوعية الغذائية والنظام الغذائي في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أمراض القلب والأوعیة الدمویة الأجسام المضادة بأمراض القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في تناول الدجاج والبيض يهددك بأمراض خطيرة
يعد الدجاج والبيض من أكثر مصادر البروتين راحةً للكثيرين، ومع ذلك، وجد الباحثون علاقةً مُقلقةً بين تناول أكثر من 300 جرام من الدجاج والبيض أسبوعيًا وزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان المعدة والأمعاء.
وفقًا لدراسة جديدة أجراها المعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي، فإن تناول الدجاج أو البيض بأكثر من 300 جرام أسبوعيًا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
شارك في البحث، الذي نُشر في مجلة Nutrients ، أكثر من 4000 مشارك، طُلب منهم مشاركة تفاصيل حول خلفياتهم الديموغرافية، وصحتهم العامة، وعاداتهم الغذائية، وتاريخهم الشخصي.
كيف يؤدي تناول الدجاج إلى الإصابة بالسرطان؟
في دراسة حديثة، صرّح باحثون بأنهم وجدوا صلة واضحة بين الإفراط في تناول الدجاج والبيض وارتفاع خطر الإصابة بنوع خطير من السرطان، وهو سرطان الجهاز الهضمي . وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الإفراط في تناول منتجات الدواجن يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 27% مقارنةً بتناول أقل من 100 جرام، مع ازدياد الخطر بازدياد الكمية المستهلكة.
خلصت الدراسة، التي تتبعت العادات الغذائية لآلاف الأشخاص، إلى أن الاستهلاك المنتظم للدواجن بهذه الكميات قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى زيادة خطر الوفاة المبكرة لأسباب مختلفة. ولكن ما العلاقة بين هذين الأمرين؟
في حين أن سبب زيادة خطر الإصابة بهذا المرض ليس واضحًا تمامًا بعد، إلا أن الباحثين لديهم بعض النظريات. يقولون إن الإفراط في طهي الدجاج يُنتج مستويات عالية من المواد الكيميائية المُطَفِّرة التي تُؤدي إلى طفرات، وهي تغيرات في الحمض النووي للكائن الحي.
يمكن أن تُؤدي هذه التغيرات إلى مجموعة متنوعة من الآثار، بدءًا من الطفرات الصامتة في مناطق الحمض النووي غير الوظيفية، وصولًا إلى الطفرات القاتلة في المناطق النشطة في النسخ، وفقًا لموقع "بايولوجي أونلاين". يمكن أن تكون المواد المُطَفِّرة فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية الأصل.
يشير الباحثون أيضًا إلى أن طريقة تربية الدجاج وتغذيته قد تساهم في خطر الإصابة بالسرطان، ففي العديد من الدراسات، يُعرّض تناول الدجاج البشر لمبيدات حشرية وهرمونات مسرطنة موجودة في علفهم، وفقًا للدراسة .
الإفراط في تناول الدواجن (الدجاج والبيض)، وخاصةً تلك المطهوة على درجات حرارة عالية كالمشوي أو المقلي، قد يُنتج مواد كيميائية ضارة مثل مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). عند تناولها، قد تُلحق الضرر بخلايا الأمعاء وتزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
يقول الخبراء: الاعتدال هو الأساس، تناول الدواجن، ولكن لا تتجاوز 300 جرام أسبوعيًا.