أقوى انفجار سُجّل على الإطلاق في الغلاف الجوي لكوكبنا!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
إيطاليا – مر عام تقريبا على رصد العلماء لألمع انفجار لأشعة غاما سُجّل على الإطلاق، في حدث يعرف باسم GRB 221009A.
والآن، يقول العلماء إن الانفجار “الألمع على الإطلاق” تمكّن من إحداث اضطرابات في الغلاف الأيوني للأرض (الأيونوسفير)، على ارتفاع حوالي 310 أميال (498.89 كم) فوقنا.
ويمتد الأيونوسفير زهاء 50 إلى 400 ميل (80.
ويلعب دورا حيويا في حماية الأرض من الإشعاع الضار وفي تمكين الاتصالات اللاسلكية.
وأجرى الدراسة الجديدة فريق دولي من الباحثين بقيادة الدكتور ستيفانو بيرسانتي في جامعة لاكويلا بإيطاليا.
ويقول الباحثون في ورقتهم البحثية: “إن الغلاف الجوي للأرض يتعرض لتأثير الانفجارات الكونية التي تنتج انفجارات أشعة غاما عالية الطاقة. قمنا بالإبلاغ عن دليل على وجود اضطراب شديد في الجانب العلوي (حوالي 500 كيلومتر) في الغلاف الأيوني الناجم عن اضطراب مفاجئ كبير في الغلاف الأيوني”.
وأظهرت الدراسات السابقة أن انفجارات GRB عبارة عن رشقات نارية قصيرة العمر من ضوء أشعة غاما، وهو الشكل الأكثر نشاطا للضوء مع أصغر الأطوال الموجية.
وتدوم هذه الانفجارات من بضعة ميلي ثانية إلى عدة دقائق، وتتألق بمئات المرات أكثر سطوعا من المستعر الأعظم النموذجي، وحوالي مليون تريليون مرة أكثر سطوعا من الشمس.
وتم اكتشاف انفجارات GRB لأول مرة في الستينيات، ومنذ ذلك الحين أذهلت العلماء في جميع أنحاء العالم.
ويعتقد علماء الفلك أن معظم انفجارات GRB تحدث عندما ينفد الوقود النووي من قلب نجم ضخم، وينهار تحت وزنه، ويشكل ثقبا أسود.
وكانت مدة انفجارات GRB المعنية – 221009A في 9 أكتوبر من العام الماضي – حوالي سبع دقائق، ولكن كان من الممكن رصدها لأكثر من 10 ساعات بعد الاكتشاف الأولي.
ونشأت من اتجاه كوكبة القوس، وسافرت نحو 1.9 مليار سنة للوصول إلى الأرض.
وأثار انفجار GRB 221009A العديد من المراصد الفضائية للأشعة السينية وأشعة غاما، بما في ذلك الأقمار الصناعية التابعة لناسا Swift وFermi، بالإضافة إلى INTEGRAL الذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
ووجد الخبراء أدلة على أن “اضطراب الغلاف الأيوني” خلق تباينا كبيرا في المجال الكهربائي في الطبقة الأيونوسفيرية العليا للأرض.
ويرتبط الحدث بـ GRB 221009A في 9 أكتوبر، ما يشير إلى أن انفجار أشعة غاما هو السبب.
وكتب علماء الفيزياء الفلكية في الماضي أن القوة المطلقة لـ GRBs يمكن أن تسبب أحداثا على مستوى الانقراض على الأرض، عن طريق “تعقيم” الكوكب.
ولحسن الحظ، فإن فرصة حدوث ذلك ضئيلة، بحسب المرصد الأوروبي الجنوبي.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغلاف الأیونی فی الغلاف
إقرأ أيضاً:
باحثون: انفجارات أنابيب "نورد ستريم" أطلقت 465 ألف طن من الميثان
كشفت دراسات حديثة عن أن الانفجارات التي ضربت خطي أنابيب "نورد ستريم 1 و2" للغاز الطبيعي تحت مياه بحر البلطيق في عام 2022، تسببت في إطلاق نحو 465 ألف طن من غاز الميثان، الذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وجاء في الدراسات الثلاث التي نشرتها مجلتا "نيتشر" و"نيتشر كوميونيكيشنز"، أن الانفجارات تُعد أكبر حدث معروف من صنع الإنسان يؤدي إلى تسريب غاز الميثان إلى الغلاف الجوي.تفجيرات تخريبيةلم يكن الخطان يعملان وقت وقوع الانفجارات، التي يشتبه أنها أعمال تخريبية.
أخبار متعلقة وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان اتفاق وقف إطلاق النار في غزةاستطلاع: أمريكييون يشككون في قدرة ترامب على خفض الأسعارولكن الانابيب كانت مليئة بالغاز الطبيعي المضغوط، الذي يعد الميثان أحد مكوناته الرئيسية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انفجارات ضربت خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 للغاز الطبيعي تحت مياه بحر البلطيق - وكالات
وشوهدت فقاعات تندفع إلى سطح البحر فوق الخطوط المتضررة لعدة أيام.قدرة الميثان على حبس الحرارةيأتي الميثان يأتي في المرتبة الثانية بعد ثاني أكسيد الكربون من حيث التسبب في تغير المناخ.
وبحساب ذلك على مدار 20 عامًا، يتبين أن الميثان أقوى بنحو 85 مرة من ثاني أكسيد الكربون في قدرته على حبس الحرارة.