عاجل.. الحركات المسلحة تعلن دعمها للجيش والنزول الى أرض المعارك
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بورتسودان – محمد اسماعيل دبكراوي
اعلنت حركات الكفاح المسلح دعمها للقوات المسلحة والنزول للقتال مع الجيش حتي يخرج العملاء من السودان ، وشددت الحركات نفسها لوقف اطلاق النار .
واكدت الحركات خلال مؤتمر صحفي انعقد ببورتسودان ظهر اليوم انها لا تسمح بتمزيق السودان خاصة وان الحرب قتلت الكثير من ابناء الشعب السوداني الابرياء.
وأكدت حركات سلام دارفور تمسكها بوحدة السودان والوقف أمام أي أجندة لتفيك السودان معلنة في ذات الوقت مشاركتها في جميع العمليات العسكرية و ميادين القتال وحذرت القوى التى تريد تمزيق السودان من عواقب هذه الخطوة.
وقال القائد مصطفي تمبور ان الدولة السودانية متأمر عليها تاريخيا ، وفي الاثنا ء اوضح تمبور المحافظة علي امن هذا الوطن والحفاظ علي الشعب السوداني العظيم .
ورفض تمبور تفكيك السودان بواسطة المليشيا المتمردة التي قتلت وشردت ابناء السودان ، ودمرت المنازل.
وفي السياق أكد القائد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور ان اعلان الحياد كان بغرض عدم توسعة الحرب في السودان وأننا ظلنا نشاهد عمليات القتل منذ اغتيال الشهيد خميس أبكر الذي سلمت جثته للأطفال لتقطيعها وهو ما لم يتكرر في العالم .
وأتت عملية الدخول في معسكرات النازحين وازديادهم ليصلوا الي ٥ مليون مع عمليات القتل الممنهج في زالنجي والجنينة وتم القتل بطريقة انتقائية مع حرب جنوب دارفور وتزويد الناس باسلحة فتاكة .
وقال مناوي في مؤتمر لحركات دارفور اليوم ببورسودان ان القضية السودانية كانت تأتي من نشطاء حرضوا علي الحرب بمسميات محاربة الفلول وقال هناك فلول في صف الجيش وآخرين في صف الدعم السريع ولا يمكن ان نمنع اي شخص من ممارسة حقه .
كما أكد الدكتور جبريل إبراهيم محمد ان الشعب السوداني انتظر هذه اللحظة بعد ان سمعنا حتي الحديث الجارح وهو حديث عشم .
وقال في موتمر صحفي للحركات ان الحياد كان لان نكون وسطاء لإيقاف الحرب ومن ثم ترتيب صفوفنا لنكون مستعدين ولم نتخيل ان تكون هذه الحرب ضد للمواطن وهو بوجه الي صدور المواطنين ونهبت الممتلكات .
وأضاف: لسنا محايدون في قتل المدنيين وانتهاك حقوق الإنسان وقال سنقاتل من أجل وحدة السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحركات المسلحة تعلن عاجل
إقرأ أيضاً:
متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
من رفعوا أصواتهم منذ بداية الفتنة، رافضين للحرب العبثية ولإعطاء مشروعية لأي من أطرافها، كانوا يتخوفون من سفك الدماء وضياع الأرواح والممتلكات وتجذر الفتن بين أبناء الوطن. بما يهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي الذي تأثر كثيرا بسبب مغامرات النظام الانقاذي وحروبه.
في بدايات العهد الانقاذي فتحوا أبواب البلاد على مصراعيها لكل مغامر وكل متطرف، ومنحوهم أوراق الجنسية وجوازات السفر، لم يكن لهم من هم سوى هدم فكرة الوطن وجعله مشاعا ومفتوحا للجميع وأن يصبح قبلة لإخوانهم في كل مكان. حتى أقدم بعض من استقدموهم على قتل المواطنين الآمنين في المساجد.
وفي حين انشغل بعض هؤلاء القادمين من الإرهابيين بإنشاء الخلايا وتجنيد الاعضاء، انشغلوا هم بجمع المعلومات عن تلك المجموعات، وباعوها لاحقا للأمريكان طمعا في شراء رضاهم!
فتحوا أبواب الوطن في البداية واقترحوا قانونا للجنسية لا يعرف الحدود، وانتهى بهم الأمر بعد سنوات للتمييز داخل الحدود ضد أبناء الوطن نفسه، فسنوا قانون الوجوه الغريبة، ليصبح أبناء الوطن غرباء في وطنهم، ويتعرضون للتنكيل والموت لمجرد الاشتباه بأنهم دعموا المليشيا، التي أنشأوها هم وكانوا أكبر داعم لها حتى نازعتهم في السلطان.
هل كانت امارات التشظي البادية الان للعيان ستحدث لو ان قيادة الجيش أرسلت وفدا لمفاوضات جنيف؟ او أعلنت جنوحها للسلم ووقف الحرب، كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها؟ أطفال ونساء ورجال ماتوا دون ذنب، جراء سقوط الدانات في المناطق السكنية والأسواق، والقصف العشوائي، ومات وتعذّب الكثيرون وتعرّضوا للانتهاكات في رحلة النزوح، وحتى في المنافي عانوا من الاستغلال وصعوبة الإجراءات وغلاء الرسوم والسلع وانعدام الأمن في بعض المناطق.
هل كانت المواسم الزراعية ستتعرض للفشل بسبب استهداف محطات الكهرباء؟ وتتهدد المجاعة أبناء بلادنا؟ هل كان سيتم تدمير المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين؟
من أشعل نيران الحرب لا تهمه آثارها ولا تحّرك معاناة الضحايا ضميره الميت، ثلاثة عقود شنوا فيها الحرب في كل أطراف هذه البلاد ودفعوا الجنوب دفعا للاستقلال عن الوطن الام، وهم في سبيل فعل الشيء نفسه الان مع أجزاء أخرى في بلادنا.
يجب ان يطغى صوت العقل على صوت الرصاص، وتعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك وفوق أصوات دعاة التقسيم، ليتسنى انقاذ وحدة هذه البلاد وضمان سلامة أبنائها.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com