شريهان تهاجم الاحتلال الإسرائيلي بهذه الرسالة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعربت الفنانة شريهان عن استيائها من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزة عبر حسابها الرسمي بموقع «X» خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه من أسوء الكيانات التي شهدها العالم.
وكتبت شريهان عبر حسابها الرسمي بموقع «X»: «الصهاينة الإسرائيليون في الحقيقة والواقع والتاريخ، من بين أسوأ الأشرار الذين شهدهم العالم على الإطلاق».
وفي وقت سابق، تضامنت شريهان مع الشعب الفلسطيني، جراء ما يحدث له من إبادة جماعية وقصف متواصل أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء.
شريهان تدين الاحتلال الإسرائيلينشرت شريهان منشورًا، عبر صفحتها الرسمية على موقع «إكس» «تويتر» سابقًا، قائلة: «إبادة جماعية ومحرقة صهيونية تتم أمام سمع وبصر العالم أجمع للشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر من كيان صهيوني إرهابي مجنون وجيش وحشي نازي محتل.. شلال دم في غزة».
وتابعت: «يا لها من نكبة بشرية وموت للإنسانية!!.. يا لها من مهزلة إقليمية و دولية!!.. سلاماً لدموع الأمهات وبُكاء الأطفال وقتل الأبرياء وصبراً جميلاً يا فلسطين، ويا أهلنا في غزة، مع العسر يأتى من الله اليسر، وكيان الإحتلال الصهيوني الإرهابي النازي إلى زوال، و وعد الله حق، ونصره آتٍ قريباً النُّصرة والغَلبة لكم إن شاء الله».
وأضافت: «يا شعب فلسطين ويا أهلنا في غزة أنتم الحق والكيان الصهيوني الباطل، أنتم المظلوم وهم الظالمون، أنتم المجني عليهم وهم القتلة، أنتم أصحاب الأرض والقضية وهم العدو الصهيوني المحتل، أنتم الحقيقة وهم الكذب.. صبراً جميلاً».
واختتمت كلامها بآية قرآنية: «بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}. صدق الله العظيم».
اقرأ أيضاًشريهان لأهالي فلسطين: أنتم أصحاب الأرض والقضية وهم العدو الصهيوني المحتل
شريهان تشيد بالملكة رانيا بعد هجومها على مذيعة CNN: حفظكِ الله لدينك وأسرتك
شريهان تحتفل بـ«تالية القرآن» في عيد ميلادها الـ14 «صورة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي شريهان الفنانة شريهان غزة وفلسطين النجمة شريهان شيريهان ابنة شريهان قصة شريهان شريهان رمضان
إقرأ أيضاً:
سر العلاقة بين الشوعيين واتباع محمود محمد طه
هل سأل أحدنا عن السر في الإلفة بين الشيوعيين واتباع محمود محمد طه؟!
للإجابة على هذا السؤال ينبغي العودة إلى الوراء قليلا في تاريخ السودان الحديث، هناك سنجد الآتي:
فى عام 1955 كتب محمود محمد طه كتاب “أسس دستور السودان” وصدر الكتاب قبيل استقلال السودان، ونادى فيه مؤسس الفكر الجمهوري إلى إنشاء (جمهورية رئاسية، فدرالية، ديمقراطية، واشتراكية).
وقبيل ختام ذات العام -في نوفمبر- جاء انقلاب الفريق إبراهيم عبود، وتم حل جميع الأحزاب السياسية. فكتب محمود محمد طه خطابا وجهه إلى الرئيس عبود، أرفق معه كتابه أسس دستور السودان، وطالبه بتطبيق مقترحه بإقامة حكومة (ديمقراطية، اشتراكية وفدرالية)، وتم تجاهل طلب محمود، فواصل نشر أفكاره متنقلا في أرجاء السودان وفي المنتديات العامة. وخلال عامي 1966-1967 أصدر الرجل ضمن رسائله/كتبه العديدة، ثلاث منها ضمنها مرتكزات الفكر الجمهوري، وهي:
– الرسالة الثانية من الإسلام.
– طريق محمد.
– رسالة الصلاة.
ومن هذه المصادر الموثوقة لديهم سأورد تلك الركائز التي يقوم عليها الفكر الجمهوري:
1- إيجاد الفرد البشري الحر (الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول).
2- إقامة المجتمع الصالح (وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية).
* المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية.
* المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية.
* المساواة الاجتماعية: حيث تمحي فوارق الطبقة واللون والجندر والعقيدة.
3- محاربة الخوف.. “والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعني هنا مخافة الله)، ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال هو السلامة من الخوف” رسالة الصلاة، ص 62.
* يقول محمود: (الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ الشيوعية في قمتها) الرسالة الثانية ص 147.
4- يقول محمود: (إنهم سوف يحكمون ـ في حال وصولهم للحكم – بالشريعة الإنسانية التي أدناها القانون الدستوري الذي جوهره رفع الوصاية عن الرجال والنساء ـ كما يقولون.
5- يكرر محمود بأنه (ليس في القرآن قانون دستوري، ويركز كذلك على أن الشريعة الإسلامية إنما قامت على الوصاية، وحيث كانت الأمة قاصرة كان النبي وصيًا حتى على الرجال، فإن الرجال بدورهم ـ وعلى ضوء قصورهم ـ كانوا أوصياء على النساء، وأنه جاء الآن لرفع هذه الوصاية عن الرجال والنساء بعد أن وصل النساء إلى مستوى الرسالة الثانية التي جاء بها).
– يقول: (لقد تلقى النبي عليه السلام رسالته عن الله بواسطة جبريل، وسمى هذه الحالة ـ حالة تلقى الرسالة عن طريق الوحي ـ حالة الإدراك الشفعي، حيث يكون النفخ من الخارج، والخوف هنا يكون حاضرًا).
6- الدين ـ في نظره ـ هو الصدأ والدنس وذلك كله كان بسبب الكبت الذي جرى منذ نشأة المجتمع البشري والذي لا يزال يجري، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يكون عليه الواجب عليها نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة.
– يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام، وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها.
– يزعم بأن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الإنسان في سائر أمته، إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
إنتهى
ألا تدل هذه الركائز بأن الفكر الجمهوري ليس سوى (تفريغ) للاسلام من داخله؟!..
وللعلم فإنني لم اتطرق إلى عقيدة وحدة الوجود التي يتخذها محمود مرتكزا، ولعلي أفرد لذلك مقالا منفصلا إن شاء الله.
من هذه الركائز تظهر جلياً نقطة الالتقاء بين الشيوعية والفكر الجمهوري.
فمنابت الشيوعية تحكي عن تربة لافظة وشانئة للدين من حيث الأصول الفكرية اعتقادا وممارسة ومظهرا، ومعلوم بداهة أن أيما فكر ينبت في بيئة كهذه يظل يحمل ذات الصبغة والمرادات، مهما تقاربت الأغصان وتلونت الاوراق وتشكلت العراجين وتباينت الثمار.
فمن منا ينسى عبارات مثل (الدين افيون الشعوب)؟، ولإن لم تسمعها أجيال اليوم فقد سمعناها من أفواه شيوعيي الأمس سنين عددا، وإذا خَفَتَ الصوتُ منهم بهذا الشعار فإن انكارهم للزكاة وهي الركن الثالث من الإسلام معلوم، وكذلك رفضهم لآيات الميراث، ولعمري إن قراءة في كتابات صاحب الطير المهاجر صلاح أحمد إبراهيم رحمه الله -بعد طلاقه للفكر الشيوعي والحزب-، وكذلك اعترافات راحلنا صاحب الخطى المكتوبة أحمد سليمان المحامي رحمه الله في كتابه الثمين مذكرات شيوعي اهتدى وسواها من كتابات المهتدين؛ ليعلم القارئ يقينا سعي الفكر الشيوعي إلى محاربة الاسلام جهارا نهارا منذ نشأته.
ولكن:
هل يستطيع الحزب الشيوعي السوداني التصريح والإعلان عن منهجه هذا ومراده في مجتمع يتجذر فيه الإسلام بيقينياته وسلوكه ومظهره؟
بالطبع لا…
اذن لابد من البحث عن واجهة ومظلة يفعلون ذلك من خلالها…
هذه الواجهة وتلك المظلة هي محمود محمد طه وفكره الجمهوري.
فالفكر الجمهوري محسوب على الإسلام، لما فيه من استشهاد بالقرآن الكريم -وان اقتصر على المكي منه فقط-، وكذلك استشهادهم ببعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن كان المحمود في التقائهما أنهما بلا قواعد تذكر، وبذلك يصدق فيهما المثل السوداني الشهير اتلم التعيس علي خايب الرجا وصفا للمّتهما.
عادل عسوم
adilassoom@gmail.com
إنضم لقناة النيلين على واتساب