قيادي بالانتقالي يكشف كيف طوت حرب غزة صفحة حرب اليمن لرغبة أمريكية ولمصلحة سعودية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي (وكالات)
قال قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهودها لضبط إيقاع الصراع ووضعه تحت السيطرة، ليس فقط لإنقاذ حليفتها الودودة اسرائيل بل لئلا تتوسع دائرة الصراع بأكثر من جبهة وتكون قواتها الامريكية والعربية ومصالحها الاستراتيجية بالمنطقة في مرمى الاستهداف، خصوصا وأن ثمة ملفات بالمنطقة ما تزال مستعرة ،والسخط الشعبي والرسمي بالمنطقة يتصاعد بوجه واشنطن جراء انحيازها السافر للعدوان الاسرائيلي وتماهيها مع جرائمه المروعة.
وأضاف القيادي صلاح السقلدي، في مقال له بصحيفة “رأي اليوم”: من أبرز هذه الملفات الساخنة التي تحاول أمريكا تبريدها بالوقت الراهن ملف الحرب باليمن، فالادارة الامريكية التي ترصد تنامي الهجمات الصاروخية والطيران المسيّر على جنوب إسرائيل من الأراضي اليمنية -ولو ان هذا الاستهداف حتى الآن يظل تهديدا رمزيا وخطرا محدود- إلا أن الإدارة الأمريكية تحاول ان تخمده وتغلق نافذة خطر محتملة من خلال إنضاج بتسوية سياسية بين الحركة الحوثية (انصار الله) الحوثيين من جهة، وبين الطرف الرئيس بالحرب ونعني هنا السعودية والمعسكر المنضوي تحت لواء التحالف الذي تقوده الرياض من جهة ثانية،وتفوت (أمريكا ) بالتالي الفرصة على إيران وتجريدها من أهم اذرعها بالمنطقة ضمن لعبة قواعد الاشتباك-أو هكذا تخطط أمريكا حيال الحالة اليمنية وإزاء محور المقاومة برمته- كجزء مقلق لها يستعصي تجزئته واحتوائه بالتقسيط من جُملة الوضع العام بالمنطقة وإن بذلت جهودا كما نراه الآن.
اقرأ أيضاً صحيفة سعودية تكشف تفاصيل الاتفاق القادم مع الحوثيين.. صرف المرتبات وفق هذه الصيغة 16 نوفمبر، 2023 سعر صرف مفاجئ للريال اليمني أمام الدولار والسعودي اليوم.. تحديث مباشر 16 نوفمبر، 2023وتابع: السعودية من جانبها ومنذ قرابة عاميين صارت تتلمس طرق الخروج من قبضة الربقة اليمنية وباتت أكثر تقبلا وحماسة لوضع حدا للحرب باليمن وطي صفحتها المريعة والتوجه صوب تسوية يمنية شاملة تضمن لها نفوذها وحضورها بهذا البلد الاستراتيجي بعد أن تخلت الرياض عن فكرة الحسم العسكري مع الحركة الحوثية التي أظهرت بأسا شديدا وصلابة عسكرية غير متوَقعة خلال أكثر من ثماني سنوات هي عُمر هذه الحرب الأطول بالتاريخ اليمني والأشد تعقيدا ودموية،وبعد خيبة الأمل التي تبتلعها الرياض بصمت بسبب خذلان وفشل شركائها المحليين عسكريا وسياسيا بالشمال والجنوب على حد سواء برغم النصر العسكري اليتيم الذي حققتها القوات الجنوبية بداية الحرب بمواجهة تحالف قوات الحركة الحوثية وقوات الرئيس الراحل صالح التي آثرت بالتالي الخروج من الجنوب مستفيدا أي التحالف من وجود قضية جنوبية وأوضاع رافضة لبقاء تلك القوات التي ظل يرى بها الجنوبيون بأنها قوات قمع اجهزت على المشروع الوحدوي واخرجت الجنوب عنوة خارج الشراكة والحقوق وهو النصر الذي استثمره التحالف بشكل منفرد وبصورة أنانية فجة.
ومضى قائلا: فمنذ أسبوع تسارعت وتيرة عجلة التسوية ونشط حراك الوساطات العمانية -التي كانت تباطأت خلال الاشهر الاخيرة.فالولايات دفعت يوم أمس بثقلها الكبير من خلال إرسال مبعوثها في اليمن الى الرياض،وكثف سفيرها باليمن نشاطه جنبا الى جنب مع جهود محمومة للأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا ،وبالتأكيد مع السعودية التي استدعت على عجلٍ أعضاء المجلس الرئاسي اليمني إلى عاصمتها -لاطلاعهم ووضعهم بالصورة ليس أكثر- عما تم التوافق عليه من نقاط ظلت خلافية بينها( السعودية) وبين صنعاء، وربما ليوقعوا على الاتفاق المرتقب. فثمة مؤشرات تشي بأن حُزمة من الملفات والنقاط التي ظلت عالقة قد تم حسمها ويتم التحضير للتوقيع عليها رسميا باشراف ورعاية أممية لا خليجية كما تخطط له السعودية تماما.
وبحسب القيادي السقلدي، فالمملكة التي باتت مؤخرا تقدم نفسها بشكل غريب وسيطا وصاحب مبادرات حلول لوقف الحرب وليس كطرف رئيس فيه ،عمدت ‘عطفا على نتائج الوساطة العمانية- على هندسة توافقات خلسة خلف الكواليس لإعلان هدنة طويلة المدى بين الحوثيين وخصومهم تلبي فيه جُل مطالب الحركة الحوثية، خصوصا بالجانب الانساني والاقتصادي وملف البنك المركزي واستئناف تصدير النفط وفتح الطرقات وفتح كامل للمطارات والموانئ وإطلاق سراح الاسرى من الجانبين بعيدا عن الخوض بالوقت الراهن في الحديث عن أمور سياسية أو عسكرية جوهرية تنتزع تنازلات من جانب صنعاء.
وختم السقلدي مقاله بالقول: فهكذا اتفاق يثير حفيظة شركاء التحالف وبالذات الطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي تحديدا الذي يرى’ وهو محقا في ذلك- تجاوزا له وتغييبا صارخا للقضية الجنوبية ومواصلة صريحة لنهب الثروات وتكريسا ظالما لوضع جديد يكون امتدادا لوضع جائر سابق أتى كوليد منطقي لحرب ٩٤م الظالمة، ومثله بالشمال سنرى تبرما من قوى حزبية وسياسية اخرى ترى أنها باتت مجرد كمالة عدد فوق الطاولة و(شاهد ماشافش حاجة) تحت صولجان خليجي غليظ.
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الانتقالي الحوثي السعودية اليمن غزة فلسطين الحرکة الحوثیة
إقرأ أيضاً:
السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
تخوض قوات الدعم السريع صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر الماضي حملات “انتقامية” استهدفت مناطق مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، بزعم دعمها للقوة المشتركة.
التغيير: وكالات
كشف قيادي أهلي في ولاية شمال دارفور غربي السودان، الخميس، عن حشود وتجمعات ضخمة لقوات الدعم السريع، قال إنها ترتب لشن هجمات على مناطق تسكنها مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، غربي السودان، وكشف عن إعلان الاستنفار العام للتصدي للهجمات المتوقعة.
وأفاد رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله لموقع (الجزيرة نت) بأن “هناك حشودا ضخمة لقوات الدعم في مناطق بمحلية كتم وسرف عمرة بولاية شمال دارفور، ومنطقة كلبس بولاية غرب دارفور، ينوون الهجوم على مناطق وديار الزغاوة بدءا من محلية الطينة المجاور لدولة تشاد”.
وأعلن صالح حالة الاستنفار العامة والاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة لما سماها مليشيا الدعم السريع على مناطق قبيلته.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر محلية وشهود عيان في ولاية شمال دارفور لـ (لجزيرة نت) إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.
وتخوض هذه القوات صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر الماضي حملات “انتقامية” استهدفت مناطق مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، بزعم دعمها للقوة المشتركة، وهي ائتلاف للحركات المسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الوسومآثار الحرب في السودان إنهاء حصار الفاشر الزغاوة الفاشر حصار الفاشر