رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي (وكالات)

قال قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهودها لضبط إيقاع الصراع ووضعه تحت السيطرة، ليس فقط لإنقاذ حليفتها الودودة اسرائيل بل لئلا تتوسع دائرة الصراع بأكثر من جبهة وتكون قواتها الامريكية والعربية ومصالحها الاستراتيجية بالمنطقة في مرمى الاستهداف، خصوصا وأن ثمة ملفات بالمنطقة ما تزال مستعرة ،والسخط الشعبي والرسمي  بالمنطقة يتصاعد بوجه واشنطن جراء انحيازها السافر للعدوان الاسرائيلي وتماهيها مع جرائمه المروعة.

وأضاف القيادي صلاح السقلدي، في مقال له بصحيفة “رأي اليوم”: من أبرز هذه الملفات الساخنة التي تحاول أمريكا تبريدها بالوقت الراهن ملف الحرب باليمن، فالادارة الامريكية التي ترصد تنامي الهجمات الصاروخية والطيران المسيّر على جنوب إسرائيل من الأراضي اليمنية -ولو ان هذا الاستهداف حتى الآن يظل تهديدا رمزيا وخطرا محدود- إلا أن الإدارة الأمريكية تحاول ان تخمده  وتغلق نافذة خطر محتملة من خلال إنضاج بتسوية سياسية بين الحركة الحوثية (انصار الله)  الحوثيين من جهة، وبين الطرف الرئيس بالحرب ونعني هنا السعودية والمعسكر المنضوي تحت لواء التحالف الذي تقوده الرياض من جهة ثانية،وتفوت (أمريكا ) بالتالي الفرصة على إيران وتجريدها من أهم اذرعها بالمنطقة ضمن لعبة قواعد الاشتباك-أو هكذا تخطط أمريكا حيال الحالة اليمنية وإزاء محور المقاومة برمته- كجزء مقلق لها يستعصي تجزئته واحتوائه بالتقسيط من جُملة الوضع العام بالمنطقة وإن بذلت جهودا كما نراه الآن.

اقرأ أيضاً صحيفة سعودية تكشف تفاصيل الاتفاق القادم مع الحوثيين.. صرف المرتبات وفق هذه الصيغة 16 نوفمبر، 2023 سعر صرف مفاجئ للريال اليمني أمام الدولار والسعودي اليوم.. تحديث مباشر 16 نوفمبر، 2023

وتابع: السعودية من جانبها ومنذ قرابة عاميين صارت تتلمس طرق الخروج من قبضة الربقة اليمنية وباتت أكثر تقبلا وحماسة لوضع حدا للحرب باليمن وطي صفحتها المريعة والتوجه صوب تسوية يمنية شاملة تضمن لها نفوذها وحضورها بهذا البلد الاستراتيجي بعد أن تخلت الرياض عن فكرة الحسم العسكري مع الحركة الحوثية التي أظهرت بأسا شديدا وصلابة عسكرية غير متوَقعة خلال أكثر من ثماني سنوات هي عُمر هذه الحرب الأطول بالتاريخ اليمني والأشد تعقيدا ودموية،وبعد خيبة الأمل التي تبتلعها الرياض بصمت بسبب خذلان وفشل شركائها المحليين عسكريا وسياسيا بالشمال والجنوب على حد سواء برغم النصر العسكري اليتيم الذي حققتها القوات الجنوبية بداية الحرب بمواجهة تحالف قوات الحركة الحوثية وقوات الرئيس الراحل صالح التي آثرت بالتالي الخروج من الجنوب مستفيدا أي التحالف من وجود قضية جنوبية وأوضاع رافضة لبقاء تلك القوات التي ظل يرى بها الجنوبيون بأنها قوات قمع اجهزت على المشروع الوحدوي واخرجت الجنوب عنوة خارج الشراكة والحقوق وهو النصر الذي استثمره التحالف بشكل منفرد وبصورة أنانية فجة.

ومضى قائلا: فمنذ أسبوع تسارعت وتيرة عجلة التسوية ونشط حراك الوساطات العمانية -التي كانت تباطأت خلال الاشهر الاخيرة.فالولايات دفعت يوم أمس بثقلها الكبير من خلال إرسال مبعوثها في اليمن الى الرياض،وكثف سفيرها باليمن نشاطه جنبا الى جنب مع جهود محمومة للأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا ،وبالتأكيد مع السعودية التي استدعت على عجلٍ أعضاء المجلس الرئاسي اليمني إلى عاصمتها -لاطلاعهم ووضعهم بالصورة ليس أكثر- عما تم التوافق عليه من نقاط ظلت خلافية بينها( السعودية) وبين صنعاء، وربما ليوقعوا على الاتفاق المرتقب. فثمة مؤشرات تشي بأن حُزمة من الملفات والنقاط التي ظلت عالقة قد تم حسمها ويتم التحضير للتوقيع عليها رسميا باشراف ورعاية أممية لا خليجية كما تخطط له السعودية تماما.

وبحسب القيادي السقلدي، فالمملكة التي باتت مؤخرا تقدم نفسها بشكل غريب وسيطا  وصاحب مبادرات حلول لوقف الحرب وليس كطرف رئيس فيه ،عمدت ‘عطفا على نتائج الوساطة العمانية- على هندسة توافقات خلسة خلف الكواليس لإعلان هدنة طويلة المدى بين الحوثيين وخصومهم تلبي فيه جُل مطالب الحركة الحوثية، خصوصا بالجانب الانساني والاقتصادي وملف البنك المركزي واستئناف تصدير النفط وفتح الطرقات وفتح كامل للمطارات والموانئ وإطلاق سراح الاسرى من الجانبين بعيدا عن الخوض بالوقت الراهن في الحديث عن أمور سياسية أو عسكرية جوهرية تنتزع تنازلات من جانب صنعاء.

وختم السقلدي مقاله بالقول: فهكذا اتفاق يثير حفيظة شركاء التحالف وبالذات الطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي تحديدا الذي يرى’ وهو محقا في ذلك- تجاوزا له وتغييبا صارخا للقضية الجنوبية ومواصلة صريحة لنهب الثروات وتكريسا ظالما لوضع جديد يكون امتدادا لوضع جائر سابق أتى كوليد منطقي لحرب ٩٤م الظالمة، ومثله بالشمال سنرى تبرما من قوى حزبية وسياسية اخرى ترى أنها باتت مجرد كمالة عدد فوق الطاولة و(شاهد ماشافش حاجة) تحت صولجان خليجي غليظ.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الانتقالي الحوثي السعودية اليمن غزة فلسطين الحرکة الحوثیة

إقرأ أيضاً:

أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن

وأوضحت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية، في تقرير لها، أن إنجازات اليمن كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق الكيان حيث أظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد ماكنة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن، وقد دفع هذا الوضع "إسرائيل" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.

ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.

وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الكيان يعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة.

 وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن  الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.

ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما، علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.

وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.

في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".

وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.

 

مقالات مشابهة

  • صحف العالم.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن آخر منشأة في غزة تستقبل الكهرباء.. الاحتلال يريد عودة الإبادة بقوة.. واجتماعات أوكرانية أمريكية في السعودية
  • ولي عهد السعودية يبحث مع روبيو الأوضاع في اليمن وسوريا وغزة
  • زيلينسكي في السعودية: وساطة جديدة وسط ضغوط أمريكية لإنهاء الحرب
  • زيلينسكي يصل إلى السعودية وسط محادثات أمريكية-أوكرانية بشأن الحرب
  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • صندوق الاستثمارات يطلق شركة “الواحة” أول مشّغل بملكية سعودية متخصص في مبيعات التجزئة بالأسواق الحرة
  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن
  • قيادي في “حماس” ينفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة
  • في خضم الحرب التجارية ضد واشنطن..كندا تستعد لطي صفحة ترودو