فرنسا تندد بالعنف الإسرائيلي في الضفة الغربية: "سياسة إرهاب"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نددت فرنسا، اليوم الخميس، بأعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.
أبو الغيط : تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة خط أحمر مرفوض عربياً الاحتلال يعتقل 52 فلسطينيًا بينهم 15 طالبة جامعية من الضفة الغربية
وفي حديثها للصحفيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير ليجاندر أيضا إن حوالي نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها فرنسا إلى غزة دخلت القطاع.
وأضافت أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل وقالت إن القطاع يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتشكل هذه التصريحات تطورا لافتا لفرنسا في ما يخص القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة.
لكن هذه التصريحات تأتي أيضا بعد "التمرد الدبلوماسي" ضد انحياز الرئيس إيمانويل ماكرون لإسرائيل، والذي قاده عدد من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط، بحسب ما كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وكانت لوفيغارو كشفت أن عددا من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط وجهوا رسالة أعربوا فيها عن أسفهم لانحياز ماكرون لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن "مذكرة السفراء الفرنسيين المنتقدين لسياسة ماكرون تجاه حرب غزة تعد بمثابة تمرد دبلوماسي"، وأن انحياز ماكرون لإسرائيل يشكل قطيعة مع موقف باريس التاريخي المتوازن تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضحت لوفيغارو أن "مذكرة السفراء الفرنسيين تعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ فرنسا الدبلوماسي الحديث مع العالم العربي".
وأشارت إلى أن نحو 10 سفراء فرنسيين في الشرق الأوسط وبعض بلدان المغرب الكبير وقعوا بشكل جماعي مذكرة يعربون فيها عن أسفهم لسقوط ماكرون في معسكر إسرائيل خلال الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس، حسب ما جمعته الصحيفة من معلومات.
ويؤكد السفراء أن "موقف فرنسا المساند لإسرائيل منذ البداية، لا يحظى بالقبول في الشرق الأوسط ويعد بمثابة قطيعة مع موقفنا المتسم تاريخيا بالتوازن بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأوضح دبلوماسي في باريس، أطلع على المذكرة، أنه جرى توجيهها إلى وزارة الخارجية لترفعها بدورها إلى قصر الإليزيه.
وكان ماكرون قال، في وقت سابق خلال مقابل مع هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، إن الأطفال والنساء وكبار السن (في قطاع غزة) يتعرضون للقصف و"لا شرعية لذلك".
وأوضح الرئيس الفرنسي قائلا "نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب" لكن "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون.. هؤلاء الأطفال.. هؤلاء النساء.. هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل".
وأضاف ماكرون قائلا و"لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
غير أنه اضطر لاحقا "لتوضيح" تصريحاته للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي اتصل به عقب تصريحاته للبي بي سي.
وأعلنت الرئاسة الإسرائيلية أن ماكرون قال في اتصال مع هرتسوغ إنه "لم يتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا" في غزة، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن "ماكرون أوضح أنه لم تكن لديه نيّة اتهام إسرائيل بتعمد إيذاء مدنيين أبرياء في إطار الحملة ضد حركة حماس الإرهابية"، حسبما نقلت "فرانس برس".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الضفة الغربية فلسطين الاحتلال السفراء الفرنسیین فی الشرق الأوسط الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تنتقد السياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط.. تجاوزت معيار الكيل بمكيالين
انتقدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، السياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط.
وقالت كرمان -في كلمة لها خلال مشاركتها في مؤتمر ميونيخ للدفاع والأمن التي انطقلت أمس الجمعة- إن السياسية الغربية تجاوزت بكثير معيار الكيل بمكيالين، بل ذهبت إلى تبني وجهة النظر والموقف الآخر المعادي بالكامل لتطلعات وأحلام شعوب المنطقة وقضاياها المصيرية.
وأكدت أن هذا النهج في السياسة الغربية تجلّى بوضوح في موقفها من الربيع العربي، حيث تحالفت مع دول الثورات المضادة، وباركت وساندت انقلاباتها ومؤامراتها الهادفة إلى تدمير المنطقة.
وذكرت أن حقيقة السياسة الغربية يمكن إدراكها أيضًا من خلال موقفها المنحاز بشدة لحرب الإبادة ومجازر التطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق غزة والشعب الفلسطيني عمومًا.
وخلال جلسة لوزير الخارجية السوداني في مؤتمر ميونيخ للدفاع والأمن، المخصصة للحديث عن رؤية حكومته لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان قالت كرمان إن خلو السودان من ميليشيا الجنجويد الإرهابية، وبقية الميليشيات المستأجرة العابرة للحدود، ليس فقط حاجة ملحة على المستوى السوداني أو الإقليمي، بل هو ضرورة من أجل الأمن والسلام العالمي.
وأشارت إلى أن هناك مجازر لا حصر لها ترتكبها تلك الميليشيات بحق الشعب السوداني، من تطهير وتهجير واستيطان واغتصاب، بل وحتى الاسترقاق وبيع النساء والرجال كعبيد.
ولفتت إلى أن دعم السودان – جيشًا وشعبًا وحكومة – ضرورة عالمية أخلاقية وأمنية، من أجل سودان خالٍ من الميليشيات، يتمتع بالسيادة والاستقلال على كامل ترابه الوطني.