ختام فعاليات معرض الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اختتمت الدورة السابعة من معرض Destination Africa 2023، الذي نظمته جمعية المصدرين المصريين- اكسبولينك بالتعاون مع المجلس التصديري للملابس الجاهزة والمجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، في الفترة 14 - 15 نوفمبر 2023، بمشاركة أكثر من 100 شركة مصرية وإفريقية.
وقال محمد قاسم المفوض العام على المعرض، ورئيس جمعية المصدرين المصريين-إكسبولينك، إن الدورة السابعة من المعرض، شهدت نجاحا باهرا على مستوى العارضين المشاركين، والمشترين الدوليين من مختلف العلامات التجارية العالمية ذات الخبرة والمعرفة الواسعة في مجال صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات حول العالم، حيث استقبلت أكثر من 200 مشتري دولي.
وأضاف «قاسم»، أن الشركات العارضة عقدت لقاءات ثنائية مع أهم المشترين الدوليين في أوروبا وأفريقيا والدول العربية، وهو ما يمثل نافذة تصديرية جديدة، تدعم خطط الدولة نحو زيادة الصادرات والنفاذ إلى الأسواق البديلة والواعدة، لصناعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات.
وأكد المهندس أحمد طه المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين- اكسبولينك، أن معرض Destination Africa، يعد نافذة مهمة، وفرصة ذهبية للترويج للصناعات الوطنية، وزيادة الصادرات إلى مختلف دول العالم.
وأوضحت دينا الهجين رئيس قطاع المنسوجات بجمعية المصدرين المصريين-اكسبولينك، إن Destination Africa 2023، شهد مشاركة مميزة من 3 دول أفريقية، هي إثيوبيا وتنزانيا وموريشيوس، بالإضافة إلى 86 عارضا من كل صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات.
الوفود الأجنبية من المشترين الدوليينوأضافت أن المعرض استقبل خلال يومي 14 و15 نوفمبر الجاري، عددا كبيرا من الوفود الأجنبية من المشترين الدوليين، من كل من تركيا وإسبانيا وإيطاليا، بجانب دول عربية، ومن مختلف دول العالم، حيث عقدت الشركات العارضة لقاءات ثنائية وعقود تجارية مع الشركات الأجنبية.
وأشارت إلى أنه سيبدأ الاعداد من الان للدورة الثامنة من معرض Destination Africa والمزمع عقدها في نوفمبر 2024.
وتجدر الإشاره إلى أن اليوم الأول من المعرض، شهد زيارة وزير قطاع الأعمال العام، الدكتور محمود عصمت لتفقد أجنحة معرض Destination Africa 2023، وأشاد بجودة وتنوع المنتجات المعروضة، مؤكدًا أهمية التوسع في السوق الأفريقية.
كما التقى الوزير، كبار المصنعين المحليين والمشترين الدوليين وكبرى الشركات العارضة، مؤكدا أن المعرض يمثل فرصة جيدة لتعزيز الترابط، وإبرام صفقات تجارية بين مصر ودول العالم خاصة الأفريقية، وزيادة الاستثمارات المحلية والدولية، والتعريف بالمنتجات المصرية وفتح أسواق تصديرية جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتجات المصرية صناعة المنسوجات الملابس الجاهزة المصدرین المصریین
إقرأ أيضاً:
في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
طه حسيب
في 30 مارس من كل عام، يحل اليوم الدولي للقضاء علي الهدر، وهو مبادرة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 14 ديسمبر 2022 في دورتها السابعة والسبعين، على أن يُحتفل به سنوياً.
ويكمن الهدف الرئيس من هذا اليوم الدولي في استكشاف سبل خفض أكثر من ملياري طن من النفايات التي تنتجها البشرية كل عام.
وعن حجم النفايات على الصعيد العالمي ومدى تأثيرها، يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أنه إذا وضعنا النفايات الصلبة البلدية الناتجة خلال عام واحد في حاويات شحن قياسية وصفها واحدة تلو الأخرى، سيبلغ طولها ما يعادل الالتفاف حول الكرة الأرضية 25 مرة.
ولدى المنظمة الدولية قناعة بأن استخدام الموارد الطبيعية بشكل متزايد هو العامل الرئيس لأزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث. ويلفت برنامج الأمم المتحدة للبيئة الانتباه إلى أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيرتفع حجم النفايات الصلبة الحضرية المتولدة إلى 3.8 مليار طن سنويا بحلول عام 2050
وتركز الأمم المتحدة هذا العام على قطاع الأزياء والمنسوجات ومخاطر الموضة علي البيئة. فعلى الصعيد العالمي، تؤدي الزيادة المتنامية في إنتاج الملابس إلى زيادة التلوّث، وتأجيج تغيّر المناخ، واستنزاف موارد طبيعية ومساحات برية.
ينتج قطاع النسيج سنوياً ما بين 2% و8% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، ويستخدم 215 تريليون لتر من المياه، وهو ما يعادل 86 مليون حمام سباحة أوليمبي. وتزداد أهمية صناعة الأزياء سواء الاقتصادية والاجتماعية لقيمتها البالغة 2.4 تريليون دولار، ويعمل بها 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معظمهم من النساء، وينتج العالم 150 مليار قطعة ملابس سنوياً.
وعن العبء البيئي الذي تشكل صناعة الأزياء، حذرت مؤسسة «إيلين مكارثر»- التي تأسست في بريطانيا عام 2010 بهدف تسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري- من أن 500 ألف طن من الألياف الدقيقة يتم ضخها في المحيطات سنوياً جراء عمليات غسل الملابس، أي ما يعادل نفايات بحجم 50 مليار زجاجة بلاستيكية، كما أن الألياف الاصطناعية التي يتم استخدامها في 72% من الملابس كلها تستغرق ما يصل إلى 200 عام كي تتحلل.
ورصد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» أن صناعة الأزياء تستهلك 93 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، أي ما يكفي لتلبية احتياجات 5 ملايين شخص. وحسب «الأونكتاد» تعد صناعة الأزياء ثاني أكثر الصناعات تلويثاً في العالم، وينتج عنها كمية من الألياف الدقيقة تعادل 3 ملايين برميل من النفط يتم إلقاؤها في المحيطات كل عام، كما أن صناعة الأزياء مسؤولة عن انبعاثات كربون أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين.
وبين عامي 2000 و2015، تضاعف إنتاج الملابس. وتشير التقديرات إلى أن 92 مليون طن من نفايات النسيج يتم توليدها سنوياً في جميع أنحاء العالم، بما يعادل حمولة شاحنة من الملابس التي يتم حرقها أو إرسالها إلى مدافن النفايات كل ثانية. وإنه مدفوع بالارتفاع السريع في الإنتاج والاستهلاك داخل قطاع النسيج، مما يسبب القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية الشديدة، وخاصة في الجنوب العالمي.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العديد من المصمّمين الرائدين في قطاع الأزياء بدؤوا يتبنون معايير الاستدامة. وقام عدد متزايد من علامات الأزياء وصانعي الملابس بوضع أهداف تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة الساعي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن صناعة الأزياء، واتخذ آخرون خطوات مهمة للحدّ من التلوّث وخفض تأثيره على الطبيعة.
لدعم المزيد من الأعمال والمشاغل، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة «أكاديمية غرب آسيا للأزياء المستدامة» في عام 2021. وقد قدمت حتى الآن التوجيه والتدريب لـ 150 من المصمّمين الناشئين وطلّاب معاهد الأزياء وأصحاب الأعمال الصغيرة والمنظمات غير الربحية، لمساعدتهم على صنع الملابس بطريقة أكثر استدامة. وقد وجّهت المشاركين على كيفية الحصول على أقمشة صديقة للبيئة، واستخراج الأصباغ الطبيعية من النباتات، واستخدام موارد أقل، مشيراً إلى أن مضاعفة عدد مرات ارتداء الملابس من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 44%.
ويوجد العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بالأزياء المستدامة، مثل «فاشون ريفليوشن» و«الموضة من أجل الخير» و«ريميك أور وورلد» و«حملة الملابس النظيفة CCC»، و«منتدى الأزياء المستدام» (SFF)، وأجندة الموضة العالمية (GFA) و«مبادرة أخلاقيات الأزياء» (EFI) و«معهد المعايير الجديدة» (NSI)، بالإضافة إلى «تحالف الملابس المستدامة» الذي انطلق عام 2007 بطموح في قيادة قطاع صناعة الملابس نحو رؤية للاستدامة تستند إلى نهج مشترك لأصحاب المصلحة المتعددين لقياس الأداء وتحسينه ومشاركته. التحالف يضم الآن أكثر من 280 علامة تجارية عالمية ويضم أيضاً تجار تجزئة ومستثمرين ومنظمات غير حكومية وأكاديميين واتحادات صناعية على طول سلسلة التوريد بأكملها، وتمثل حوالي نصف صناعة الملابس والأحذية. ويلتزم التحالف بإيجاد عالم أكثر استدامة وإنصافاً وعدلاً للجميع من خلال جهود العمل الجماعي التي تتيح تأثيراً اجتماعياً وبيئياً إيجابياً على نطاق واسع.