إعادة فتح باب التقدم لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم لمدة يومين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وافق وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، على إعادة فتح باب التقدم لمسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم (مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم)، والتي تقام تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للعام 2023 – 2024، وذلك لمدة يومين فقط، وهما السبت الموافق 18 نوفمبر، والأحد الموافق 19 نوفمبر الجاري.
جاء ذلك، بناء على اقتراح مقدم من الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، بعد تزايد طلبات أولياء الأمور والطلاب بمنحهم فرصة إضافية للتقديم للمسابقة.
وتقام المسابقة تحت إشراف الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد، ووفقًا للضوابط والشروط المُنظمة للمسابقات بالأزهر الشريف،
وأوضحت الإدارة العامة لشئون القرآن، أن مُسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم تنقسم إلى أربعة مستويات، وهي:
· المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء.
· المستوى الثاني حفظ القرآن الكريم كاملًا.
· المستوى الثالث حفظ عشرين جزءًا من القرآن الكريم، بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس.
· المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس.
كما حددت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم الشروط العامة للمسابقة وشروط الاشتراك في كل مستوى، حيث يحق الاشتراك في المسابقة لطلاب المعاهد الأزهرية، وطلاب الرواق الأزهري، وطلاب مكاتب التحفيظ الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، بشرط ألا يزيد سن الطالب عن 18 عامًا.
وجاءت شروط التقدم لكل مستوى كالتالي:المستوى الأول والثاني: يحق لجميع الطلاب التقدم.
المستوى الثالث: يحق لطلاب مكاتب التحفيظ الأهلية، والأروقة، والمرحلة الابتدائية الأزهرية التقدم.
المستوى الرابع: يحق لطلاب مكاتب التحفيظ الأهلية، والأروقة، والمرحلة الابتدائية الأزهرية، والمرحلة الإعدادية الأزهرية التقدم.
وأوضح الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه سيتم إجراء اختبارات المسابقة على أربعة مراحل؛
المرحلة الأولى: اختبار يعقد على مستوى الجمهورية.
المرحلة الثانية: تصفيات أولية تعقد على مستوى المناطق الأزهرية، ويتقدم الفائزون بها إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: تصفيات مؤهلة تعقد على مستوى المناطق الأزهرية، ويتقدم الفائزون بها إلى المرحلة النهائية.
المرحلة الرابعة والنهائية: تعقد في القاهرة، ويتقدم الفائزون بها إلى التصفيات العشرة الأولى على مستوى الجمهورية.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن بالأزهر الشريف، بأنه لا يسمح للطالب بالتقدم من جهتين مختلفتين، أو في أكثر من مستوى.
وتابع قائلًا: إن الطالب الفائز بإحدى جوائز المسابقة في الأعوام الماضية، يحق له الاشتراك في المستوى الأعلى فقط في العام الحالي.
علمًا بأن التقديم، سيتم إلكترونيًّا من خلال بوابة الأزهر الإلكترونية، عبر الرابط التالي : من هنـــــــــا على أن يبدأ التقديم من 1 نوفمبر 2023 ولمدة 10 أيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسابقة الأزهر لحفظ القرآن القرآن الكريم الأزهر مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن شئون القرآن لحفظ القرآن الکریم حفظ القرآن الکریم الإدارة العامة الأزهر الشریف على مستوى
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.