علي عتبات فصل الشتاء تحتاج البشرة للترطيب القوى بسبب برودة الجو التي تؤدي في بعض الحيان للجفاف والتقشر، ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن أقوى مرطب للبشرة يقاوم تقلبات واثار قوة الشتاء القارسة.

وبعد البحث المستمر، أكتشف أن الجليسرين هو المكون الأكثر ترطيبًا للبشرة حتى اليوم والذي مضى نحو قرنين ونصف على اكتشافه.

يُشكّل الترطيب كلمة السر في مجال العناية بالبشرة، وهو يتمّ من الداخل عبر اعتماد نظام غذائي متوازن والحصول على الكفاية من الماء، ومن الخارج عبر تحديد نوع البشرة وتلبية مُتطلّباتها في مجال العناية التجميليّة. وتحتاج البشرة إلى روتين يضمن لها التنظيف والتقشير والترطيب والحماية، أما اختيار المُرطّب المناسب فيُعتبر خطوة مفصليّة في مجال الحصول على بشرة صحية.

لتجديد شباب البشرة.. ما هو إجراء شد الوجه المائي ؟ وصفات طبيعية لتبييض المناطق الحساسة.. تعرفي عليها وصفات لنفخ الخدود وتسمين الوجه.. تعرفي عليها للمرأة الأربعينية.. هذه الفيتامينات هامة لبشرتك لا تتجاهليها الجليسيرين أفضل مرطب للبشرة

كشفت الدكتورة شيرين إدريس، أن المكوّن الأكثر ترطيبًا للجلد ليس إلا الجليسيرين الذي احتفل مؤخرًا بمرور 240 عامًا على اكتشافه. وتعود فوائد الغليسيرين في هذا المجال إلى قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة لساعات وحتى لأيام، مما يجعله مكونًا مثاليًا لتحسين صحة البشرة بشكل عام وتعزيز دور حاجزها الحامي فتُصبح أكثر متانة وقدرة على مواجهة الاعتداءات الخارجيّة.

تؤكّد الدكتورة إدريس أيضًا على فعالية الجليسيرين في تحسين نسبة الكولاجين بالبشرة مما يُعزّز ليونتها. وهو يسمح بتخليص الجلد من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحه كما أنه يُناسب البشرة الحسّاسة وكذلك البشرة الدهنيّة والمُختلطة كونه لا يتسبّب بانسداد مسامها. ولكنها تُحذّر من الإفراط في استعمال الجليسيرين وتوصي باعتماده في كريمات العناية بنسبة تركيز تتراوح بين 2 و20% تجنبًا لتسببه بنتائج عكسيّة كتهيّج البشرة وفقدانها للحيوية.

أيضًا.. في الشتاء حضري بنفسك سيروم فيتامين سي طبيعي من المنزل

 

من الممكن إضافة الجليسيرين إلى كريم الوجه، وكريم الجسم، وكريم اليدين، وبلسم الشفاه التي تستعملونها عادةً، وذلك من خلال اختيار مصل لا تتعدى نسبة الغليسيرين فيه 20%، وإضافة بضع قطرات منه إلى المستحضر المُرطّب الذي تستعملونه. أما أفضل وقت لتطبيق الكريم الغني بالغليسيرين فهو بعد الاستحمام عندما تكون مسام البشرة متوسّعة بفضل الماء الدافئ مما يُسهّل نفاذ مستحضرات العناية إلى عمق البشرة.

ومن المكونات الأخرى المفيدة أيضًا لترطيب البشرة توصي الدكتورة شيرين إدريس باستعمال مستحضرات غنيّة بالحمض الهيالوريني، والكولاجين، وبروتين الأرز، والألوفيرا.

 

بعد الاطلاع علي فوائد الجليسرين.. إليكِ كل ما يخص تقشير البشرة


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فصل الشتاء جفاف البشرة ترطيب البشرة العناية بالبشرة نوع البشرة

إقرأ أيضاً:

عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء

عبد الله مشنون
كاتب صحفي مقيم بايطاليا

تُعاني الجزائر من تفشٍّ واضح للعنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، سواء كانوا من أبناء الجنوب الجزائري أو من المهاجرين الأفارقة. رغم الخطاب الرسمي الذي يُنادي بالمساواة ومناهضة التمييز، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه الفئة ما زالت تواجه العديد من مظاهر الإقصاء، سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتأثيراتها على تماسك المجتمع الجزائري.

في المؤسسات الرسمية، لا يزال حضور الجزائريين ذوي البشرة السمراء في المناصب العليا محدودًا. فرغم تعيين شخصيات بارزة من هذه الفئة، مثل عبد القادر مساهل ونور الدين بدوي، إلا أن ذلك يبقى استثناءً وليس القاعدة. كما أثار تعيين حسن دردوري ردود فعل عنصرية، ليس بسبب مؤهلاته، ولكن بسبب لون بشرته، ما يعكس استمرار النظرة الدونية تجاه أبناء الجنوب. أما في المؤسسة العسكرية، التي تُعد من أكثر المؤسسات نفوذًا في البلاد، فيندر أن نجد تمثيلًا لهذه الفئة، مما يعمق الشعور بالتهميش لدى الجزائريين السود ويؤكد أن الفرص ليست متساوية للجميع.

إلى جانب الإقصاء السياسي والمؤسسي، يواجه أبناء الجنوب الجزائري مظاهر تمييز صارخة عند انتقالهم إلى مدن الشمال. كثيرون يعانون من مضايقات يومية، وأحيانًا إساءات لفظية بسبب لون بشرتهم ولهجتهم المختلفة. حتى في الجامعات، طُلب من بعض الطلاب القادمين من الجنوب الخضوع لفحوصات طبية قبل استلامهم غرفهم في الإقامات الجامعية، في إجراء لم يُفرض على غيرهم، وهو ما يعكس وجود تمييز مؤسساتي قائم على أساس العرق والانتماء الجغرافي. هذه الممارسات جعلت الكثير من أبناء الجنوب يترددون في الاستقرار في الشمال، خوفًا من مواجهة معاملة غير عادلة أو شعور دائم بالغربة داخل وطنهم.

في الإعلام، لا يختلف الوضع كثيرًا، حيث يبدو أن الوجوه ذات البشرة السمراء غائبة إلى حد كبير عن البرامج التلفزيونية، وكأنها لا تمثل جزءًا من الهوية الجزائرية. حادثة عارضة الأزياء والمؤثرة الجزائرية بركة مزراية تُجسد هذا التهميش، حيث تعرضت لتعليقات عنصرية مؤلمة جعلتها تبكي بحرقة، ما كشف عن حجم التنمر الذي يواجهه الجزائريون السود في الفضاء العام. غياب التمثيل العادل في وسائل الإعلام يعزز الصورة النمطية السلبية عن هذه الفئة، ويُكرّس فكرة أنها ليست جزءًا من النسيج الوطني، رغم أنها من أقدم المكونات السكانية في الجزائر.

العنصرية لم تقتصر على أبناء الجنوب، بل امتدت أيضًا إلى المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، الذين يُنظر إليهم أحيانًا على أنهم عبء أو تهديد ديموغرافي. كثير منهم يعملون في ظروف صعبة دون أي حماية قانونية، ويواجهون رفضًا اجتماعيًا واضحًا. في بعض الحالات، تعرض هؤلاء المهاجرون لاعتداءات عنيفة وحوادث قتل وخطاب كراهية متصاعد، دون أن يكون هناك رد فعل رسمي حازم لحمايتهم أو الحد من هذه الظاهرة.

حتى في الخارج، حمل بعض الجزائريين معهم هذه النزعات العنصرية، كما ظهر مؤخرًا في حادثة جزائرية في باريس قامت بتصوير الجناح المغربي في معرض الفلاحة، ووصفت المشاركين فيه بأنهم “مجموعة من السود”، في مشهد يعكس كيف تسربت هذه العقلية إلى بعض فئات المجتمع الجزائري حتى خارج حدوده. هذه التصرفات لا تسيء فقط إلى صورة الجزائر على المستوى الدولي، بل تعكس مشكلة عميقة تتعلق بالهوية والتقبل الاجتماعي.

على الجانب الآخر، يبدو أن المغرب الجار يقدّم نموذجًا أكثر انفتاحًا وتسامحًا فيما يتعلق بالتنوع العرقي. لا تشهد المملكة نفس الحدة من الممارسات العنصرية، حيث تتعامل الثقافة المغربية بشكل أكثر طبيعية مع التنوع العرقي واللغوي. هذا الاختلاف لا يعود إلى عوامل اقتصادية أو جغرافية، بل إلى سياسات اجتماعية وثقافية عززت التعددية والتعايش بشكل أكثر فاعلية.

تاريخيًا، تعود جذور العنصرية في الجزائر إلى الحقبة الاستعمارية، حيث سعى المستعمر الفرنسي إلى تطبيق نموذج فصل عنصري يشبه ما حدث في جنوب أفريقيا. رغم الاستقلال، لم تختف هذه الذهنية بالكامل، بل استمرت في بعض مؤسسات الدولة والمجتمع، مما جعل التمييز العرقي أمرًا شائعًا وإن كان غير مُعلن بشكل رسمي. والمفارقة أن النظام الجزائري، الذي يدّعي الدفاع عن حقوق سكان جنوب المغرب، لم يُبدِ نفس الحرص تجاه سكان جنوب الجزائر أنفسهم، الذين يعانون من الإقصاء والتهميش المستمر. هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول مدى مصداقية الشعارات التي يرفعها النظام في قضايا حقوق الإنسان.

إن تفشي العنصرية في الجزائر يُشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق مجتمع أكثر عدالة وانسجامًا. معالجة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا جماعيًا، وإصلاحات قانونية تضمن المساواة الفعلية بين جميع المواطنين، وتجريم التمييز بكل أشكاله. من دون هذه الخطوات، ستبقى الفجوة قائمة، وسيستمر الجزائريون السود في مواجهة عراقيل غير مبررة داخل وطنهم، في تناقض صارخ مع المبادئ التي قامت عليها الثورة الجزائرية، والتي كان أحد أهدافها القضاء على كل أشكال الظلم والتمييز.

مقالات مشابهة

  • العناية الإلهية أنقذتهم.. مصرع 3 وإصابة 11 فى تصادم أتوبيس بشاحنة بترول بمطروح
  • ياسر إدريس: من حق اللجنة الأولمبية مناقشة أي شكوى يتم تقديمها من الأندية
  • ألم في الوجه يشير للإصابة بمرض خطير| احذر
  • سحورك عندنا| طريقة عمل طاسة بطاطس بالبيض مع الخبز الهش
  • الصدر بشأن عمليات تجميل الوجه: لا إشكال فيها ما لم تستلزم الحرام
  • عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء
  • القيادي بـ «تأسيس» الهادي إدريس يكشف ملامح الحكومة الموازية وموقفهم من إيقاف الحرب في السودان
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • وكيل صحة القليوبية يشدد على ضرورة الاستغلال الأمثل لأسرة العناية المركزة
  • قبل العيد .. 3 طرق طبيعية لتفتيج البشرة