وزير التربية من حلب: إجراءات الوزارة تسهم بتحسين العملية التربوية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
حلب-سانا
تطوير البنية التحتية والقانونية وتحديث عدد من الصكوك التشريعية بهدف تحسين الواقع التعليمي والتربوي للمعلمين أبرز محاور لقاء وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني مع الأطر التربوية بمحافظة حلب، إضافة إلى التأكيد على أهمية دور المعلم ومسؤوليته والتعاون مع المجتمع المحلي.
وأوضح الدكتور المارديني في تصريح للصحفيين أن جميع الطروحات التي قدمت مهمة وتسهم في تعزيز الإجراءات الإدارية التي اتخذتها الوزارة ما يسهم في تحسين العملية التربوية بشكل عام، منوها بأن محافظة حلب وبالرغم مما عانته بسبب الحرب الإرهابية وتعرضها للزلزال، إلا أن العملية التعليمية فيها لم تتوقف وبقيت مستمرة.
ولفت المارديني إلى أن شغف التلاميذ بالقراءة ومشاركتهم في مسابقة تحدي القراءة العربي وحبهم للغتهم العربية هو دليل على حب الوطن، مضيفاً إن تنمية الشخصية الوطنية لدى هؤلاء الأطفال ينعكس عليهم مستقبلاً في تربية أبنائهم.
وأشار محافظ حلب حسين دياب إلى التحديات التي تواجه القطاع التربوي بعد أن تعرض عدد من المدارس في المدينة والريف لأضرار جراء كارثة الزلزال، مؤكداً أن الجهود الحكومية مستمرة لإعادة تأهيل وصيانة المدارس المتضررة.
وتركزت المداخلات حول تأمين المواصلات للمعلمين في الريف واستثمار مشاريع تخرج طلاب التعليم المهني في مدارس التعليم العام وترميم الشواغر لمادتي الموسيقا والرياضة.
وتضمنت الجولة زيارة الثانوية والمعهد الصناعي الخامس الذي يضم حرف “التقنيات الإلكترونية والكهربائية والتكييف والتبريد وميكانيك المركبات واللحام وتشكيل المعادن” وثانوية الباسل المختلطة للمتفوقين ومدرسة الشهيد صبحي داية الدامجة.
بريوان محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة التربية والتعليم عن إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.
وبدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026 ستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه للمخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي.
أما الاستفادة المباشرة للطلبة من هذه التغييرات النوعية، فتتمثل في تخفيف العبء الدراسي الفائض للمواد العلمية في المسار العام من خلال تقليل المحتوى الكمي الذي لا يحتاجونه في تخصصاتهم الجامعية.
أما طلبة المسار المتقدم، فستمنحهم التعديلات الجديدة في مخرجات المنهج تعليماً أكثر عمقاً في الأسس العلمية، بما يضمن امتلاكهم للمعرفة الضرورية لأي تخصص علمي يختارونه في المرحلة الجامعية.
وبذلك سيتمكن طلبة المسار المتقدم من متابعة دراستهم الجامعية في مجالات الهندسة، والطب، والصيدلة والعلوم بأنواعها، إلى جانب كافة التخصصات الأخرى، بينما سيتمكن طلبة المسار العام من دراسة التخصصات في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية، وإدارة الأعمال، والقانون، والفنون، والعلوم الاجتماعية، والشرطية.
جاء الإعلان خلال لقاء إعلامي في مقر وزارة التربية والتعليم بأبوظبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن هذه التعديلات جاءت بعد أن رصدت الوزارة توجهات طلبة المسارات التعليمية بعد تخرجهم، حيث أظهرت النتائج أن غالبية طلبة المسار العام يتجهون إلى التخصصات الإنسانية والاجتماعية بعد تخرجهم في المرحلة الثانوية، في حين يواصل معظم طلبة المسار المتقدم دراستهم في التخصصات العلمية.
وأكدت معاليها أن هذه المعطيات دفعت الوزارة إلى إعادة النظر في محتوى المواد العلمية، بما يتناسب مع المسار الدراسي لكل فئة.
وقالت: إن الوزارة عملت على تعديل نوعي في مخرجات المناهج الدراسية، بحيث تزوّد المواد العلمية الطلبة بالمهارات والمعارف ذات الصلة بتخصصاتهم الجامعية المستقبلية، بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الكم المعرفي العريض غير المرتبط باحتياجاتهم العملية والدراسية.
وأكدت أنه سيتم توجيه الجهود نحو تنمية مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والعمل التعاوني، والتطور الشخصي، بما يسهم في تأهيل الطلبة للدراسة الجامعية وسوق العمل.
وأكدت معاليها أن هذه التحديثات لن تؤثر على الخطط الأكاديمية المستقبلية للطلبة الحاليين في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وكشفت أنه بإمكان طلبة الحادي عشر والثاني عشر الاستغناء عن مادة الفيزياء في العام الدراسي المقبل واستبدالها بأي مادة أخرى ضمن مواد الفئة «ب» العملية.
التخصص
وأكدت الوزارة أهمية تحديد طلبة الصف الثامن مسارهم بما يتواءم مع طموحاتهم الجامعية، حيث حددت آلية وشروطاً للتسجيل في المسار المتقدم، هي الحصول على 80 % في اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.
ويُسمح بالانتقال من الصف التاسع (عام) إلى الصف العاشر متقدم فقط خلال العام الدراسي 2026-2025، على أن يتوقف التحويل من العام إلى المتقدم في الأعوام الدراسية التي ستليه.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتوجب على الطلبة ذوي الميول العلمية الالتحاق بالمسار المتقدم منذ الصف التاسع، لضمان التخصص في المجالات العلمية مثل الهندسة والطب.
كما كشفت الوزارة أن هذه التحديثات جاءت بعد التواصل والتنسيق مع تسع من مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والتي على أساسها تمت مراجعة المخرجات الدراسية للمواد العملية في المسارين العام والمتقدّم، بناءً على متطلبات القبول الجامعي.
وأشارت الوزارة إلى أنه بدءاً من الأسبوع المقبل، سيتم تنظيم ورش عمل للكوادر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور لإطلاعهم على مختلف التحديثات والإجابة على استفساراتهم، بما يضمن تزويد الطلبة برؤية أشمل حول بناء خططهم الدراسية واختيار المسار الدراسي المناسب لتطلعاتهم.