تشويه واجهة مسجد بعبارات عنصرية في فرنسا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تم استهداف مسجد بيساك بكلمات معادية للمسلمين. حيث أعلن رئيس الجمعية التي تدير المسجد أنه تقدم بشكوى ويطالب بالمزيد من الأمن على المصلين.
وحسب موقع BFMTV.com، فقد تم تشويه واجهة المسجد بعبارات عنصرية تشبه إحداها تهديدًا بالقتل. من بينها “توابيتكم أو حقائبكم”، “فرنسا للفرنسيين”.
هذه هي المرة الرابعة التي يتم خلالها استهداف مسجد بعلامات الكراهية في أقل من عامين.
وأعرب عبد الرحمان رضوان عن “سخطه” و”غضبه” وطالب السلطات بتعزيز إجراءاتها لضمان سلامة المؤمنين.
وقال متأسفًا لموقع BFMTV.com “التهديد واضح للغاية: نطلب من المؤمنين مغادرة البلاد، وإلا سينتهي بهم الأمر في نعش!”.
وقعت الأحداث حوالي الساعة الثانية صباحًا، وفقًا لصور كاميرات المراقبة المتوفرة في المسجد.
وكان الأفراد الذين ارتكبوا الأفعال “ملثمين” بحسب رئيس الجمعية، الذي يرى أن هؤلاء أشخاص اعتادوا على ذلك.
وفي مواجهة تكرار هذه الأعمال المعادية للمسلمين التي كان يقدم شكوى بشأنها في كل مرة. أدان عبد الرحمن رضوان “العفوية أو حتى عدم الاهتمام” من قبل السلطات.
ويوضح على وجه الخصوص أنه لم يتم إبلاغه قط بالتقدم المحرز في شكواه. واضطر إلى الاتصال بالشرطة بنفسه لإبلاغه بإغلاق إحدى الشكايات.
كما أعرب عن أسفه لغياب الوجود الشرطي المعزز والدائم يوم الجمعة، وهو اليوم الذي يستقبل فيه المسجد “ألف شخص”.
وقال “لقد اضطررنا إلى الإرتجال وتنظيم داخلي بنظام التناوب. اثنان أو ثلاثة أشخاص من ذوي السترات الصفراء يبقون أمام الباب أثناء الصلاة ويأتون للصلاة بعد ذلك”.
وأوضح رئيس الجمعية أنه المسلمين اعتادوا على التهديدات، لكنهم “يرغبون في أن يتمكنوا من الصلاة في هدوء تام”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كلام عن تشويه سمعة الفلسطيني
#كلام عن #تشويه #سمعة_الفلسطيني _ #ماهر_أبوطير
أسطرة الفلسطيني وتقديمه بصورة بطولية مثالية تماما، أمر ينم عن مبالغة مرضية، مثلما أن تخوين الفلسطيني وتعميم سمات التخوين على بقية الفلسطينيين أمر ينم أيضا عن عداوة.
في قصة غوة تتم أسطرة الفلسطيني باعتباره إنسانا يتحمل كل البلاءات ولا يتعب أو يضعف، وكأنه يقال اذهب وقاتل وحدك فأنت جبل لا ينهدم، وفي هذه الأسطرة تكريم للفلسطيني لكن الوجه الآخر للأسطرة هنا هو خذلانه، ولا كأنه إنسان مثل بقية البشر بحاجة غيره مع إقرارنا هنا أن الفلسطيني الشجاع قدم الدم والشهداء ووقف ضد الاحتلال، الذي فشل في تهجيره.
مقابل هذه الأسطرة يتم ترسيم صور بشعة للفلسطيني في غزة، لهدم الأسطرة من خلال تركيز بعض العرب على أفكار مثل وجود عملاء للاحتلال، أو وجود خيانات، وهو أمر نراه في كل تجارب الشعوب ضد الاحتلالات، وهذه الصور تصنعها إسرائيل ويتم توظيفها لتشويه سمعة الفلسطينيين، وشطب دلالات الأسطرة، التي نراها كل يوم في صبر الأمهات، والآباء أيضا.
مقالات ذات صلة ليس للبيع أو المبادلة 2024/11/24مناسبة هذا الكلام ما سمعناه عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150 شاحنة دخلت غزة، وهي شاحنات محملة بالمساعدات، وقد شعر بعضنا بالذهول أمام المشهد والرقم، فنحن نبكي هنا في الأردن ودول عربية، ونسمع بالمقابل عن سرقة شاحنات لمساعدات، وقد أبرقت الأخبار بإعدام 20 سارقا من لصوص المساعدات داخل قطاع غزة، بعد إلقاء القبض عليهم.
لا بد أن يقال هنا إن عصابات سرقة المساعدات تعد أمرا مفجعا، فنحن أمام مجتمع غزة المنوع البالغ عدده أكثر من مليونين وربع مليون، فيهم شهداء وأبطال، وفيهم تجار حرب وخونة، وبينهم أيضا من يأتمر برغبات الاحتلال، ويؤسس لمشهد سرقة المساعدات لهدف أخطر، أي وقف المساعدات، وتوقف الدول عن إرسالها خشية سرقتها، وتوقف المتبرعين على مستوى الأفراد أيضا من الدول العربية ما دامت المساعدات قد تتم سرقتها كليا والسطو عليها.
هذه العصابات أخطر من إسرائيل لأنها تريد السطو على البضائع وبيعها للمعدمين من أهل غزة، فقط، وهكذا هم شركاء مع إسرائيل في قتل الفلسطينيين، ولا يختلفون أيضا عن عصابات السجائر في قطاع غزة الذين يستغلون أوضاع الناس لبيعهم السجائر بأسعار مرتفعة جدا.
هذا يعني أن الصورة مؤلمة ومختلطة، لكن الصورة السيئة ليست غالبة، بما يثبت أن الفوضى أو الاحتلال أو الحرب في أي بلد تجلب معها كل أنواع الشرور، داخل أي بلد، وإذا كانت هناك نماذج مشرفة لمن يجمع ويوزع المساعدات في قطاع غزة، ولمن يتبرع بالمال، فإن إسرائيل توظف قصة سرقة المساعدات بطريقة مدروسة، وهي التي تدير هذه الشبكات، وتؤمن الأسلحة لمن يعمل فيها، وهو أمر أثبتت تجارب الشعوب أنه لا يمر هكذا، حيث يأتي اليوم الذي تتم محاسبة فيه هؤلاء، وربما أولادهم، وأحفادهم، مثلما رأينا في شعوب عربية.
هذا يعني أن سرقة المساعدات وإن كانت جزءا من حرب التجويع والإبادة وجمع المال الحرام، إلا أنها مهمة إسرائيلية بالدرجة الأولى، ينفذها عملاء إسرائيل في ظل الحالة المأساوية التي يعيشها الغزيون، وبهدف إذلال الفلسطينيين، وفض العرب عن الفلسطينيين ما دامت هكذا مساعدات يتم توقيفها والسطو عليها، في سلوك لا يختلف عن منع إسرائيل لدخول المساعدات، وربما أبشع بكثير، لأن المنفذين هنا من أهل غزة، وربما يكونون من المستعربين الإسرائيليين.
محاولات تشويه سمعة أهل غزة متواصلة، والهدف النهائي، منعنا من التأثر عليهم، ما دام بينهم من يقوم بسرقتهم، بما يصب في السردية الإسرائيلية التي تبناها بعض العرب تاريخيا والتي قالت زورا وبهتانا إن الفلسطيني باع أرضه لإسرائيل، وتعامل مع إسرائيل، وفعل الكثير، في سياقات تشويه السمعة من جهة، وفي مدارات تريد ترك الفلسطيني وحيدا ما دام أقرب الناس إليه في القطاع يؤذيه، فلماذا نلوم العرب إذاً على خذلانهم إياه، وهو قيد القتل المتواصل.
الغد