الأميرة للا حسناء تترأس بالرباط حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ترأست الأميرة للاحسناء، مساء الأربعاء بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسة الدبلوماسية.
وأضحى هذا الحفل، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويجمع القائمين بالأعمال الخيرية حول السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد لدى صاحب الجلالة، تقليدا سنويا ينظم بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية والسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، لفائدة الساكنة المعوزة بمشاركة دبلوماسيين ورجال أعمال وفنانين.
ويهدف حفل العشاء الدبلوماسي الخيري إلى جمع الأموال للمساهمة في العمل الاجتماعي في المغرب من خلال تمويل العديد من المشاريع الجمعوية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم وتكوين الفتيات.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، العصري سعيد أحمد الظاهري، عن اعتزازه وامتنانه القوي لجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بمنح رعايته السامية لهدا الحفل. كما عبر عن تقديره الكبير وامتنانه الصادق لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء على رعايتها الدؤوبة للمبادرات الاجتماعية والخيرية.
كما أشاد الدبلوماسي الإماراتي بالعلاقات القوية القائمة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما صداقة قوية واهتمامات مشتركة، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأعرب، كذلك، عن اعتزازه بوحدة صف الشعب المغربي وتضامنه جراء زلزال الحوز، مبرزا الجهود المكثفة والمثيرة للإعجاب التي بذلتها المملكة خلال هذه المحنة.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن هذا العمل الخيري المتواصل وهذا الالتزام الاجتماعي الفاعل ينطلقان من مقاربة تنبني على تعزيز قيم الوطنية والتضامن.
وبعد أن أبرز الاهتمام الذي توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء للعمل الخيري، أشار السيد حابك إلى أن ريع هذا الحفل الخيري سيمنح للجمعيات التي تقدم خدمات اجتماعية لضحايا زلزال الحوز.
وقال حابك إن هذا الحفل يأتي للإسهام في الزخم التضامني الذي أعقب الزلزال، مضيفا أن هذه التعبئة الاستثنائية أضحت نموذجا يحتذى في مجال التعاون.
وبهذه المناسبة، تم تسليم درع الحفل الدبلوماسي 2023 لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. كما أخذت صورة تذكارية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء مع اللجنة المنظمة.
ولدى وصولها، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من السادة، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط – سلا-القنيطرة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، أسماء غلالو، ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدرويش، ورئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، وأعضاء اللجنة المنظمة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخاسر الذي ربح الملايين !
رغم مرور أيام على النزال الذي أقيم فـي تكساس بالولايات المتحدة بين الملاكم الشهير مايك تايسون ومنافسه الملاكم واليوتوبر، جيك بول، إلّا أنّ تداعياته ما زالت تشغل وسائل الإعلام، وقد تعرّض تايسون لانتقادات كونه دخل نزالًا خاسرًا سلفًا، فقد بلغ من الكبر عتيّا، بينما منافسه يصغره بأكثر من «31» عامًا، وجيك بول صانع محتوى وممثل، والأمر بالنسبة له زيادة أعداد متابعين، وشهرة وثراء، وخوض هذا اليوتوبر النزال يعني أنّ صنّاع المحتوى قادرون على دخول مختلف المجالات، لِمَ لا؟ وسلطة الإعلام الجديد بأيديهم! النزال، وها هو يوتوبر يعيد بطلًا من أبطال العالم للملاكمة لحلبة النزال بعد انقطاع بلغ «19» سنة! والواضح أن تايسون دخل ليس بنيّة الفوز، بل لكسب المال، بعد أن مرّ بأزمات عديدة، وتراكمت عليه الديون، خصوصا أن هذه النزالات تدرّ على المتبارين مبالغ طائلة، يجنونها من أرباحها، ويكفـي أنّ سعر تذكرة كبار الزوار بلغت مليوني دولار، ولنا أن نتخيّل الأموال التي كسبها القائمون على هذا النزال الذي أعاد إلينا أمجاد الملاكم محمد علي كلاي وهناك عدّة نقاط تشابه، بين كلاي وتايسون، فكلاهما من ذوي البشرة السمراء ونشآ فـي ظروف صعبة بمجتمع عنصري، وكلاهما أعلن إسلامه وانتماءه لقضايا كبرى، فكلاي رفض انضمامه للجيش الأمريكي أيام حرب فـيتنام عام 1967م ودفع ثمن موقفه غاليا، فقد أُنتزع منه لقب بطل العالم للوزن الثقيل، وكان نجمه قد لمع بدءًا من عام 1960 عندما حصل على ذهبية الوزن الثقيل فـي دورة روما الأولمبية 1960، فـيما لف تايسون جسمه بعلم فلسطين، وكلاهما عاد ليجرب حظّه بعد توقف، مع اختلاف النتيجة، فكلاي عاد للملاكمة فـي 30 أكتوبر 1974، فـي زائير (جمهورية الكونغو) بعد انقطاع عن خوض النزالات والتدريب استمرّ سنوات، ليخوض نزالًا أمام جورج فورمان الذي يصغره بسبع سنوات (فورمان ولد عام 1949م فـيما ولد كلاي عام 1942م)، وصار النزال حديث الناس، فأسمته وسائل الإعلام «قتال فـي الغابة»، وُعدّ أعظم حدث رياضي فـي القرن العشرين، شاهده حوالي مليار مشاهد، فـي وقت لم تكن به فضائيات ولا وسائل تواصل اجتماعي، وحقّق إيرادات بلغت 100 مليون دولار فـي ذلك الوقت، لكن نهاية النزالين كانت مختلفة، فقد انتهت مباراة مايك تايسون (58 عامًا) مع جيك بول الملاكم واليوتوبر (27 عامًا)، بهزيمة تايسون بالنقاط، فـي الجولة الثامنة، فـيما تمكّن محمد علي كلاي من إلحاق الهزيمة بفورمان بالضربة القاضية فـي الجولة الثامنة، فـي مباراة أبهرت العالم، يقول فورمان: إنه كاد أن يحقّق الفوز لولا أن كلاي همس بأذنه «أهذا كل ما لديك؟» فأثار فـي نفسه الرعب، وتغيّرت موازين المعادلة، فقد هزمه نفسيا قبل أن يهزمه على حلبة النزال، فكسب القتال، واستعاد اللقب وصار حديث الناس ومنهم الشعراء، ومن بينهم الشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كتب فـي عام 1976 م قصيدة عنوانها «رسالة إلى محمد علي كلاي»: شِسْع لنعلِك كلُّ موهبةٍ وفداء زندك كلُّ موهوبِ كم عبقرياتٍ مشت ضرمًا فـي جُنح داجي الجنْحِ غِربيب! يا سالبًا بجماع راحتيه أغنى الغنى، وأعزَّ مسلوبِ شِسْعٌ لنعلِكَ كلُّ قافـيةٍ دوّت بتشريق وتغريبِ وشدا بها السُّمار ماثلةً ما يُفرغُ النَّدمان مِن كوبِ وفـيها سخرية من العالم الذي يمجّد القوّة، ولا يرعى الموهوبين، فالجواهري، كما يقول الباحث رواء الجصاني: كان يحسب ألف حساب فـي كيفـية تسديد إيجار شقة صغيرة فـي أثينا، وكان لا يملك الكثير لتسديد الإيجار وفجأة يقرأ أن كلاي ربح الملايين من الدولارات لأنه أدمى خصمه»! أمّا تايسون، فقد عاش سنوات المجد، فـي شبابه، وحمل لقب «الرجل الأكثر شراسة فـي التاريخ، الذي لا يهزم «كما وصفه زملاؤه الملاكمون، وحين عاد، عاد كهلا حتى أن منافسه أشفق عليه وصرّح أنه كان يستطيع أن يوجّه إليه لكمات موجعة لكنه خشي أن يوجّه إليه مثلها ويحتدم الصراع! وهذا يعني وجود اتفاق ضمني بأن يستمر النزال ثماني جولات وتحسم نقاط الفوز. وإذا كان العالم قد تذكّر كلاي بعد أن اعتزل الملاكمة، وأصيب بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، فأسند إليه إيقاد الشعلة الأولمبية فـي دورة أتلانتا 1996 وعاد ثانية ليحمل العلم الأولمبي فـي دورة لندن 2012م، فقد كاد أن ينسى تايسون، فعاد لحلبة النزال ليذكّر العالم بنفسه، ولو بهزيمة وخسارة ثقيلة فـي نزال استمرّ لدقائق ربح خلالها (20) مليون دولار، وبذلك بطل العجب. |