سلط تقرير نشره موقع "بريكنج ديفنس" الضوء على مشاركة روسيا في معرض دبي للطيران، المقام حاليا في الإمارات، حيث تعرض موسكو في المعرض إمكانياتها في الطيران الحربي، عبر جناح ضخم، رغم خضوعها لعقوبات أمريكية وغربية، بعد غزوها لأوكرانيا، قبل عامين.

ويشير التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، بشكل خاص إلى عدم قلق الإمارات من استضافة الجناح الروسي، رغم غضب الولايات المتحدة المحتمل، لكن المثير أن واشنطن لم تحتج لدى أبوظبي بسبب هذا الأمر، رغم أن الجناح الروسي المهيب تضمن مجموعة متنوعة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وغير المأهولة والدوارة والفضائية والجوية.

أنظمة الدفاع والصواريخ الجوية.

اقرأ أيضاً

موقع يكشف ملامح خطة فرنسية لتأسيس صناعة صواريخ حربية ذكية بالإمارات

لماذا تشارك روسيا؟

ويقول التقرير إن لدى روسيا أسباب تدفعها إلى استعراض قوتها في أكبر معرض جوي تجاري وعسكري في المنطقة.

فبعد مرور عام ونصف على الحرب التي توقعت روسيا أن تستمر لأيام فقط، تتطلع موسكو إلى الصادرات الدفاعية كوسيلة لجلب بعض الأموال التي تشتد الحاجة إليها إلى خزائنها، فضلاً عن توفير علاقات جيوسياسية أكبر للاعبين في المنطقة.

وتواجه موسكو تحديًا في الحفاظ على مبيعات الدفاع في المنطقة، حيث من المؤكد تقريبًا أن الطلبات المحلية على المدى القريب ستكون لها الأسبقية.

وقد استضاف الجناح الوطني الروسي اجتماعاً بين مسؤولين من الكرملين والصناعة الروس، ووفد من الإمارات.

اقرأ أيضاً

معرض دبي للطيران يشهد خلو منصتي عرض شركتين إسرائيليتين لتصنيع الأسلحة

وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس" التابعة للدولة إن روسيا والإمارات تحدثتا عن "آفاق" التعاون العسكري، نقلاً عن معلومات من ديمتري شوجاييف، رئيس الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني.

كما حضر المعرض مسؤولون كبار آخرون من الدوائر السياسية والصناعية في روسيا، بما في ذلك دينيس مانتوروف، نائب رئيس الوزراء الروسي وسيرجي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة "روستيخ".

شركات روسية بارزة

ومن بين الشركات التي تم رصدها خلال المعرض مجموعة Rostec، وشركة United Aircraft Corporation (UAC)، والمروحيات الروسية، بالإضافة إلى Rosnobornexport، وكالة التصدير الوطنية، التي تعرض، لأول مرة في معرض جوي دولي، طائرة Ilyushin Il-76MD90A. ه) طائرات النقل الكبيرة.

كما تم عرض المروحية الهجومية KA-52، وهي منصة تعرضت للعديد من الخسائر بسبب هجمات إسقاط منخفضة المستوى وقصيرة المدى من قبل أوكرانيا على مدار الصراع، بشكل ثابت.

كما يتم عرض مركبات جوية غير مأهولة مثل طائرة الهليكوبتر بدون طيار BAS-220، إلى جانب سلسلة من طائرات الطيران المدني. عرضت UAC العديد من النماذج غير المتناسبة لنظام صواريخ أرض-جو (SAM) متوسط المدى من طراز Viking.

اقرأ أيضاً

هكذا قد تخسر الولايات المتحدة الإمارات لصالح روسيا والصين

بالإضافة إلى ذلك، شارك فرسان روس من القوات الجوية الروسية، يضم طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو 30 وسو 35، في عرض طيران، وهو ظهور نادر لفرقة العرض البهلوانية في الخارج.

ومع ذلك، فإن أبرز ما يغيب عن المعرض هو طائرة Sukhoi Su-75 Checkmate، المقاتلة الروسية التي تصدرت العناوين الرئيسية في معرض دبي للطيران 2021، وهي من الجيل الخامس وتعد منافسا لمقاتلة "إف-35" الأمريكية الشهيرة.

المصدر | بريكنج ديفنس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معرض دبي للطيران أسلحة روسية عقوبات أمريكية معرض دبی للطیران

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر2025
  • لماذا يجب ألا يمر تصريح ترامب عن حق أمريكا في عبور قناة السويس مجانا مرور الكرام؟
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • روسيا: انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء بكورسك الروسية
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • "القهوة اليمنية هي الأفضل".. لماذا المقاهي اليمنية تجد نجاحًا في أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • الأطفال يكتشفون مهاراتهم في التحقيق الجنائي بمعرض «شيرلوك هولمز»