تقرير: الدول الغنية أنجزت وعدها بتقديم 100 مليار دولار للبلدان الفقيرة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الخميس، إن الدول المتقدمة ربما تكون قد أوفت بوعدها الذي طال انتظاره بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة الدول الأقل ثراء على التكيف مع تغير المناخ في عام 2022، وهو تقدير يحتمل أن يحشد بعض النوايا السياسية الحسنة قبيل قمه المناخ COP28
وفي عام 2009 وعدت الدول المتقدمة بتحويل 100 مليار دولار سنويا اعتباراً من عام 2020 إلى الدول الأقل ثراء المتضررة من تفاقم الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.
ويحمل الهدف رمزاً سياسياً، وأدى عدم تحقيقه إلى حالة من انعدام الثقة في محادثات المناخ السابقة، مما أعاق اتفاقيات أخرى لمواجهة تغير المناخ في الوقت الذي تقول فيه الدول الأكثر فقراً إن القوى الاقتصادية في العالم تتركها في وضع حرج.
ويأتي التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل أسبوعين من انعقاد قمة الأمم المتحدة حول المناخ كوب28، التي تبدأ في دبي في 30 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ماتياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "استنادا إلى بيانات أولية لم يتم التحقق منها بعد، من المرجح على ما يبدو أن الهدف تم تحقيقه بالفعل اعتبارا من عام 2022".
وقالت المنظمة إن مبلغ 100 مليار دولار أقل بكثير من احتياجات الاستثمار المناخي الفعلية للدول الفقيرة، والتي قد تصل بحلول عام 2025 إلى تريليون دولار سنويا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قمة المناخ COP28 الدول الغنية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات